المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوحنا المعمدان يمهد الطريق ليسوع المسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/#سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

الياس بجاني/سييد امونيوم عميل إيراني بإمتياز

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

الياس بجاني/فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ارتفاع منسوب التوتر جنوباً والطيران الإسرائيلي فوق الضاحية

دعوات لتحرير لبنان وشعبه من الأَسْر الإيراني… وإسقاط عون

ريفي ندَّد بموقف رئيس الجمهورية "المائع"... وشدياق لنصرالله: نظرياتك اسطوانة مستهلكة

ريفي: الموقف المائع يشجع إيران على انتهاك لبنان

عد نشر تماثيل سليماني... ضو: حرية اللبنانيين خط احمر

ماذا قال الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين لديما صادق عن سمير جعجع؟

متحدون: عليق تقدم بلائحة جوابية أمام محكمة التمييز الجزائية ردا على ما جاء في طلبي خليل وزعيتر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 4/1/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 4 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حصاد كورونا المرير: 13 وفاة و2861.. والمستشفيات الخاصة تتهرّب

عون نعى الياس الرحباني: الفن الأصيل ينتصر على الموت

بعد التعرض لها ولزوجها… تضامن اعلامي مع الزميلة كلارا جحا

وفاة الموسيقار الياس الرحباني

فرصة جديدة لعون والحريري!

انفجار القصر الحدودية يفضح "تطنيش الدولة"!

صواريخ الحزب: تحمي ثرواتنا أم تعمّق أزمتنا المالية؟

سيادة بسمنة وأخرى بزيت

مفاوضات ترسيم الحدود هل تكون الخامسة ثابتة؟

النهار: استعراض إيراني إستفزازي… والأفق الحكومي مقفل

هل ترسل واشنطن موفدًا أميركيًا إلى لبنان قريبًا؟

وفد فرنسي في بيروت الأربعاء.. هذا برنامج لقاءاته!

مبادرة بكركي.. أمل وضع التأليف على المسار الصحيح

الى محامي لبنان: هذه المزرعة من يخلّصنا منها؟

مواقف لبنانية رافضة لتهديدات «الحرس الثوري» بصواريخ «حزب الله»

انتقادات «قواتية» لردّ عون غير المباشر على تصريح حاجي زاده

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أذرع إيران تستعرض قوتها في بيروت وبغداد وصنعاء

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو

الكشف عن خفايا في سيرة سليماني… ودوره في اغتيال علي صالح

إحباط هجمات إيرانية في دولة خليجية

السعودية تستضيف اليوم قمة “العُلا” التاريخية/"الشورى": تأتي بظروف تحتم الوحدة وتعزيز العمل الخليجي المشترك

فصل 7 خطباء مساجد في السعودية لم يُحذروا المُصلين من خطر “الإخوان”

نتانياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران ببناء أسلحة نووية

إيران تتحدى المجتمع الدولي… وترفع تخصيب اليورانيوم في “فوردو”/الحرس الثوري أوقف سفينة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية... و"البنتاغون" تبقي حاملة الطائرات "نيميتز" في الخليج

مشروع قانون في إيران يُحدد “الموعد النهائي للقضاء على إسرائيل”

350 تريليون دينار عراقي أموال مهرَّبة إلى الخارج

الإمارات تُحبط عملية إيرانية في دبي وأبوظبي في ذكرى اغتيال سليماني

العراق يُطالب أميركا وإيران باحترام سيادته/أكد السيطرة على حركة الطيران... والحكيم دعا الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات

صرخات الخبز تتعالى في سورية … “باسم الوطن جوعونا”/موسكو أكدت تفاقم التوتر شرق الفرات مع عودة نشاط "داعش"

إعادة انتخاب بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأميركي

بومبيو يشيد بسياسة ترامب المتشددة تجاه روسيا.. والأخيرة تردّ

جورجيا.. جولة إعادة للإنتخابات تحسم مصير مجلس الشيوخ!

الحرس الثوري” يحتجز سفينة لكوريا الجنوبية في الخليج

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية

تركيا تنقل مسلحين سوريين من ليبيا إلى اسطنبول

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطار بيروت بعين العاصفة: حملة إسرائيلية لوقف رحلاته الجوية/سامي خليفة/المدن

دروس نصرالله لعون: مصير لبنان ومسيحييه تقرره صواريخنا/منير الربيع/المدن

«جنرال الهلال» وتبدّل الأحوال/غسان شربل/الشرق الأوسط

هل من حرب قبل خروج ترمب؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مسعود الأشقر... آخر المقاتلين الطيّبين!/كلير شكر/نداء الوطن

فضيحة "القرض الحسن" توقظ "الدولة النائمة" ...لـ"حزب الله"!.. مؤسسات تُدمّر الدولة باسم حماية الإيديولوجيا/علي الأمين/نداء الوطن

وزير الخارجية لـ"نداء الوطن": نرفض إقحام لبنان في أي صراع و"لن نكون خطّ دفاع عن أي دولة أخرى"/ماجدة عازار/نداء الوطن

الحراك الأوروبي يتجدّد... الحكّام على موعد مع الحساب؟/ألان سركيس/نداء الوطن

لقاح تسبَّب بخلاف بين عائلتَي شعيتو وحدرج...ليليان ضحيّة مرتين والرهان على استفاقتها الكاملة/نوال نصر/نداء الوطن

لا... لسنا بلداً سائباً/بشارة شربل/نداء الوطن

شخصيّات وكيانات لبنانيّة على لوائح العقوبات قريباً/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

حزب الله: الى الهجوم درّ/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

أهكذا تواجهون “الحرس الثوري”؟!/طوني أبي نجم/نداء الوطن

لن نعبدَ أصنام سليماني/محمد بركات/أساس ميديا

مواقف إيران تزيد الانقسام الداخلي: ترقب دولي لخطوات عون العملية/محمد شقير/الشرق الأوسط

الفراغ بعد الانهيار في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

عن نهر الهموم السياسية اللبنانية/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

الحراك الأوروبي يتجدّد… الحكّام على موعد مع الحساب؟/ألان سركيس/نداء الوطن

جعجع: “القوات” لن تحمل السلاح مجدداً إلّا إذا انهار الجيش/مرلين وهبة/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المجلس الارثوذكسي : ان الاوان لتشكيل حكومة وطنية بامتياز

جعجع: لماذا لا يواجه الحرس الثوري إسرائيل بالمباشر؟

صمت رئيس الجمهورية والحكومة أمام الإحتلال يلامس الخيانة الوطنية!

سيدة الجبل يجدّد دعوته إلى تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني والخطوة الأولى إسقاط كل السلطة بدءاً من رئيس الجمهورية

أمل دعت الى تشكيل الحكومة من دون التوقف عند الحسابات الضيقة: للتنبه والتيقظ من اشعال فتيل الحرب في المنطقة

السفارة الايرانية أحيت ذكرى سليماني في الغبيري خليل ممثلا بري: مستعدون لردع عدوان يخرق سيادتنا فيروزينيا: محور المقاومة أصبح أعظم قوة وعزما

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوحنا المعمدان يمهد الطريق ليسوع المسيح

لوقا03/من01حتى20:  وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلَاطُسُ ٱلْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى ٱلْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى ٱلْأَبِلِيَّةِ، فِي أَيَّامِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،  فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ ٱلْكُورَةِ ٱلْمُحِيطَةِ بِٱلْأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا،  كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ أقْوَالِ إِشَعْيَاءَ ٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ: «صَوْتُ صَارِخٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ ٱلرَّبِّ، ٱصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً. كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَتَصِيرُ ٱلْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً، وَٱلشِّعَابُ طُرُقًا سَهْلَةً،  وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلَاصَ ٱللهِ». وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ: «يَا أَوْلَادَ ٱلْأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ ٱلْغَضَبِ ٱلْآتِي؟  فَٱصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ. ولَا تَبْتَدِئُوا تَقُولُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبًا. لِأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ٱللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ ٱلْحِجَارَةِ أَوْلَادًا لِإِبْرَاهِيمَ. وَٱلْآنَ قَدْ وُضِعَتِ ٱلْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ ٱلشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لَا تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي ٱلنَّارِ».  وَسَأَلَهُ ٱلْجُمُوعُ قَائِلِينَ: «فَمَاذَا نَفْعَلُ؟».  فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هَكَذَا».  وَجَاءَ عَشَّارُونَ أَيْضًا لِيَعْتَمِدُوا فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا نَفْعَلُ؟».  فَقَالَ لَهُمْ: «لَا تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ».  وَسَأَلَهُ جُنُودٌ أَيْضًا قَائِلِينَ: «وَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ؟». فَقَالَ لَهُمْ: «لَا تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلَا تَشُوا بِأَحَدٍ، وَٱكْتَفُوا بِعَلَائِفِكُمْ». وَإِذْ كَانَ ٱلشَّعْبُ يَنْتَظِرُ، وَٱلْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ ٱلْمَسِيحُ،  أَجَابَ يُوحَنَّا ٱلْجَمِيعَ قَائِلًا: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، ٱلَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَنَارٍ. ٱلَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ ٱلْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ، وَأَمَّا ٱلتِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لَا تُطْفَأُ».  وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ ٱلشَّعْبَ وَيُبَشِّرُهُمْ. أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ ٱلرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ، وَلِسَبَبِ جَمِيعِ ٱلشُّرُورِ ٱلَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا،  زَادَ هَذَا أَيْضًا عَلَى ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ حَبَسَ يُوحَنَّا فِي ٱلسِّجْنِ.

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

#سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

الياس بجاني/04 كانون الثاني/2021

سمير جعجع الذمي مروكبي معه ع "الأكثرية الحاكمة"وهو منها وفيها ومتعامي عن احتلال حزب الله وعن القرارات الدولية..ما عاد إلو عازي.. #سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

 

سييد امونيوم عميل إيراني بإمتياز

الياس بجاني/04 كانون الثاني/2021

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

 

الياس بجاني/من أرشيف 2013/بالصوت: قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

أرشيف عام 2013

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

القراءة الإيمانية مستوحاة من انجيل القديس لوقا 22/35حتى38: “ثم قال لتلاميذه: “عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!”.

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للقراءة

data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.mp3

 

فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#تمنيات_إيمانية_للعام_الجديد

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2020 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2020 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#كذب_المنجمون_ولو_صدقوا

*ميشال حايك دجال ورجل مخابراتي مميز. الله وحده يعرف المستقبل. ال أم تي في شريك لهذا الدجال في تشويه قيم الإيمان. هذا عهر وكفر

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 “لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ارتفاع منسوب التوتر جنوباً والطيران الإسرائيلي فوق الضاحية

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 04 كانون الثاني 2021

 لا تهدأ حركة الطيران الحربي الإسرائيلي والمسير فوق مناطق الجنوب والبقاع، وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية وبكثافة، مترافقة مع تشويش قوي على الأجهزة السمعية والمرئية، الأمر الذي يثير الكثير من المخاوف من مغبة أن تكون إسرائيل بصدد القيام بعمل عسكري نوعي يستهدف لبنان، وهو أمر لا يستبعده “حزب الله” الذي كشف أمينه العام حسن نصرالله، أن تحذيرات وصلته بضرورة الحذر من إمكانية استهدافه بعد اغتيال قاسم سليماني، وفي ضوء تحول المناطق التي يسيطر عليها “حزب الله” إلى ما يشبه الأحياء الإيرانية لكثرة صور القادة والمسؤولين الإيرانيين على شوارعها وأزقتها، وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر العسكري على الحدود مع إسرائيل التي أعلنت مستعمرة “المطلة” منطقة عسكرية مغلقة. وفي السياق، أشارت مصادر لـ “السياسة”، إلى أن “إسرائيل لن تتردد عن استهداف لبنان في أي لحظة، إذا أعطاها “حزب الله” الذريعة، سيما وأنها تتحين الفرص للاعتداء على لبنان، أو القيام بعمليات اغتيال إذا سنحت لها الظروف، مع تصاعد حدة الاشتباك الإقليمي بين الولايات المتحدة وإيران”. وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، أمس، من فوق القرى والبلدات الجنوبية، ونفذ طلعات استكشافية على علو متوسط فوق منطقة حاصبيا والعرقوب وراشيا الوادي والبقاع الغربي، وصولاً إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. إلى ذلك، توقفت أوساط سياسية مراقبة عند قول نصرالله، إن”المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري. واشارت الاوساط، إلى أن “هذا الكلام يعني ان نصرالله ليس في وارد تسليم سلاحه في المدى المنظور، ولو تم ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل” وهذا يعني أن “الرجل يحجز إذاً، وظيفة جديدة لسلاحه: هو لم يعد مخصصا لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة المتبقية أي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا عاد دوره محصورا بدحر الإرهاب والارهابيين، بل انتقل الى مهمّة جديدة تكاد تكون “أبديّة” هي الدفاع عن النفط والغاز، والسهر على الا يتعرّضا يوما لسرقة او تهديد من قبل العدو الاسرائيلي، قاطعا بهذا الموقف، الطريق، مرة جديدة، على الجيش اللبناني ودوره في حماية البلاد وأهله وأرضها وحدودها وثرواتها”.

 

دعوات لتحرير لبنان وشعبه من الأَسْر الإيراني… وإسقاط عون

ريفي ندَّد بموقف رئيس الجمهورية "المائع"... وشدياق لنصرالله: نظرياتك اسطوانة مستهلكة

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 04 كانون الثاني 2021

لم تهدأ العاصفة التي جوبه بها كلام قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، توازياً مع انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون على موقف “رفع العتب” الذي أعلنه رداً على المسؤول الإيراني، في وقت أكدت أوساط معارضة بارزة لـ”السياسة”، على ضرورة استدعاء السفير الإيراني في لبنان، وتوجيه رسالة احتجاج إلى بلاده، رداً على كلام زادة، إذا كانت هناك فعلاً دولة في لبنان تحترم نفسها، وتصون سيادتها وقرارها الحر المستقل، مثلما جرى قبل مدة استدعاء السفيرة الأميركية دوروثي شيا، للاحتجاج على كلامها الذي قالته بحق “حزب الله” .

واعتبرت “حركة المبادرة الوطنية”، أن “إعلان زاده أن لبنان هو خط المواجهة الأول لنظام ولاية الفقيه بمثابة اعتداء صريح وخطير على السيادة اللبنانية ما يستدعي الدعوة إلى مقاومة واضحة وصريحة يشارك فيها كل اللبنانيين الأحرار”، مشيرة إلى أنه “أما وقد بلغت الأمور هذا الحد فإن القوى السياسية كافة والتي ساهمت في انجاز “التسوية الرئاسية” ومعها التشكيلات والأطر التي نشأت في ظلال “17 تشرين” صارت معنية اليوم بإعلان أولوياتها السياسية- السيادية”. وشددت “الحركة” على أن “الاحتلال الإيراني يستلزم موقفا عاجلا من الشرعيتين الدولية والعربية لدعم تحرير لبنان وشعبه من الأسر الإيراني”، لافتة إلى أن “السلطة السياسية بمستوياتها وتراتبياتها الدستورية كافة مدعوة إلى اتخاذ موقف وطني فوري وواضح أو تعتبر متواطئة، وبذلك يجب عليها الاستقالة وندعو إلى محاسبة المسؤولين قانونيًا على تخليهم عن السيادة” .

من جهته، أشار “لقاء سيدة الجبل”، إلى أنه “يحكم لبنان اليوم حزب مذهبي سلم قراره الى إيران متجاوزا الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، تعاونه سلطة سياسية موالية تعلن ولاءها له بدلا من ولائها للبنان، وتتساهل معه أحزاب سياسية تضع أولوياتها في تدابير تتعلق بالفساد وسوء الإدارة أو بحلول إنتخابية وغيرها بدل مواجهة سلاحه”. وجدّد “اللقاء” دعوته إلى “تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني وتكمن الخطوة الأولى بإسقاط كل السلطة بدءا من رئيس الجمهورية”.

وفي الإطار، توجه النائب وهبه قاطيشا إلى الرئيس عون عبر “تويتر”، كاتباً: “فخامة الرئيس: مع كامل الاحترام، رئيس الجمهورية لا يغرد في الأمور السيادية، رئيس الجمهورية يتخذ قرارات وإجراءات”. وقال الوزير السابق أشرف ريفي تعليقاً على رد رئيس الجمهورية، على كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني: “من البديهي أن يرّد رئيس الجمهورية على كلام قائد الحرس الثوري الإيراني، لكن من غير المقبول أن يقتصر الرّد الذي تجنّب فيه تسمية إيران على الموقف اللفظي”. وأضاف: “على عون المؤتمَن على الدستور والسيادة أن يستخدم صلاحياته لوقف الانتهاك. هذا الموقف المائع يشجع إيران على المزيد من انتهاك لبنان”. بدورها غردت الوزيرة السابقة مي شدياق، كاتبة: “العمالة ليست وجهة نظر بل ثمن يدفعه اللبنانيون كل يوم! الاستزلام لايران اخطر اكبر عمالة!، نظرياتك يا سيد حسن اصبحت اسطوانة مستهلكة”.

وأضافت، “كلامك عن ان الدعم الايراني للمقاومة غير مشروط وانما مرتبط بالموقف والمال والسلاح اكبر دليل على ارتهانك لمصلحة ايران على حساب مصلحة لبنان وكرامته”. إلى ذلك، أقدم عددٌ من الشبان، على لصق صورة لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني على قبضة الثورة في ساحة الشهداء وسط بيروت. واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ هذه “الخطوة تهدف إلى اثارة الفتنة”.

 

ريفي: الموقف المائع يشجع إيران على انتهاك لبنان

المركزية/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر": من البديهي أن يرد رئيس الجمهورية على كلام قائد الحرس الثوري الإيراني، لكن من غير المقبول أن يقتصر الرد الذي تجنب فيه تسمية إيران على الموقف اللفظي. على عون المؤتمن على الدستور والسيادة أن يستخدم صلاحياته لوقف الانتهاك. هذا الموقف المائع يشجع إيران على المزيد من انتهاك لبنان".

 

عد نشر تماثيل سليماني... ضو: حرية اللبنانيين خط احمر

المركزية/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

غرد منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر": "نصرالله قال أمس متحدياً اللبنانيين الأحرار: "شكراً إيران"، مستعيداً قوله في مشهدية ٨ آذار ٢٠٠٥ :"شكراً سوريا"، وهو ينشر تماثيل سليماني في لبنان كما سبق للاحتلال السوري أن نشر تماثيل الأسد! يبدو أنه لم يتعظ بأن حرية اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وحقهم في حياة كريمة خط احمر!" أضاف: "بحسب القانون فإن تسمية الطرقات والشوارع والساحات العامة تخضع لموافقة وزارة الداخلية، ورفع الصور والاعلانات يخضع لترخيص الامن العام! فهل وافق وزير الداخلية على اطلاق اسم قاسم سليماني على الطرقات والشوارع؟ وهل رخص الامن العام برفع الصور والشعارات غير اللبنانية على طريق المطار؟"

 

ماذا قال الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين لديما صادق عن سمير جعجع؟

الكلمة اولاين/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

غرّدت الإعلامية ديما صادق على صفحتها على تويتر: "من كتر ما عم شوف صور الخامنئي والخميني وسليماني معلقة بهل بلد، صرت لما شوف صورة نبيه بري ينشرح صدري"

فردّ على تغريدتها الصحفي الإسرائيلي والأستاذ الجامعي إيدي كوهين بهذه الكلمات: "يا ديما راح يجي يوم على لبنان سمير جعجع يحكي بالفارسي بدل الفرنساوي.. ويصلي عند صنم قاسم سليماني بالسوليدير بدل تمثال الست العذراء في كنيسة مار شربل.. وبيروت الشرقية كلها أعلام أيران وحزب اللّات .. وبدل ما اللبناني يعمل لمستقبله يصير يعيش ليأمن مستقبل أيران وذيولها.."

 

متحدون: عليق تقدم بلائحة جوابية أمام محكمة التمييز الجزائية ردا على ما جاء في طلبي خليل وزعيتر

وطنية - الإثنين 04 كانون الثاني 2021

أعلن "تحالف متحدون" في بيان، أن "المحامي رامي عليق بصفته مدعيا في جريمة انفجار مرفأ بيروت تقدم اليوم بلائحة جوابية أمام محكمة التمييز الجزائية، ردا على ما جاء في طلبي الوزيرين الأسبقين علي حسن خليل وغازي زعيتر نقل الدعوى من أمام المحقق العدلي القاضي فادي صوان للارتياب المشروع، وذلك بعد أن أدلى كل من القاضي صوان ونقابة المحامين في بيروت بجوابهما في وقت سابق، وطلب عليق رد الطلب لناحية صلاحية المحقق العدلي والتي اعتبرها شاملة من دون إمكانية حجبها بواسطة أي حصانات مدلى بها وسارية من دون الحاجة إلى أي إذن بالملاحقة، إنما تأييده لناحية الارتياب المشروع لجهة عدد من الوقائع المدلى بها والتي كان محامو التحالف قد واجهوا مثيلاتها بشكل ثابت وموثق وإن اختلفت الدوافع والأسباب، وفق ما أثاره المحامي عليق في جوابه".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 4/1/2021

وطنية/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

دق ناقوس الخطر وأعلن دخول البلاد في الإقفال التام بدءا من الخميس المقبل وحتى الاول من شباط ويبدو أن الاقفال العام هالمرة غير كل مرة والاجراءات ستكون مشددة وقانونية بحق المخالفين.

وذلك بعدما بات العداد اليومي لإصابات كورونا يحبس الأنفاس وسجل اليوم عداد كورونا 2861 إصابة جديدة و13 حالة وفاة.

فالعدد اليومي للوفيات ليس مجرد أرقام إنما هو تعداد لأهل وأقارب وأصدقاء وأحباء قضى عليهم وباء فتك باللبنانيين.

وباء خطف اليوم ثالث الرحابنة الموسيقي الكبير الياس الرحباني الذي يطوي برحيله صفحة من زمن الكبار.. زمن الفن الجميل.

ومع التفشي المخيف لجائحة كورونا بات القطاع الطبي بحاجة لثلاثة أو أربعة أسابيع لتأمين طاقم يقوم بالواجب بعدما فقد عشرة أطباء أصيبوا بالوباء فيما يرقد خمسة عشر طبيبا في العناية المشددة ومئتا طبيب في الحجر المنزلي.

وهذه الأعداد مضاعفة لا بل أكثر في صفوف الممرضين والممرضات.

وإذا كان هذا الواقع المخيف استدعي إقفالا تاما وإجراءات مشددة وذلك بعد يوم ماراتوني من الاجتماعات في السراي لتوحيد الآراء بقرار واحدإلا أن الأهم يبقى أن يعي المستهترون خطورة الوضع وحجم الكارثة علهم يلتزمون الاجراءات ويحدون من انتشار هذا الوباء اذ لا ينفع اقفال البلاد وتعطيل المصالح اذا ما بقي هناك من يتحايل ويتذاكى غير آبه لتعريض حياته وحياة غيره لخطر هذا الوباء.

سياسيا يبدو ان ساعة التأليف لم تحن بعد فجمود يسيطر على المسار الحكومي الذي ينتظر عودة الرئيس المكلف من الخارج في الساعات المقبلة وحتى الساعة لا حلحلة للعقد القائمة امام التشكيل

فيما تستعيد الجهود الفرنسية زخمها اذ يصل الى بيروت الأربعاء المقبل وفد من لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي لإجراء محادثات مع المسؤولين في طليعتهم البطريرك الراعي بهدف حث الجميع على تبريد الوضع الداخلي والتأكيد على استمرارية المبادرة التي اطلقها الرئيس ماكرون.

البداية من رحيل الموسيقار الياس الرحباني الذي خطفه وباء كورونا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

من خطأ تطبيقي إلى خطر إستراتيجي.

هكذا كبرت كرة ثلج كورونا وتوحشت أرقامها ما ينذر بأزمة كارثية على غرار سيناريوهات شهدتها دول كبرى بإمكانياتها فكيف سيواجه كل ذلك بلد كلبنان لا حول له ولا قدرة حتى على تطبيق قرارات صارمة؟؟.

لبنان بات في قلب المعركة مع الجائحة، معركة بدأ اللبنانيون يخسرونها بفعل عدم فاعلية السلطات المعنية في فرض القرارات وترددها في إتخاذ الإجراءات الصارمة بالتوازي مع قلة تقدير وإستهتار من قبل شرائح واسعة من اللبنانيين.

وبإنتظار وصول اللقاح الأصيل لا لقاح بديلا سوى إتخاذ الخطوات اللازمة والرادعة لمواجهة الفيروس والمخالفين على حد سواء فهل سيكون الإقفال من الخميس حتى الأول من شباط المقبل سدا أمام تدفق أعداد الإصابات؟.

كارثة أخرى تراكم أرقامها وتتوسع مفاعيلها السلبية كبقعة في ظل سوق سوداء تتحكم بسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية وتراجع في القدرة الشرائية لدى المواطن الذي "ما عاش" بعدما بات معاش الشهر يكفي لأيام فقط لا غير.

كل ذلك يزيد من حجم الهوة بين الناس ومن يفترض أنهم من المسؤولين عنهم.

الناس في واد والمسؤولون في واد آخر وكأن (الدنيا بألف خير).

المواطن وصل إلى حد (مد إيدو) والمسؤول (شايل إيدو).

أما الحد الأدنى المطلوب لوقف حال التدهور فهو الإستماع إلى صوت الناس والإقدام على تشكيل حكومة بعيدا عن التوقف عند الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة حزبيا وطائفيا.

حجم الإنهيار السياسي والدستوري والنقدي وسياسة تسخير القضاء في الصراع الداخلي ونكبة المرفأ هي عوامل رأت فيها حركة أمل اليوم ضربا لأركان الوطن إنسانا ومؤسسات مشددة على انها سبب كاف لتكون جرس إنذار أخيرا قبل سقوط الهيكل على الجميع ... فهل من يسمع؟؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"وراحت الأيام وشوي شوي سكت الطاحون ع كتف المي وجدي صار طاحون الذكريات يطحن شمس وفي " ماذا فعل بنا الرحابنة ؟ في كل مرة نصل فيها إلى حافة اليأس من الوطن، يأتي من يهمس في آذاننا قصيدة للرحابنة او لحنا أو مقطعا من مسرحية، فيعيدنا عن حافة الهاوية، وكأنه يقول لنا: وهل وطن الرحابنة يموت؟ كيف يموت وطن عاصي ومنصور والياس، مثلث الجيل الاول ونجمته فيروز؟

اليوم هوى الضلع الثالث: الياس ... لكن الرحابنة وفيروز باقون ما بقيت هياكل بعلبك وبيروت وصيدا وصور وبيت الدين ...

لبنان وطن لا يموت، هكذا اقنعنا الرحابنة على مدى عقود من الزمن، ومعهم سعيد عقل وانطوان غندور ووديع الصافي ونصري شمس الدين وزكي ناصيف وآخرون كثر لا يتسع المجال هنا لذكرهم جميعا، لكن عدم ذكرهم لا يعني على الإطلاق التقليل من اهميتهم.

ولنعد إلى وطن الطبقة السياسية لا إلى وطن الرحابنة، والهاجس بدءا من كورونا الذي وصلت إصاباته اليوم إلى 2861 إصابة وثلاث عشرة وفاة .

الإقفال العام سيكون من الخميس السابع من هذا الشهر إلى الأول من شباط المقبل، وتفاصيل هذا الإقفال ستصدر غدا في بيان مفصل عن وزارة الداخلية.

الجديد في هذا الإقفال ان الغرامات لن تكون مادية فقط بل أحكام قضائية، ما يعني ان اللجنة أخذت بعين الإعتبار الملاحظات التي قدمت لها عن الإقفال الأول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

اهتزت اللجنة "المكورنة" .. فوقع منها بضعة قرارات انبطحت من قلب الخلافات وتقرر الإقفال وعدمه .. الإغلاق والفتح .. حظر التجوال ليلا والكزدرة نهارا.. دوائر الدولة تفتح بثلثها المعطل .. المصارف المطابع الوزرات " تشق نصف أبوابها" .

هي تعبئة خاصة لا عامة قراراتها على ارتفاع نصف قدم من دون ساق ولا سياق وتدابيرها تتخبط بتعابيرها فيما استثناءاتها تدعو الى الهلع بعدما جاءت مثيرة للانتشار. " كورونا.. بتسلم عليكن" وتدعو للسياسيين والوزراء بطول الخلافات لكي تتمكن من التوغل والتحكم بالمجتمع اللبناني على الوجه الأكمل قبل وصول اللقاح المضاد.

وبإجراءات حملت "المفرد والمجوز" تحت سقف وزاري واحد تقرر تطبيق الإقفال العام بدءا من صباح الخميس في السابع من الحالي وحتى الأول من شباط وألقى وزير الداخلية محمد فهمي بالمسؤولية على المواطن قبل الدولة. فيما تحدث وزير الصحة حمد حسن عن عقوبات ستشمل المخالفين وستحدد وزارة الداخلية يوم غد القطاعات المشمولة وتلك التي ستكون مستثناة من إجراءات الإقفال وذلك مع اتباع نظام "المفرد مجوز" في حركة التنقلات.

هي قرارات لن تحتاج إلى من يخرقها لكونها جاءت "مخروقة" و" تزرزب" منها الاستثناءات و"بالكاد" أجرت " تلحيما" وزاريا فيما بينها بعدما وقع التباين في الرأي. ولما اختلف الوزراء فإنهم وجدوا نقطة وحدتهم وهي أن اللبناني سوف يكون مسؤولا عن أفعاله وأن الدولة لن تفرز عنصرا أمنيا يقف وراء كل مواطن. لكن الدولة قادرة على فرز هذه القوى لتقف أمام الاعلاميين وتروع أطفالهم كما حدث للزميلة كلارا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي في محلة غاليري سمعان. وقد اصطنعت قوى الأمن بيانا حرفت فيه الحقائق وأرفقته بحرب فيديوهات يجري توزيعها كما المناشير السرية لكأن وظيفة القوى الأمنية " دس" الدسائس الممنتجة متأثرة بإبداعات أمن الدولة في مجال التصوير والعرض غب الطلب ولو اشتغلت قوى الامن على الأرض بحماسة الشغل الممنتج لما كانت صحافية أهينت ولا محام ضرب امام أطفاله وأولاد صارت صرختهم اليوم في ذاكرة غدهم .. ولن تمحى عنهم تلك الصورة التي رأوا فيها والدهم مضرجا بدماء على الوجه .. ورجال أمنهم تركوا كل مصائب البلد ورصاصها الطائش واهتموا بتسطير محاضر منحرفة عن مسارها.

ولكن كل هذا المشهد انتزعه نقيب الحق.

ومن خلفه .. ملحم لن يحتاج إلى سلطة تتداخل أجهزتها.. يتصارع وزراؤها .. يتهالك قضاؤها .. وتجتمع كل هذه المكونات لتشكل حفنة من المارقين الذين يأخدون بالثأر من إعلام ونقابة محامين.

فشكرا ملحم خلف رمز الثورة في كل ميادينها ، نراك في الشارع متقدما الحدث .. مترافعا مدافعا مستقلا وحرا

رافضا كل التنغيم السياسي.

وبنغم خسرناه ، قال الياس الرحباني وداعا ..

رحل من كان عازفا لليل .. وتسلل الى دمنا ودموعنا وابتسامتنا ..

ثالث الأخوين الرحبانيين .. ركن " الاوضة المنسية" التي جلست فيها فيروز وغنت لحنا السكران .. وقالت ذات مملكة : لا تجي اليوم ولا تجي بكرا

الياس الرحباني هو قمر الدار الذي سطع على حنجرة وديع .. وهو الصبوحة بكل دلعها وشمسها . وداعا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الياس الرحباني.

أمام هذا الإسم، تسقط اليوم كل العناوين.

أمام الأقنوم الرحباني الثالث، أو ثالث الأخوين اللذين خلقا لنا لبنانا نحلم به كل يوم، لا معنى لأي كلام، وأمام رمز الموسيقيين اللبنانيين الذين نحتوا في صخر لبنان هوية فنية لا مثيل لها في الجمع بين تجذر في الشرق وانفتاح على الغرب، الصمت هو الأبلغ.

مع رحيله، لن نسأل ماذا بقي من لبنان، ولن نرثي لبنان القديم أو نندب لبنان الجميل.

فهو بشخصه وألحانه وروحه المرحة، دعوة حية أبدا الى التفاؤل والفرح وحب الحياة.

وحتى تبقى ذكراه خالدة، يجب أن ننتصر على اليأس بالتفاؤل، وعلى الحزن بالفرح، وعلى الأحقاد بحب الحياة.

اليوم، نقول وداعا الياس الرحباني، ولكن غدا لن نقول وداعا فقط، بل إلى اللقاء والفرح، كلما سمعنا لحنا جميلا، ومرت في بالنا أغنية رائعة، تختصر عمرا من تاريخ وطن.

آخر عمالقة العائلة الرحبانية التي كتبت مع الشقيقين عاصي ومنصور التاريخ قبل أن يحصل، وكانت المدماك الاساسي في بناء مجد لبنان الفني لحنا وروعة جمال.

هكذا نعاه رئيس الجمهورية، وقال: كان الصديق الفنان الراحل سيد المطالع في الشعر كما في اللحن، حيث زاوج بين الروح الشرقية والتقنيات الغربية، فأبدع في الاثنين وكرمه الشرق بكباره وتميز به الغرب بلغاته، فأهداه الجوائز متباهيا بغنى عطاء لا محدود.

اليوم، اضاف رئيس الجمهورية، لم يغب عنا بل انتقل من تراب لبنان ليعانق ابدية وطن ما رآه إلا وطن الجمال والحق، وما غناه الا حلما وهدايا في العلب.

ستبقى موسيقى واغاني الراحل الكبير شاهدة على ان الفن الاصيل وحده ينتصر على الموت على ما كان يردده دائما، ختم رئيس الجمهورية.

ومن الأوتيفي تحية إلى روح الراحل الكبير، وأصدطق التعازي إلى عائلته الصغيرة والكبيرة… ويبقى دائما وأبدا أن المسيح قام… حقا قام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

التردد والضياع والخلافات بين السلطات الصحية والسياسية والأمنية كانت في أساس الانتشار المفجع والمفزع لفيروس كورونا . وها نحن بعد أشهر طويلة ومتعبة موشاة بالأحزان وفقدان الأحبة وخراب القطاعات الصحية والاقتصادية والمالية ، لا تزال الحكومة ولجنة الكورونا تقاربان كل عملية إقفال للبلاد بصراعات وخلافات وحسابات اقل ما يقال فيها إنها غير صحية وغير إنسانية كي لا نصفها بغير الأخلاقية .

وهذا المسار شجع الشعب ، ومعظمه يغرق في الفوضى وقلة المسؤولية، على أن يسلك التلم الأعوج الذي شقته دولته الكبيرة ، فيبتدع طرق علاجه ويتمرد على الإقفال ويجتاح المستشفيات الحبلى بالمصابين حتى الاختناق .

إذا وبعد نهار طويل من النقاشات والسجالات قررت اللجنة الوزارية الصحية إقفال البلاد بدءا من صباح الخميس 7 كانون الثاني حتى الأول من شباط . والى جانب تحدي إنجاح الإقفال وضب الناس المتهافتة الى الموت وسجنها في منازلها بالقوة، وقد بلغنا مرحلة موت القطيع لا مناعة القطيع، يبرز تحد ثان من شقين: تأمين اللقاحات بعدما سرت معلومات عن تأجيل التوقيع مع شركة فايزر ، مع خوف مشروع من ان يصل بعد فوات الأوان خصوصا انه لن يشمل أكثر من 15% من المواطنين . والثاني كيفية إيصاله وعدالة توزيعه ، ولنا مع الدولة اكثر من تجربة سيئة ، في الطحين والمستلزمات الطبية والدواء والوقود والمواد الغذائية، والمستشفيات الميدانية ، والسبحة تطول.

الشأنان السيادي والسياسي وضعهما اسوأ من الشأن الصحي . في السيادي، الدولة اللبنانية التي تركت الجنرال الإيراني علي حاجي زاده ، يزودها عليها ويعتبرها رقعة أرض سائبة لإيران ومرتعا لصواريخها ، ولم يجرؤ رجل فيها على إسكاته بالقول له : "حاجي يا زادة ، كلامك مش مقبول ". من هنا ترى أوساط سيادية ضرورة التوجه الى المجتمع الدولي لحماية لبنان من منظومته، التي وبعدما تركت شعبها طعاما للإفلاس والفقر والمرض ، ها هي تنقله جريحا نازفا وترميه على ممر الفيلة الإقليمي ، ورقة تفاوض في يد طهران في مسرحية صراعها مع إسرائيل والأميركيين . اما في الشأن السياسي فالوضع أسوأ ، وقد بدا ينطبق علينا مبدأ الأوعية المتصلة : لا حكومة يعني لا اقتصاد و لا صحة ولا سيادة . لا سيادة يعني لا استثمار ولا إعمار انما استجلاب للدمار. ولنا في نزيف التهريب الى سوريا ، والذي ستشاهدونه في تقرير في سياق النشرة دليل آخر على التواطؤ السافر بين المنظومة وكل ما من شأنه تدمير لبنان .

وسط هذه الجهنم ، رحل الياس آخر حبات الرعيل الأول من العنقود الرحباني ، لقد شعر منذ زمن بأن لبنان ما عاد يشبه لبنان الذي بناه مع عاصي ومنصور ، لبنان جبال المجد والعز والطبيعة الخضراء فاحتجب وانتظر وطال انتظاره فسافر الى دنياه المتخيلة. نعم لقد رحل الموسيقي المرهف المفعم بالفرح ، و أقل ما يقال في وصف عبقريته وفرادته، إن الموسيقى تشبه من لحنها ، لكن ميزة الياس الرحباني أنه كان يشبه موسيقاه "

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ليته خبر من سرب الشائعات التي رافقت مسيرة مقاومتك لمرضك العضال، ليته لم يصدق الخبر.. لكنه القدر، فعلي المسمار قد رحل.. وان الخطب جلل، لكننا لن نقول الا ما يرضي الله، فانا لله وانا اليه راجعون..

ما غلبت الايام بسمتك ولا الاوجاع ارادتك، أنت الثائر بصمت، الحالم بعمق، المقاوم بحق.. أنت الاعلامي القدوة والانساني النظرة، انت الاستشهادي يوم اراد الصهيوني اسكات صوت المنار، والحادي لبسملات المجاهدين حين رفعوا سواتر الدفاع عن الارض والعرض ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري..

كنت وزملاءك صوت الانتصارات وبشارة انجازات المجاهدين، وصدى جمهور المنار الذي حاكيته بقلبك وروحك قبل تلاوة نشراتك.

علي المسمار لن تفيك الكلمات ولن تختصر مسيرة نضالك وجهادك اطلالات عبر الاثير - وانت احدى ايقوناته.

ستبقى معنا في اسرة المنار، حاضرا ببسملاتك وجميل كلماتك، بغضبك للحق وهدوئك الشاعري الذي يدندن مع كل لحن الموت نشيد الحياة.

وانت الراحل الى حيث الاحبة، الى رحاب الشهداء، نحملك سلاما لحمزة وحليم ومحمد وحسن وكل الزملاء والزميلات الذين فقدنا، ومضوا على طريق الاعلام المتزن والهادف..

في ميزان فقدنا اليوم ما لا يقاس، وفي سلواننا سيل من اهل الوفاء، فالشكر كل الشكر لمن واسانا بالمصاب الجلل، من الاعلام ونقاباته ومؤسساته وكل الاحزاب والمسؤولين والشخصيات اللبنانية والفلسطينية والعربية والقومية التي راسلت المنار معزية، ومن كل من اتصل وغرد على وسائل التواصل الاجتماعي ومن كتب صدق العبارة بحق فقيد الاعلام..

في عالم السياسة لم تفتتح بورصة المواقف بعد ولا التحرك حول الشأن الحكومي، فيما شأن الكورونا هو الخاطف للانظار مع الخطر المتفاقم الذي يسجله ارتفاع عداد الاصابات، وما يتوقعه المعنيون من ارتفاع متزايد بسبب تفلت الاحتفالات ليلة رأس السنة. ورأس الحل المنتظر هو الاقفال الذي حددت اللجنة الوزارية المعنية ومدته من الخميس المقبل حتى الأول من شباط، فيما كيفيته فلن تقتصر على اقفال بعض المحلات وترك اسواق تعج بالاختلاط ورسائل الموت..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 4 كانون الثاني 2021

وطنية/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

صحيفة النهار

ـ يلاحظ ان تطبيقات تحديد سعر الصرف لا تتوقف عن العمل ايام الاحاد والاعياد والعطل الرسمية وتلحظ في اكثر ‏الاحيان ارتفاعا بسعر الدولار مقابل الليرة من دون معرفة الاسباب في ظل غياب التداول وفي ظل عجز الاجهزة ‏الامنية عن الوصول الى اصحاب هذه التطبيقات.

ـ لم يفسر القضاء ولا الامن كيف امكن لضابط متقاعد ادين في عمليات قبض الرشى في مقابل ادخال تلامذة ضباط ‏الى المدرسة الحربية وعناصر الى مختلف الاجهزة لقاء مبالغ مالية كبيرة، من السفر عبر مطار بيروت من دون ‏ان يتم توقيفه، وكأنه اريد له ان يهرب بماله في مقابل حصر التهمة به وتبرئة اخرين وردت اسماؤهم في الملف.

ـ عُلم أنّ وزيرة في حكومة تصريف الأعمال شاركت للمرة الأولى في اجتماع مجلس مذهبي، كما لوحظ تكثيف ‏لقاءاتها السياسية وسط تساؤلات عن أهداف حراكها وهل تتجه لدخول المعترك السياسي بعد خروجها من ‏الوزارة.

ـ قال قاض سابق في ديوان المحاسبة ان تبرير الهدر لا يعني تشريعه واستمراره في اشارة الى اعتبار مدير عام ‏اوجيرو انه غير مسؤول عن قيمة راتبه البالغ 48 مليون ليرة ولا عن المكافأت لأن وزير الاتصالات انذاك جمال ‏الجراح هو الذي حددها له.

ـ عاتب وزير سابق رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعلامية مرئية بعدما تناولته المحطة في إحدى القضايا واتسم ‏الاتصال بالحدة.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر سياسيّة مساندة للمقاومة إن حملة التحريض التي قامت على استخدام كلام محوّر على لسان مسؤول ‏إيراني نجحت باستدراج بعض حلفاء المقاومة الى مواقف لا تتناسب مع منطق التحالف، خصوصاً أن الكلام ‏التوجيهيّ للمقاومة في غير مكانه والكلام الذي بنيت عليه المواقف غير صحيح.

ـ كواليس

لفتت مصادر دبلوماسيّة الانتباه لتبدّل وجهة القلق من عمل يُقدِم عليه الرئيس الأميركي قبل نهاية ولايته الى قلق ‏معاكس من الرد الإيراني في الذكرى السنوية لاغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، خصوصاً في ظل مؤشرات ‏تبدّلت معها وجهة الجدية والإعداد النفسي والإعلاميّ.

صحيفة الجمهورية

ـ سئل مرجع بارز عن العام الجديد، فقال إن الأشهر الستة الأولى ستكون صعبة والنصف الثاني منه سيكون أقل ‏صعوبة إنما ملبدا بالغيوم.

ـ تتحدث مصادر دبلوماسية عربية وغربية عن عمليات أمنية محتملة وصفت بأنها "خارج المألوف" في لبنان ‏وربما في المنطقة.

ـ اعتبر تقرير إستخباري مقتل أحد قادة تنظيم إقليمي في اليمن عرف بـ "الشبح" بأنه يساوي في توقيت العملية ‏وتنفيذها أميركيا مقتل مسؤول إقليمي كبير السنة الماضية.

صحيفة اللواء

ـ اتّصلت مرجعية روحية بمسؤول كبير مستفسرة عن الموقف الرسمي من تصريحات قائد السلاح الجوي في ‏الحرس الإيراني الذي اعتبر لبنان بمثابة خط أمامي لإيران في معركتها مع الدولة العبرية!

ـ فوجئ رئيس تيار سياسي بحجم التظاهرة الشعبية في ساحة الأشرفية بعد انتشار خبر إدخال مسعود الأشقر إلى ‏العناية الفائقة في إحدى مستشفيات المنطقة!

ـ يدور خلاف صامت بين أكثر من هيئة قضائية حول مصير التحقيق في انفجار المرفأ واحتمالات تنحية القاضي ‏صوان أو استمراره في متابعة مهمته في هذا الملف الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم!

صحيفة نداء الوطن

ـ يترقب المسؤولون وصول ممثلين عن شركة "الفاريز" و"مارسال" الى بيروت خلال الأسبوع الجاري لإعادة ‏التفاوض على عقد تدقيق جديد مع وزارة المال.

ـ أحالت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان شكوى هيئة القضايا في ملف وزارة المهجرين الى أمن الدولة ‏للتوسع بالتحقيق بعدما تبين وجود ثغرات شكلية في الادعاء، لجهة عدم تسديد الكفالة المصرفية بقيمة ثلاثة ملايين ‏ليرة المنصوص عنها في المادة 12 من القانون رقم 189/2020‏.

ـ عطلت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل امكانية فرض ضريبة استثنائية على الايرادات الاستثنائية ‏التي حصلت عليها المصارف نتيجة قيامها بعمليات مالية بناءً على تعليمات مصرف لبنان، بحجة عدم إمكانية ‏إصدار قوانين ضريبية لفئة معينة من المكلفين، وأنّ إصدارها بمفعول رجعي يخالف مبدأ النظام الحر.

صحيفة الأنباء

*انطباع واضح

لم يتطرّق مسؤول حزب فاعل إلى الملف الحكومي في اطلالاتين متتاليتين، ما ترك انطباعاً واضحاً بعدم أهمية بت ‏هذا الملف بالنسبة إليه راهناً.

*محاولة لملمة

تحاول جهة سياسية حاكمة إبراز مواقف أحد رجال الدين، وذلك من باب محاولة لململة تراجعها الشعبي.

‎ ‎

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حصاد كورونا المرير: 13 وفاة و2861.. والمستشفيات الخاصة تتهرّب

المدن/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

‏بعد أخذ ورد، وسجال حول توقيت الإقفال وطبيعته، قررت اللجنة الوزارية الخاصة بكورونا إقفال البلد بشكل كامل، ابتداء من الخميس المقبل، ولغاية الأول من شباط، على أن يكون حظر التجوال من الساعة 6 مساء حتى الساعة 5 صباحا. وقبل الدخول في مرحلة الإقفال العام للبلد، بعد ارتفاع عدد الإصابات، جراء الاحتفال بأعياد نهاية السنة الفائتة، بدأت بلديات عدة تتخذ إجراءات خاصة بها. وقررت خلايا الأزمات في بلديات عدة من عكار وصولاً إلى الجنوب، منع فتح الصالات وإقامة الحفلات والتجمعات في المناسبات كافة، وطلبت من السكان عدم التجوال إلا للضرورة القصوى. وأقفل محافظ لبنان الجنوبي، منصور ضو، بلدات النجارية والبيسارية ومغدوشة لمدة أسبوع، إثر تزايد الإصابات فيها.

إصابات جديدة

وفي جديد الإصابات اليومية، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 13 وفاة و2861 إصابة جديدة، اليوم الإثنين في 4 كانون الثاني.  وتزامن ارتفاع الإصابات مع تزايد عدد الفحوص اليومية التي وصلت إلى 14854 فحصاً، ومع ارتفاع نسبة الفحوص الموجبة التراكمية إلى 14.1 في المئة.

وارتفع عدد المرضى في المستشفيات، فوصل اليوم إلى 1189 حالة، بينهم 466 في قسم العناية الفائقة، يحتاج 141 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. كذلك سجل القطاع الصحي سبع حالات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2004 إصابة. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 2826 للمقيمين و35 للوافدين. ووصل العدد التراكمي للإصابات إلى 192139 إصابة، والوفيات إلى 1499، منذ اندلاع الأزمة. فيما وصل عدد الحالات النشطة إلى 32853 حالة.

المستشفى الميداني

أوصت اللجنة الفرعية المكلفة إدارة أزمة كورونا في الشمال بدعم المستشفى الميداني المنوي تشييده في منطقتي طرابلس والضنية، المقدم من دولة قطر. وأتت التوصية بعد اجتماع برئاسة محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، عرضت خلاله "اللجنة" لواقع مركز الحجر في فندق المعرض، والأسرة المخصصة للعناية بمرضى كورونا في المستشفيات. ولأن المعدل الوسطي للمصابين الذين دخلوا إلى مركز الحجر هو خمسة من أصل قدرة استيعابية تبلغ مائة في فندق المعرض، وبعد أن انتهى عقد التشغيل بين UNDP والصليب الاحمر اللبناني في فندق المعرض، وبما أن كلفة تشغيل مركز الحجر أكبر بكثير من جدوى بقائه مستمرا، أوصت اللجنة بأن تتوحد الجهود من بلديات ومجتمع مدني ومنظمات دولية باتجاه دعم المستشفى الميداني.

ملاحقة المستشفيات

دعا عضو "اللقاء الديمقراطي"، النائب وائل أبو فاعور، وزيري الصحة والعدل إلى إلزام المستشفيات الخاصة استقبال مرضى كورونا قانوناً، تحت طائلة فرض الغرامات والسجن. وقال إنه على مدى عشرة أشهر أمن 67 مستشفى خاصاً في لبنان 73 سريراً لمرضى كورونا، وفق إحصاءات وزارة الصحة. ما يعني أن بعض المستشفيات الخاصة يتهرب من مسؤولياته تجاه الوضع الصحي الكارثي. بينما 80 في المئة من موازنة الاستشفاء في وزارة الصحة تذهب للمستشفيات الخاصة، ووزارة الصحة رفعت تعرفة استشفاء مرضى كورونا الى 300 ألف ليرة يومياً للسرير العادي و500 ألف ليرة لسرير العناية الفائقة. وعند أول اختبار حقيقي تتصرف بعض المستشفيات الخاصة بمنتهى الجشع ووفق مصالحها المالية. بدوره اتهم رئيس "الهيئة الوطنية الصحية" النائب السابق اسماعيل سكرية القطاع الاستشفائي الخاص بمعظمه، بالجحود والجشع واللاإنسانية. وتساءل: كيف يحق لمن حصد المليارات عن غير وجه حق، بفواتير منفوخة أو وهمية، أن يتهرب من تحمل واجبه الوطني في أصعب ظرف تمر به الصحة العامة؟ واستعاب تخلي المستشفيات الخاصة عن مسؤوليتها، قائلاً: كفاكم تكديساً لأرباح، لو احتسبت منذ عقود ثلاثة فقط، لأظهرت حجم الجرائم المالية المرتكبة بحق المال العام. واتهامنا موثق في القضاء والتفتيش المركزي.

إصابات في المناطق

أعلنت خلية أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 122 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وحيال ارتفاع عدد الإصابات، قرر محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا تجديد إقفال بلدة مزيارة قضاء زغرتا، لأن عدد المصابين لم ينخفض بعد إقفالها الأسبوع الماضي.

وفيما سجل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 57 إصابة جديدة، أعلنت خلية الأزمة في منطقة الحروف في جبيل تسجيل 25 إصابة، ومثلها أعلنت عنها بلدية نهر ابراهيم في جبيل. وجنوباً، أعلنت خلية الأزمة في قضاء بنت جبيل تسجيل 12 إصابة جديدة. كما أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون تسجيل ثلاث حالات. فيما سجلت بلدية كفرملكي في الزهراني 5 إصابات.

 

عون نعى الياس الرحباني: الفن الأصيل ينتصر على الموت

مواقع الأكترونية/04 كانون الثاني 2021

نعى رئيس الجمهورية ميشال عون الفنان الكبير الياس الرحباني قائلًا: “اليوم، لم يغب عنّا بل انتقل من تراب لبنان ليعانق ابدية وطن ما رآه إلا وطن الجمال والحق، وما غنّاه الا حلماً و”هدايا في العلب”.. ستبقى موسيقى واغاني الراحل الكبير شاهدة على “ان الفن الاصيل وحده ينتصر على الموت” على ما كان يردده دائماً”.

 

بعد التعرض لها ولزوجها… تضامن اعلامي مع الزميلة كلارا جحا

مواقع الأكترونية/04 كانون الثاني 2021

وقع اشكال بين الاعلامية في قناة الجديد كلارا جحا وزوجها جيمي حدشيتي وعناصر من قوى الأمن أمس الأحد بسبب ركن سيارتهما امام أحد المحال في الشياح، حيث توجه عنصر من قوى الأمن لجحا بعبارات مسيئة لازاحة السيارة. وتعرض زوج جحا المحامي حدشيتي للضرب من قبل عنصر قوى الأمن بعد تدخله للاستفسار حول سبب هذا التصرف من قبل العنصر بحق زوجته. وسرعان ما حضر نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف للوقوف الى جانب حدشيتي وجحا. ولاحقا، أعلنت نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس الاضراب بعد الاعتداء الذي تعرض له المحامي جيمي حدشيتي. من جهتها، استنكرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد في بيان، “ما تعرضت له الإعلامية كلارا جحا وزوجها على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي، لجهة الاعتداء اللفظي عليها، والاعتداء الجسدي على زوجها المحامي جيمي حدشيتي أمام أطفالهما”. وشددت على أن “ما حصل هو أمر مرفوض ومستنكر ومدان، وليس مقبولا أن يتحول حراس الأمن إلى معتدين على الكرامات تحت أي عنوان من العناوين”. كما استنكر نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي في بيان، “ما تعرضت له جحا وزوجها، سواء لجهة كيل الشتائم لها ولمؤسستها او الاعتداء بالضرب على زوجها المحامي أمام اطفالهما”. وتضامن عدد كبير من الاعلاميين عبر مواقع التواصل مع جحا وعائلتها. وكشفت جحا عبر تويتر عن توقيف زوجها في مخفر الشياح بعد ادعائه على القوى الامنية بالحادث.

 

وفاة الموسيقار الياس الرحباني

مواقع الأكترونية/04 كانون الثاني 2021

توفّي الموسيقار اللبناني الياس الرحباني عن عمر يناهز الـ83 عامًا، ما شكّل صدمة لمحبّيه. والرحباني من مواليد العام 1938، وهو الشقيق الأصغر للأخوين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني. ونعى الإعلامي جمال فياض الرحباني قائلًا: “رحل الياس الرحباني… رحلت الضحكة العبقرية والموسيقى الخالدة على مرّ الزمن… رحل الصديق الحبيب الذي ما تنفّس إلا حبّاً وجمالاً وطيبة وأنغام… رحل جزء جميل من مجد لبنان”! كما نعته الفنانة إليسا، عبر “تويتر”، قائلةً: “لبنان كلو عم يخسر ثالث العمالقة من آل رحباني، الموسيقار العظيم الياس رحباني. فنان صادق ومحب ومبدع بكل معنى الكلمة، وإنسان ما بيتكرر بفطرتو وموهبتو وأعمالو الخالدة… الله يرحم وكل التعازي لعيلتك الكريمة”. كذلك كتبت الفنانة كارول سماحة: “رحل الآن كبير من بلادي وأخذ معه أجمل حقبة موسيقية في تاريخ الأغنية اللبنانية. وداعًا الياس الرحباني. شكرًا لعطائك ولوفائك لوطننا لبنان. أعمالك خالدة في الذاكرة والوجدان. أتقدم بأحر التعازي للعائلة الرحبانية أجمع وبالأخص نينا وجاد وغسان”. فيما قالت الفنانة نجوى كرم: “تعازينا الحارّة للرحابنة بوفاة الموسيقي الكبير الياس الرحباني. وفاتك خسارة كبيرة إلنا وللبنان. الله يرحمك وانشاالله تكون نفسك بالسما”.

 

فرصة جديدة لعون والحريري!

أخبار اليوم/04 كانون الثاني 2021

عندما قال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه يجب أن تكون هناك حكومة بعد رأس السنة، ظن الجميع أن الموعد لولادة الحكومة اتخذ... وكان ذلك قبل اندلاع حرب الأوساط والمصادر بين بيت الوسط وقصر بعبدا. وهذه الحرب ما لبثت أن انتهت عند حد الرد المضاد. أما بعد ذلك فقد انطفأت المحركات الخاصة بالتأليف. ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل السريع وليس هناك أي تباشير، فالعقد لا تزال على حالها لا بل ربما دخلت على الخط عقدة مطالبة بعض الأفرقاء بتمثيلها الصحيح الامر الذي ادى الى عودة موضوع رفع عدد الوزراء الى الواجهة. بالأمس القريب ساد الاتفاق بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف على حكومة من ١٨ وزيرا ولم يتحدث الحريري في أي مرة عن إمكانية زيادة هذه العدد. فهل تكون اثارة هذه المسألة سببا آخر لتأخير ولادة الحكومة؟ هنا تعرب مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها، عبر وكالة "اخبار اليوم"، أن الاتفاق لن ينقض لكن إذا تبين أن هناك مقاربة لينة في الملف الحكومي فإن العدد قد يبحث مجددا لجهة رفعه ليصل إلى ٢٠ وزيرا مع العلم ان الحريري حسمها، مشيرة إلى أن موضوع التأليف خضع في أكثر من مرة للتسويات ضمن إطار ترتيب التشكيلة . وتقول المصادر إن التسويات كانت تدور حول توزيع الحقائب بشكل أساسي بمعنى آخر منح الحصص الوزارية وتقاسمها بين الأطراف بشكل يرضيها وكم من مرة تعرقل التأليف تحت عنوان زيادة مقعد، فهل تم تجاوز ذلك بالنسبة إلى الرئيس المكلف؟ وتلفت المصادر إلى أن هناك من يقول أن التأليف قد يتأخر تحت وطأة الأقفال العام لكن ثمة رأي آخر يفيد أنه متى وصل الضوء الأخضر فالحكومة تشكل في أول مناسبة، بعد معالجة موضوع التوازن المطلوب وتمثيل الكتل، على أن المعطيات الجديدة في التشكيل -المناط برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وهما الشريكان في هذه العملية- تقوم على أن هذه الحكومة هي فرصة جديدة لهما في التخفيف من وطأة الخسائر التي لحقت بهما في المرات السابقة، ولذلك لا بد من بذل ما يجب لتأتي الحكومة كما يرغبان بها. ومن هنا تشير المصادر إلى شد حبال قوي يسبق إعلان ولادة الحكومة الذي يبقى موعده غير معلوم بعد. وتشدد هذه المصادر على أن البحث المقبل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سيعود إلى حيث ما توقف أي عند عقدتي الداخلية والعدل دون معرفة ما إذا كانت ستستجد عقدة جديدة تتصل بمسألة احقية التمثيل من قبل بعض الأفرقاء. وتختم موضحة أن كله متروك لما قد يخرج به هذا اللقاء الذي يبقى مجهول الموعد بدوره اقله راهنا.

 

انفجار القصر الحدودية يفضح "تطنيش الدولة"!

وكالة "المركزية/04 كانون الثاني 2021

ليل امس دوت سلسلة انفجارات في بلدة القصر الحدودية نتج منها حريق هائل في مستودع يضمّ خزانات مازوت وغاز يملكها شخص لبناني من آل عبيد كما اعلنت قيادة الجيش مؤكدة ان الموقع في الجهة السورية وبعيد من حاجز الجيش . وادت الى جرح عشرة اشخاص بحسب الصليب الاحمر اللبناني والى اضرار جسيمة في المكان لا سيما في الآليات والشاحنات. اسباب الانفجار لم تحدد حتى اللحظة، التحليلات والتوقعات كثيرة، خصوصا انه تزامن مع تحليق مكثّف وعلى علو منخفض جدا للطيران الإسرائيلي فوق عددٍ من المناطق اللبنانيّة، ما ذهب بالبعض الى ربطه بغارة شنها سلاح الجو الاسرائيلي، الامر الذي لم تؤكده او تنفه اي جهة امنية رسمية، الا انه يبقى غير مستبعد استنادا الى التجربة والسوابق الكثيرة في هذا المضمار. الثابتة الوحيدة في الحادثة ان المالك من آل عبيد من ابناء المنطقة، تؤكد مصادر أهلية لـ"المركزية" انه ناشط في مجال تهريب المحروقات من لبنان الى سوريا، له مصالح عدة على هذا الخط خصوصا بالنسبة الى تجارة قوارير الغاز التي يحصل على المئات لا بل الآلاف منها من الداخل اللبناني عبر قنواته الخاصة المحمية ويبيعها الى السوريين كما يملك خزانات كبيرة للبنزين والمازوت للغاية عينها. واشارت الى ان حريقا بسيطا اشتعل بداية قبل ان يمتد وتصعب السيطرة عليه، ما ادى الى سلسلة الانفجارات التي طالت قوارير الغاز واكثر من صهريج لنقل المحروقات وسيارات بيك آب وخزانات الوقود، موضحة ان الاصابات وقعت في صفوف بعض ابناء عبيد المشار اليه ومقربين منه يعملون في ما وصفته بتجارة "اهلية بمحلية" مربحة جدا وقد نشطت وازدهرت في الفترة الاخيرة لا سيما بعد فرض العقوبات على سوريا الامر الذي درّ اموالا طائلة عليهم وشجعهم على المضي في عمليات التهريب. واذ توضح المصادر الاهلية ان الدولة غائبة بالكامل عن المنطقة والكلمة هناك للاحزاب والعشائر، تستبعد فرضية ان شركاء عبيد من آل جعفر وناصر الدين متورطون في الانفجار على خلفية خلافات حول توزيع الحصص والارباح في ما بينهم، عازية الاسباب الى احتكاك كهربائي او شرارة نارية امتدت وتسببت بالانفجار. ايا تكن الاسباب والنتائج، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، يبقى السؤال عن غياب الدولة عن المناطق الحدودية حيث التهريب في أوجه على قاعدة "الرزق السايب بعلم الناس الحرام"،  ورزق لبنان النفطي المدعوم من جيوب اللبنانيين يفتح شهية المهربين، ولا من يسأل، الا بعد الانفجارات، وان وُجد، من باب رفع العتب، فليس من يحاسب. المحاسبة تقتصر على المواقف والشعارات الرنانة، فيما الاجراءات العملية من اخبارات الى النيابات العامة في شأن التهريب، وما اكثرها، تنام في ادراج الدولة. بالمختصر المفي،د لا ارادة للسلطة السياسية بمنع التهريب بل بغض الطرف عنه لاسباب غير خفية على احد في دولة بلا رأس مرتهنة لمصالح الخارج، الكلمة الفصل فيها للدويلة، ونقطة عالسطر.

 

صواريخ الحزب: تحمي ثرواتنا أم تعمّق أزمتنا المالية؟

وكالة "المركزية/04 كانون الثاني 2021

في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية الاولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، عدّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مآثر ايران وأفضال الجمهورية الاسلامية على لبنان حيث مدّته بالصواريخ والمال والاسلحة والدعم المادي والمعنوي على مرّ السنوات الماضية خاصة في الظروف الصعبة وأبرزها حرب تموز، في حين كان المحور الآخر في المنطقة، وحلفاؤه في بيروت، يحرّضون المجتمع الدولي على تصفية المقاومة والتخلّص منها، على حد توصيف الامين العام. هذه الترسانة الايرانية التي، بحسب نصرالله، ساعدت لبنان على مواجهة العدو الاسرائيلي و"ردعه" من موقع "قوة"، بعد ان كان البلد الصغير في خطوط المواجهة الامامية مع اسرائيل منذ العام 1948 لكنه كان في موقع ضعف امام الكيان العبري، هذه الترسانة، أعطاها نصرالله في خطابه امس، وظيفة جديدة، رابطا بينها وبين حقوق لبنان النفطية. هذا الموقف قاله في كلمات قليلة الا ان لها وزنا لا يستهان به في القاموس السياسي الاستراتيجي المستقلبي، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فقد أكد نصرالله أن "المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري. والدعم الإيراني للمقاومة في لبنان هو دعم غير مشروط، وإن كان لبنان سيستفيد يوماً من النفط والغاز فالفضل للمقاومة. وما "تتعبوا حالكم كتير وبزيادة عليكم هالقد"، مضيفا "إذا كان لبنان قوياً فاعلموا إن كان أحد يسأل عنه، فذلك بفضل المقاومة ونقطة على السطر. وإذا كان من أمل أن يملك لبنان بعض المال فهو من النفط والغاز. وإذا أعطي الفرصة لذلك فهو ببركة المقاومة وصواريخ المقاومة التي أعطتها إيران للمقاومة"... هذا الكلام يعني ان نصرالله ليس في وارد تسليم سلاحه في المدى المنظور، ولو تم ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل- علما ان المفاوضات بين الجانبين تم تجميدها حاليا بفعل التباعد في وجهات النظر بين الطرفين. الرجل يحجز اذا، وظيفة جديدة لسلاحه: هو لم يعد مخصصا لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة المتبقية اي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا عاد دوره محصورا بدحر الارهاب والارهابيين، بل انتقل الى مهمّة جديدة تكاد تكون "أبديّة" هي الدفاع عن النفط والغاز، والسهر على الا يتعرّضا يوما لسرقة او تهديد من قبل العدو الاسرائيلي، قاطعا بهذا الموقف، الطريق، مرة جديدة، على الجيش اللبناني ودوره في حماية البلاد واهلها وارضها وحدودها وثرواتها. يمكن التوقف ايضا عند جانب آخر مما قاله نصرالله. فهو اعتبر انه اذا كان من امل للبنان في بعض المال، فإنه سيأتيه من النفظ الذي لم يكن ليستخرج لولا المقاومة وصواريخها. لكن، هل يدرك الامين العام ان الازمة النقدية - المالية - الاقتصادية القاتلة التي يتخبّط فيها اللبنانيون اليوم، تتحمّل جزءا كبيرا من مسؤوليتها، هذه الصواريخ؟ فالسياحة أهمّ روافد خزينتنا منذ عقود، "ماتت"، لان عصبَها اي الدول العربية والخيليجيون، ابتعدوا عن لبنان بسبب هذه الصواريخ. كما ان مَن اعتادوا مدّ يد العون الينا في الازمات، أي الخليجيون والعرب والاميركيون والاوروبيون، لا يلتفتون الينا اليوم، بسبب هذه الصواريخ وبسبب التصويب المتكرر والممنهج من قبل ايران وحزب الله، عليهم وعلى قياداتهم! فبدل ان يمنّن حزب الله اللبنانيين ويسمعهم ان خشبة خلاصهم المفترضة الوحيدة - اي النفط - ما كانت لتوجد لولا ايران والحزب، حريّ به ان يوقف عملية ربط لبنان بالمحور الايراني وابعاده عن الاسرة العربية، وسنرى عندها كيف سينطلق سريعا، مسارُ إخراج اللبنانيين من الحفرة التي تبتلعهم، والتي للحزب - وبكلّ موضوعية - يد في ايقاعهم فيها.. تختم المصادر.

 

سيادة بسمنة وأخرى بزيت

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الثاني 2021

في حزيران الماضي، استدعى وزير الخارجية آنذاك ناصيف حتي السفيرة الاميركية دوروثي شيا بعد تصريحات ادلت بها لاحدى القنوات التلفزيونية العربية حملت فيها على حزب الله، متأثرا بضغوط مارسها الفريق الممانع في البلاد الذي اعتبر كلام شيا تجاوزا للاصول الدبلوماسية، وقد قالت فيه إن بلادها “تشعر بقلق كبير حيال دور حزب الله المصنف منظمة إرهابية”، متهمة الحزب بأنّه “حال دون إجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية التي يحتاج اليها الاقتصاد اللبناني إلى حد بعيد”. وإثر كلامها هذا، اصدر قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح قراراً، لا يُعد ملزماً، يمنع وسائل الاعلام المحلية والأجنبية في لبنان من إجراء “أي مقابلة مع السفيرة الأميركية.. لمدة سنة، تحت طائلة وقف الوسيلة الإعلامية المعنية، عن العمل لمدة مماثلة”. وفي وقت صوّب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بقوّة على موقف شيا و”وقاحتها”، وفي حين طالبت كتلة الوفاء للمقاومة “الخارجية” بالتحرك، وقد دان احد اعضائها حسن فضل الله بشدة “السلوك العدواني لهذه السفيرة” معتبراً اياه بمثابة “تجرؤ وقح على الدولة، وتحدّياً لقوانينها ولأحكام سلطتها القضائية”، معتبرا تصريحاتها “اعتداءً سافراً على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية”، ومطالباً السلطات بـ”تحرك فوري لإلزام هذه السفيرة احترام القانون الدولي”.. كان للحزب ما أراد، فاستُدعيت شيا الى قصر بسترس.

اليوم، أطلق قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده موقفا مدويا، يتخطى، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، بمفاعيله، مواقف شيا، كونه يملك ادوات عسكرية قادرة على ترجمته على الارض. فقد اكد أن “كل الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان تمت بدعم إيراني”، مؤكداً أنها الخط الأمامي الايراني لمواجهة إسرائيل. وقال زادة، في مقابلة مع وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، إن “المفاوضات حول قدراتنا الصاروخية خط أحمر”، مضيفا: “لم يجبرنا أحد على تحديد مدى 2000 كيلومتر لصواريخنا”…فأين الدولة اللبنانية اليوم من هذا الكلام؟ نصرالله أكد، في كلمته مساء امس، ما أعلنه زاده، وإن حاول القول إن موقف المسؤول الايراني تعرّض للتحوير: فالصواريخ موجودة وهي بإمرة ايران، ووفق المصادر، ثمة مثل فرنسي يقول “من يعطي، يأمر”. لبنان الرسمي لم يحرّك ساكنا. وحتى الساعة، اقتصرت ردة الفعل الرسمية على تغريدة لرئيس الجمهورية قال فيها “لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره”.. واذ ترى ان هذا الموقف يأتي من باب رفع العتب، لمحاولة إسكات الخصوم الذين سارعوا الى السؤال عن موقف الدولة من تصريحات زاده التي تخرق السيادة اللبنانية وتضربها في الصميم، تشير المصادر الى ان المطلوب استدعاء السفير الايراني في بيروت، تماما كما حصل مع السفيرة الاميركية. فالسيادة لا تُجزّأ، ولا يمكن الكيل فيها بمكيالين. فاذا خُرقت من قبل مَن يعارضون الحكم، تتصرّف الدولة، وإن انتُهكت على يد حلفاءِ الحكم، يجري السكوت عنها. السلوك الرسمي اليوم، يشكّل امتحانا جديدا للمنظومة، تتابع المصادر. فإذا انتفضت لكرامة اللبنانيين وأحسنت الاداء، يمكن ان تترك خطوتها هذه تداعيات ايجابية على صورة لبنان – الدولة المهشّمة في نظر الدول العربية والخليجية التي ابتعدت عنه بعد ان باتت تعتبره “كانتونا” ايرانيا.. فهل تنجح السلطة في هذا الاختبار؟

 

مفاوضات ترسيم الحدود هل تكون الخامسة ثابتة؟

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الثاني 2021

2 كانون الأول 2020 كان الموعد المحدد لعقد جلسة المفاوضات غير المباشرة الخامسة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي بدأت أولى جلساتها في 14 تشرين الأول من العام نفسه. لكن قراراً بالإرجاء طرحه الجانب الأميركي الوسيط واستبدله بمشاورات ثنائية اجراها رئيس الوفد الأميركي الوسيط السفير جون دوروشيه في بيروت وتل ابيب على امل الوصول الى صيغة تعيد تحريك المفاوضات علمأ أن التقديرات تشير إلى تأجيلها إلى ما بعد الأسبوع الأول من شباط 2021 أي بعد تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها. منذ بداية المفاوضات راوحت البنود المطروحة للتفاوض ما بين النقطة 1 والنقطة 23 مروراً بخط “هوف” الذي يفصل ما بين النقطتين بخط وسطي. اليوم برزت نقطة جديدة هي النقطة 29 فهل يتمسك لبنان بها وتكون الخامسة ثابتة؟ العميد الركن المتقاعد أنطون مراد يشرح لـ” المركزية” : ” في 22 كانون الأول أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده لا تزال مستعدة للتوسط في مناقشات بناءة بين لبنان وإسرائيل وحث الجانبين على مواصلة المفاوضات على أساس الإدعاءات الخاصة بكل منهما والتي أودعاها سابقا لدى الأمم المتحدة. إلا أن كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه الذي نفى فيه – ربما عن غير قصد أو عن خلفية معينة – بأن يكون لبنان أودع الأمم المتحدة أية خرائط سوى خرائط الحدود البرية التي وضعت عام 1923 من شأنه أن يؤثر سلبا على مصداقية الحكومة اللبنانية كون لبنان أودع الأمم المتحدة إحداثيات حدوده الجنوبية في العام 2010 وفي العام 2011 معتمداً النقطة 23 كنقطة حدودية ثلاثية من جهة الجنوب.

الخيارات المتاحة أمام لبنان محدودة خصوصا أن اسرائيل انجزت استعداداتها لاستخراج النفط والغاز من حقلي لفيتان وكاريش في النصف الثاني من العام 2021 بعد الإنتهاء من تجهيز السفينة fpso. ولفت مراد إلى ان اتفاقات التطبيع مع عدد كبير من الدول العربية من شأنه أن يعزز من نقاط القوة لدى إسرائيل لا سيما لجهة تنفيذ مشاريع إستثمارية مشتركة وإقامة تحالفات عسكرية استراتيجية. ولم يستبعد أن تشكل خطوط النفط والغاز مشاريع حروب من شأنها أن تؤدي إلى الإطاحة بالحدود وتغيير خرائط الدول من أجل تأمين طريقها. مما لا شك فيه أن لبنان غير جاهز حتى الساعة في ظل الفراغ الحكومي. فهل تتوقف المفاوضات في حال لم تتشكل حكومة التي تعد بمثابة مؤشر لفشل أو نجاح المفاوضات؟ يجيب مراد:” المفاوضات ستستأنف لكن فقط لعدم إغلاق الباب على المبادرة،  سيما وأن أي تنازل من قبل الوفد اللبناني على متر واحد سيحمّله الكثير من التبعات قد تصل إلى حد تهمتي العمالة والخيانة. وشدد مراد على ضرورة ان يكون هناك إجماع داخل الحكومة بين الكتل السياسية وتحديدا بين الثنائي الشيعي عندها يمكن الوصول إلى نتيجة”. في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة ما هي الخيارات المتاحة أمام لبنان؟ يشدد العميد مراد على ضرورة تمسك الجانب اللبناني بالخط الجديد النقطة 29 وعدم تقديم أي تنازل في غياب سلطة سياسية فاعلة وقادرة على اتخاذ قرارات جريئة. وأوضح أن قيام لبنان بعمل عسكري محدود قد لا يجبر إسرائيل على القيام بأعمال تنقيب، أما في حال اتخذ لبنان خيار الرد العسكري الموجع لمنع إسرائيل من متابعة عملها فهذا يعني احتمال قيامها بعدوان عسكري واسع مستفيدة من تحالفاتها الجديدة مع دول عربية ومن غطاء دولي تؤمنه لها الولايات المتحدة ودول غربية عديدة”.

 

النهار: استعراض إيراني إستفزازي… والأفق الحكومي مقفل

النهار الإثنين 04 كانون الثاني 2021

تقول : لم تنفع مساحيق التجميل التي شاءها الأمين العام لـ"#حزب الله " السيد #حسن نصرالله ‏تخفيفا لغلواء العرض الاستفزازي التي استباحت عبره طهران الساحة الدعائية والإعلامية ‏والديبلوماسية ال#لبنانية في الساعات الثماني والأربعين الماضية تعويضا عن عدم ‏انتقامها لقائد "لواء القدس" في الحرس الثوري الإيراني #قاسم سليماني في الذكرى ‏السنوية الأولى لاغتياله على يد القوات الأميركية في مطار بغداد. فاذا كان صحيحا ان ‏اجتزاء حصل لتصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني #علي حاجي زاده، ‏فلماذا انتظرت #ايران اكثر من يوم كامل موعد كلمة السيد نصرالله لتصحح الاجتزاء؟ ثم ‏كيف يكون هناك اجتزاء ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الحليف الأول والاكبر ‏لـ"حزب الله " لم يحتمل التجاهل والصمت الطويل على الاستفزاز والانتهاك الوقح للسيادة ‏اللبنانية واضطر الى الرد ولو بشكل ضمني ومقتضب وخجول على الجنرال الإيراني؟

في أي حال فان ما بدأه علي حاجي زادة بتأكيده ان لبنان كما غزة هما ساحة الصواريخ ‏الإيرانية وتاليا تباهيه ضمنا بانهما متراس النفوذ الإيراني الأساسي وساحة التهديد الجاهز ‏لإسرائيل والولايات المتحدة، أكمله السيد نصرالله نفسه بنبرة استعلائية سواء في تبريره ‏الفوري لاستعانة حزبه بالترسانة الإيرانية اواعتباره "المقاومة" المدعومة من ايران حامية ‏لبنان الحصرية، مع الزعم بانها مقاومة مستقلة تماما، او في تبنيه تصريحات زادة نفسها ‏ولو اتهم وسائل إعلامية بتحريفها. ومع ان لبنان بدا في مطلع السنة الجديدة غارقا من جهة ‏في أسوأ تداعيات الكارثة الوبائية مع استفحال بالغ الخطورة للتفشي الوبائي لفيروس ‏‏#كورونا، ومن جهة أخرى في التخبط السياسي المخيف امام ازمة انسداد مسار تاليف ‏الحكومة الجديدة، فان الاستفزاز الإيراني اخترق المشهد بقوة لكونه رسم علامات قلقة حيال ‏التوظيف الإيراني للكوارث اللبنانية واستغلال واقع السلطة المستسلم لنفوذ "حزب الله " ‏في محاولات ايران استخدام لبنان ساحة لتطيير الرسائل نحو اعدائها وخصومها. ولكن ‏تصوير الحرس الثوري الإيراني للبنان ساحة استهداف صاروخية دفاعية عن ايران نفسها ‏احدث ارتدادات سياسية لبنانية حادة وأشعل عاصفة استنكارات دفعت الكثير من الأصوات ‏الى التساؤل عما سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية من هذا الانتهاك السافر لسيادة ‏لبنان. وظهر امس مرر الرئيس عون تغريدة على "توتير" شكلت ردا خجولا مقتضبا على ‏التصريحات الإيرانية اكد فيها ان "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على ‏حدوده وأرضه وحرية قراره ". كما لوحظ انه عقب عاصفة الردود والمواقف المستنكرة ‏للتصريحات الإيرانية ومطالبة رئيس الجمهورية باتخاذ موقف منها اصدر " التيار الوطني ‏الحر" بدوره بيانا حمل فيه العصا من وسطها اذ تحدث من جهة عن "حق اللبنانيين في ‏الدفاع عن سيادتهم وارضهم في مواجهة إسرائيل او غيرها" ولفت في المقابل الى انه "لا ‏يجوز ان يكون دعم مقاومة اللبنانيين مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية والانغماس في ‏ما لا شأن لهم به". واذا كان بعض الردود على تصريحات زادة كرد النائب المستقيل مروان ‏حمادة ذهب الى حدود القول انه حان الوقت للمواجهة مع "حزب الله" وعدم ترك لبنان ‏رهينة في يد ايران، فان المظاهر التي عممها الحزب في ذكرى اغتيال سليماني اتخذت ‏طابع التعبئة الدعائية الواسعة مع رفع صور عملاقة لسليماني في انحاء عدة من الضاحية ‏وعلى طريق المطار وفي الجنوب والبقاع الشمالي. ولم يقف الامر عند كلمة نصرالله في ‏الرد على منتقدي كلام زادة بل ان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان انبرى بدوره ‏الى مهاجمة المنتقدين والتباهي بان "صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية ‏للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وان لا سيادة من دون صواريخ ‏سليماني".

الأفق الحكومي

ولم تغب دلالات البصمات الإيرانية في عرقلة مسار #تأليف الحكومة الجديدة عن هذا ‏التطور اذ تفرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى الربط بينهما مذكرا بان ‏ايران تنتظر ان تحاور الإدارة الأميركية الجديدة وتساءل "أليس من الأفضل ان يتحمل فريق ‏الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا في شيء ‏؟". في كل حال بدا مسار تاليف الحكومة الجديدة في مطالع السنة الجديدة كأنه توقف تماما ‏عند المربع الأول وسط جمود وشلل غير مسبوقين في الحركة السياسية الداخلية وتراجع ‏الرهانات الى اقصى الحدود على أي وساطات بما فيها المبادرة الفرنسية لاعادة بث الحركة ‏في مسار تشكيل الحكومة. وأفادت معلومات "النهار"ان سفر الحريري الى الخارج كان ‏حصرا لهدف تمضية عطلة رأس السنة الجديدة مع عائلته ولم يرتبط باي جولات سياسية ‏في الخارج خلافا لما أشيع. وتشير هذه المعلومات الى انه يرتقب إعادة تحريك عجلة ‏الاتصالات والتحركات المتصلة بالاستحقاق الحكومي المجمد غداة عيد الميلاد لدى ‏الطوائف الأرمنية وبعد ان يكون الحريري قد عاد الى بيروت خلال الساعات الأربع ‏والعشرين المقبلة. ومع ذلك فان المعطيات المتوافرة لا تشير الى أي حلحلة وشيكة في ‏واقع التعقيدات القائمة امام تشكيلة الحريري اذ يبدو ان ساعة التأليف لم تحن بعد وحين ‏تضاء الإشارات الخضراء للتشكيل ربما لا تبقى التشكيلة التي أعدها الحريري وانجزها ‏وعرضها على رئيس الجمهورية عقدة كأداء كما تقول أوساط مطلعة..

 

هل ترسل واشنطن موفدًا أميركيًا إلى لبنان قريبًا؟

عمر الراسي/أخبار اليوم/04 كانون الثاني 2021

“تعج” المنطقة بالتحركات الاميركية اكانت ديبلوماسية او عسكرية… ولكن يبدو ان لبنان غائب عن هذا المشهد. وعلى الرغم من المرحلة الانتقالية التي تمر بها الولايات المتحدة لغاية 20 الجاري اي موعد دخول الرئيس المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض، فان الموفدين الاميركيين يتنقلون بين دول المنطقة فعلى سبيل المثال: يقوم المبعوث الخاص الى دمشق جويل رايبرن بزيارة إلى الإمارات والأردن من 4 إلى 7 كانون 2 لإجراء مناقشات حول سوريا، كما يجري مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، زيارة إلى الأردن والجزائر والمغرب في الفترة من 3 إلى 12 كانون 2 لمناقشة التعاون الاقتصادي والأمني مع قادة الحكومات. وجاء في موقع الوزارة أن شينكر، سيؤكد، خلال رحلته “على التزام الولايات المتحدة العميق بتعزيز الرخاء الاقتصادي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

هذا الى جانب حاملة الطائرات “يو اس اس نيميتز” التي تقوم بدوريات في مياه الخليج، منذ أواخر  تشرين الثاني الفائت. فقد اعتبر مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الحكم الاميركي استمرارية، ولا يمكن التعويل على تغيير يطرأ بين ليلة وضحاها، معتبرا ان هذه الزيارات والتحركات التي تقوم بها واشنطن خلال هذه المرحلة الانتقالية دليل على انها ليست “نائمة”، حيث انها ترسل الوفود الى الدول التي اعطتها الاولوية في تحركها الديبلوماسي، وقال: من بين هذه الدول لا يظهر لبنان. وتفيد في هذا الاطار، مصادر السفارة الاميركية في بيروت، انه لا يوجد اي مشروع لارسال موفد الى لبنان في المدى المنظور. وردا على سؤال، اوضح المصدر ان الامر الوحيد الذي يمكن ان يحصل بشأن الملف اللبناني هو محاولة من قبل  الممثل الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل السفير جون ديروشير للوصول الى قاسم مشترك او نقطة انطلاق لمعاودة جلسات التفاوض، ولكن ليس هناك اي زيارة لموفد ديبلوماسي الى بيروت على غرار  دايفيد شينكر او مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد هيل. وفي هذا السياق، اشار المصدر الى انه لم يحدد اي موعد جديد لجلسة التفاوض لترسيم الحدود بعدما كانت قد توقفت نتيجة الاختلاف على نقطة الانطلاق، والتدخل الاميركي يقتصر على محاولة ايجاد هذه النقطة، وليس للتحضير لاي اجتماع قد يعقد خلال الاسابيع المقبلة.

وردا على سؤال، اوضح المصدر ان المرحلة الانتقالية الاميركية مستنفرة ليس فقط ديبلوماسيا انما ايضا عسكريا، حيث حركة القوات الاميركية البحرية والجوية لا تهدأ في منطقة الخليج، وقال: اللافت في هذا الاطار، التضارب الذي حصل في الايام الاخيرة بشأن حاملة الطائرات “يو اس اس نيميتز”، حيث صدر بيان رسمي عن وزارة الدفاع الاميركية، يتحدث عن سحب حاملة الطائرات من منطقة الخليج. الامر الذي حمل عدة تفسيرات منها ان هذه الخطوة من اجل تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وبين ايران، تجنبا لاي احتكاك يشكل شرارة لاندلاع حرب في المنطقة، كما ان صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن تفسيرات لهذا الانسحاب منها انه كان قرارا احاديا من جانب واحد هو وزارة الدفاع من دون موافقة سياسية. وهذا ما يمكن تفسيره باعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم أنّ حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” ستبقى في الخليج بسبب “التهديدات الأخيرة” من جانب إيران، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أنها ستعود إلى قاعدتها بالولايات المتحدة في ما كان البعض اعتبره مؤشراً لخفض التصعيد. ولفت المصدر الى ان هذا التحرك والحضور الاميركيين يركّز على امرين: اولا: متابعة مشاريع التسويات والتطبيع والمصالحة بين العرب والخليج من جهة واسرائيل من جهة اخرى، وثانيا: الرد على اي عملية تقودها ايران في المنطقة. وختم المصدر: يأتي هذا التحرك الديبلوماسي والاستنفار العسكري، في وقت تتخوف فيه كل الدول من اندلاع حرب في المنطقة خلال المرحلة الانتقالية الاميركية…

 

وفد فرنسي في بيروت الأربعاء.. هذا برنامج لقاءاته!

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الثاني 2021

التأليف معلق على حبال الكباش السياسي المرشح للإشتعال مجددا بين بعبدا وبيت الوسط مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، المنتظرة في الساعات المقبلة. ولا شك  أن هذه الصورة تعني أن المبادرة الفرنسية ستبقى “على الرف” في انتظار الساعة الصفر لتأليف الحكومة، فيما طبول الحرب الاقليمية تقرع بقوة غير مسبوقة. لكن الأهم أن فرنسا تبدو مصرة على الايفاء بوعودها إلى الشعب اللبناني والتحرك في اتجاهه في القريب العاجل، مع العلم أن جائحة كورونا قذفت زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى بيروت إلى غياهب المجهول. وفي السياق، أكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ “المركزية” أن وفدا من لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي يصل إلى بيروت الأربعاء المقبل، في زيارة تمتد حتى الاثنين. وأعلنت المصادر أن برنامج اللقاءات يشتمل على اجتماعات مع أغلبية رؤساء الكتل والأحزاب، إضافة إلى لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومجموعات من المجتمع المدني. وإذا كان هذان اللقاءان مع سيد بكركي والمجموعات المدنية يعكسان تأييد باريس، وإن بشكل ضمني، للثورة وطروحات البطريرك الراعي، فإن المصادر ترفض الدخول في هذه التفاصيل. غير أنها تبدو شديدة الحرص على تأكيد أن الزيارة لا تهدف إلى إعادة ضخ الحياة في عروق المبادرة الفرنسية، في جانبها السياسي. ذلك أنها لن تتم بناء على رغبة الرئيس ماكرون، وذلك عملا بمبدأ فصل السلطات المعمول به في باريس. غير أن الجولة ترمي أولا إلى تعزيز التعاون في تنفيذ المشاريع الحيوية والحياتية التي تعمل فرنسا عليها لمساعدة الشعب اللبناني حصرا.

 

مبادرة بكركي.. أمل وضع التأليف على المسار الصحيح

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الثاني 2021

تؤكد اوساط سياسية مطلعة استئناف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مبادرته للمساعدة على تذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة والعمل على تشكيل حكومة جديدة وفق المبادرة الفرنسية، حكومة “مهمة” مؤلفة من اختصاصيين مستقلين غير سياسيين، لا تسمّي الكتل النيابية وزراءها.

وتم تزويد بكركي بكل التفاصيل والمعلومات التي اشارت اوساط الصرح الى ان الجهات المعنية حجبتها عنه، وان البطريرك الراعي يسعى الى ايجاد مخرج لأزمة وزارتي الداخلية والعدل بحيث توزعان بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من دون توسيع الحكومة وإعادة النظر في التوزيع. ذلك ان الاوساط السياسية  تنقل خشية  بكركي، من تمديد فترة الفراغ السياسي الحاصل حتى نهاية ولاية الرئيس عون، بعد أقل من سنتين، وان يفضي هذا الفراغ الى تمديد عمر مجلس النواب الحالي،  بذريعة عدم جواز الانتخابات في ظل حكومة تصريف أعمال، او بحجة الفشل في تشريع قانون انتخابات جديد، بما يقود الى تمديد الولاية الرئاسية، كما حصل مع الرئيسين السابقين الياس الهراوي واميل لحود. وفي السياق أوضح أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم لـ”المركزية” “أهمية استمرار مبادرة البطريرك”، جازماً “أن ما يسعى اليه الراعي من حلحلة للامور الوطنية، قد يكون الامل الوحيد بالنسبة لإعادة وضع سكة تأليف الحكومة على المسار الصحيح. انا استغرب ان ينجح، فالمسألة هي ان المعنيين الاساسيين في الموضوع غير مدركين بأن البلد وصل الى حالة الانهيار الكامل، وربما حتى لو كانوا مدركين، فإن الأمر لا يهمهم، لأن المهم بالنسبة إليهم ان تبقى السلطة بيدهم بالقوة والفرض، وبالتالي لن يذهبوا الى تفاهمات وبرامج إنقاذية، لأنهم يعتبرون ان اي لحظة يخطو فيها لبنان خطوة انقاذية واصلاحية ينتهي عهدهم”. وعن سيناريو تمديد الفراغ السياسي، قال كرم: “هو سيناريو الفوضى المدمرة لكل شيء لأن افرقاء السلطة أدركوا تماما انهم فشلوا في كل شيء وانفضحت محاولاتهم وانفضح خداعهم، لهذا السبب لم يتبق لديهم اي امل. ففي حال سارت الامور على المسار الديمقراطي الصحيح، لن يتبقى لديهم اي امل ان يبقوا في السلطة لا بل يخافون من الذهاب الى المحاكمة، محاكمة الشعب ومحاكمة القضاء اللبناني، لذلك يفكرون في أخذ البلد الى فوضى، وقد بشروا بها مرات عدة، في وقت يرفض الشعب كما الثورة وجميع المعارضين، الفوضى، ويريدون ان تنتقل الامور بطريقة سلسة وديمقراطية الى ممثلي الشعب الحقيقيين. أفرقاء السلطة امام واقع، إما تسليم أوضاع البلد الى ممثلين جدد يمثلون الشعب اللبناني بطريقة صحيحة واما أخذ البلد الى الفوضى. والظاهر ان لديهم منحى اخذ البلد الى الفوضى للهروب من المحاسبة الديمرقراطية والقضائية والقانونية”. وعن مطالبة “القوات اللبنانية” بانتخابات نيابية مبكرة، قال كرم: “املنا في هذا الموضوع ليس في إقناع أفرقاء السلطة، لأنهم لا يريدون انتخابات نيابية مبكرة. والدليل ان اول شرط وضعه افرقاء السلطة على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عندما عقد طاولة مستديرة في قصر الصنوبر لدى زيارته لبنان، هو الا تكون هناك انتخابات مبكرة، مع ترجيح الافضلية للتعاون في امور اخرى. اذاً لا امل ان يذهب افرقاء السلطة الى انتخابات مبكرة عن قناعة، لا بل، بدلاً من ذلك، يفضلون تفجير البلد واخذه الى الفوضى. الحل الوحيد ان تفرض عليهم بالأمر الواقع اي باستقالة الكتل النيابية الميثاقية كتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، الى جانب القوات ، وعندما تتأمن هاتان الاستقالتان يسقط المجلس النيابي ميثاقيا ويُفرض على السلطة الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. والا نحن أمام خطر الا تُجري هذه السلطة الانتخابات النيابية والرئاسية في وقتها وتبقي السلطة بيدها بالقوة وبالامر الواقع”.

 

الى محامي لبنان: هذه المزرعة من يخلّصنا منها؟

داني حداد/موقع تلفزيون المر/04 كانون الثاني 2021

العتب أحياناً ليس على الأحزاب، ولا على الذين يشعرون بفائض قوّة فيشتمون ويضربون ويعتدون. العتب أحياناً على الدولة التي ينحدر بعض رجالها الى تصرّف هو أقرب ما يكون الى الميليشيا. مناسبة هذا الكلام ما حصل أمس مع الزميلة كلارا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي، الذي تمّ الاعتداء عليه من قبل عنصر أمن بالضرب، مرّةً في الشارع وأخرى في المخفر، أمام الضابط المسؤول! ومناسبته أيضاً اتخاذ قاضٍ قراراً بتوقيف حدشيتي، المعتدى عليه. هي علامة جديدة من علامات انحلال الدولة، حين يتحوّل القضاء الى قدرٍ، والأمن من أجلنا الى أمنٍ علينا. يحصل ذلك وسط بيانات الاستنكار، نسمعها ونقرأها ونشاهدها، تماماً كما يسمع ويقرأ ويشاهد أصحابها كيف تنهار الدولة ويصبح فجأةً المواطن الملتزم بالقانون، مثل كلارا وجيمي، في مزرعة يُستباح فيها كلّ شيء، حتى توقيف محامٍ ضُرب أمام طفلته، ونقله الى منطقة أخرى بعيدة من دون تبريرٍ لذلك. قد يقول قائل إنّها رسالة الى نقيب المحامين ملحم خلف، ومفادها "إخفض صوتك، وتراجع عن هذه المعركة التي تخوضها". الردّ المنتظر يجب ألا يكون من خلف، بل من جميع محامي لبنان. هذه فرصة لتحرّكٍ كبير ولانتفاضة على طريق الخروج من المزرعة الى الوطن. هذا ما يؤمل من اجتماع مجلس النقابة اليوم، تماماً كما يؤمل من جميع المرجعيّات، بدءاً من وزيرة العدل التي لم نسمع صوتها، التحرّك للإفراج عن المحامي جيمي حدشيتي فوراً.

 

مواقف لبنانية رافضة لتهديدات «الحرس الثوري» بصواريخ «حزب الله»

انتقادات «قواتية» لردّ عون غير المباشر على تصريح حاجي زاده

بيروت: «الشرق الأوسط»/04 كانون الثاني 2021

لاقت تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، التي قال فيها إن «قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل»، ردود فعل شاجبة ورافضة في لبنان فيما اكتفى رئيس الجمهورية ميشال عون بالرد العام قائلاً في تغريدة إنه «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره»، وهو ما استدعى بدوره انتقاداً من بعض الأفرقاء وعلى رأسهم «القوات اللبنانية». وكان زاده قال مساء أول من أمس (السبت)، إن «كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل»، لافتا إلى أن «قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلا من رمي الحجارة». وأشار زاده إلى أن «هناك تقاطعا للنيران في سماء إسرائيل، بين سوريا، ولبنان، وفلسطين»، وأضاف مهدداً «لدينا أمر عام من المرشد علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك». وكان ردّ من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تصريح زاده بإعادة نشره تغريدة مستشاره الإعلامي حسين الوجه، الذي قال فيها: «يصر بعض المسؤولين الإيرانيين على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية ويحاولون زج الشعب اللبناني في حروب النظام الإيراني المفتوحة مع المجتمع الدولي، لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة عن إيران»، قائلاً: «اللبنانيون لن يدفعوا أثمانا عن النظام الإيراني ولبنان بلد عربي ملتزم بمواثيق جامعة الدول العربية وهو سيد وحر ومستقل».

بدوره رأى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أن «كلام الحرس الثوري عن اعتبار صواريخ (حزب الله) خط الدفاع الأول يؤكد مطلبنا أنه يجب على الحكومة العتيدة أن تتولى في أولى مهامها وضع السياسة العامة للبلاد كما تنص المادة ٦٥ من الدستور واعتماد التحييد هدفا أوليا والمطالبة بإعادة الصواريخ إلى إيران لتتولى هي استعمالها كخط دفاع أول من خارج الأراضي اللبنانية».

كذلك رفض رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب المستقيل سامي الجميل أن «يكون لبنان رهينة بيد طهران». وكتب على حسابه على «تويتر» قائلا: «برسم من لا يزال يتوهم أن بلدنا سيد ومستقل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر (حزب الله) ويستعملاننا دروعا بشرية في معركتهما التي لا علاقة لها بلبنان. الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان. باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله». وكانت ردود أيضا من قبل نواب في كتلة «حزب القوات» على زاده، حيث قال النائب عماد واكيم عبر حسابه على «تويتر»: «في تصريح رسمي أعلمنا الحرس الثوري الإيراني أن لبنان وصواريخه ضمن خطة المواجهة الإيرانية في حال نشوب حرب مع إسرائيل»، سائلاً: «أي سلطة هذه؟ أي مسؤولين هؤلاء؟ أين مصلحة لبنان العليا في هذه المعمعة؟ في الحقيقة أنتم أشباه رجال لا رجال».

كذلك كتب النائب في «القوات» زياد الحواط عبر حسابه على «تويتر»: «عندما قلنا إن بلدنا مخطوف قامت الدنيا ولم تقعد أين أنتم اليوم من هذا الكلام أيها (الحلفاء) المؤتمنون على سيادة لبنان واستقلاله؟ لقد حذرنا باستمرار من تداعيات الانخراط في سياسة المحاور التي لا تجلب سوى الدمار، ولا حياء عند من ننادي»، مضيفا: «مستمرون بمعركتنا السيادية وسنحرر بلدنا من خاطفيه». وفي الإطار نفسه كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على حسابه على «تويتر» قائلا: «في تصريحي السابق قلت إن إيران تنتظر أن تحاور الإدارة الأميركية الجديدة، وإن حكومة أخصائيين نوع من البدعة فقامت القيامة. أما اليوم ورياح المواجهة تهب من كل مكان أليس من الأفضل أن يتحمل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء؟».

من جهته، طالب لقاء سيدة الجبل، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ومجلس الدفاع الأعلى بموقف واضح وصريح وعاجل رداً على إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني أن صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل، محملا أمين عام «حزب الله» مسؤولية أي مغامرة عسكرية نيابة عن إيران يجعل من خلالها لبنان ساحة مواجهة أو صندوق بريد لتبادل رسائل التصعيد التي تريدها جمهورية الملالي الخمينية. في المقابل كان ردّ «سياسي» من «التيار الوطني الحر» الذي اعتبر في بيان له أن «اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وأن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعا عن أرضهم، يجب أن تخدم دائما هذه الأهداف دون سواها»، مشيرا في الوقت عينه «إلى أن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس فيما لا شأن لهم به». لكن الردود لم تقتصر على تصريحات زاده، بل استدعى موقف رئيس الجمهورية من كلام القائد الإيراني ردودا في المقابل، ولا سيما من قبل نواب في «القوات اللبنانية». وفيما وصف النائب عماد واكيم، موقف عون بـ«الممتاز كبداية»، أكد أنه «يجب استكماله حتى لا يبقى الموقف مجرد كلام». وتوجه إلى الرئيس قائلا: «لا تنس أن البيان الوزاري يجيز لـ(حزب الله) تحت مسمى المقاومة وبحلفكم معه وغطائكم له، أن يتحكم بالوضع اللبناني. ارفع دعمكم لهم ورد قرار الحرب والسلم إلى المؤسسات اللبنانية، هكذا تقرن القول بالفعل». الرأي نفسه عبّر عنه النائب بيار بوعاصي متوجها إلى عون بالقول: «فخامة الرئيس، كان حري بك القول بألا شريك للدولة اللبنانية في حفظ استقلال الوطن وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، هذا إن كنت تعتبر بأن الدولة التي ترأسها هي دولة الشعب». وسأل الوزير السابق في «القوات» ريشار قيومجيان عبر حسابه ‏على «تويتر» ‏» ‏أين العماد ميشال عون الذي أعرف، من الحرية والسيادة والاستقلال ‏فخامة الرئيس، وقد تحوّل عهدك إلى نموذج إيراني آخر كالحوثي في ‏اليمن والمالكي في العراق وبشّار الأسد في سوريا.‏ هل تعرف أن أقل ما يقال اليوم إن لبنان تحول إلى ‏دولة فاشلة مستباحة ‏معزولة مفلسة؟ بطالة وفقر ووباء وتعتير. بكل محبة».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أذرع إيران تستعرض قوتها في بيروت وبغداد وصنعاء

العرب اللندنية/04 كانون الثاني 2021

جمعت إيران المتناقضات في ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني أهم قائد عسكري لديها وأبو مهدي المهندس رجل المهمات الخاصة في العراق ومؤسس الحشد الشعبي اللذين تمت تصفيتهما بضربة صاروخية من مسيّرة أميركية بالقرب من مطار بغداد، بالتصعيد الاستعراضي لميليشياتها في أكثر من بلد وإطلاق التهديدات برفقة دعوات التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مع الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي استعرضت فيه الميليشيات التابعة لها قوتها في بغداد ونفذ الحوثيون هجوما كبيرا على مطار عدن واستعرض حزب الله قوته في لبنان وفق كلمة للأمين العام للحزب حسن نصرالله، مارست إيران حذرا شديدا في التعامل مع الولايات المتحدة في فترة حاسمة من انتقال السلطة بين الرئيس دونالد ترامب الذي تعتبره طهران من ألد أعدائها، والرئيس المنتخب جو بايدن الذي تنظر إليه كرئيس يستكمل سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما في التعامل معها.

وشهدت بغداد وصنعاء وبيروت، بالإضافة إلى طهران وكبريات المدن الإيرانية، تجمعات كبيرة للإشادة بدور سليماني في بسط النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط من خلال قيادته فيلقَ القدس الشهير، وتوعد المشاركون الولايات المتحدة بالانتقام. لكن قادة الميليشيات العراقية، حيث العراق هو نقطة الاحتكاك الأولى الآن، تجاوبوا مع دعوات التهدئة الإيرانية ووعدوا بعدم استهداف القوات الأميركية أو توجيه الصواريخ أو قذائف الهاون نحو مبنى السفارة الأميركية في بغداد أو اجتياحها من قبل الحشود.

وسبق الاستعراض البشري في بغداد تداول سيناريوهات ومعلومات مختلفة عن طبيعة الرد الإيراني في الذكرى الأولى للعملية الأميركية الجريئة، التي أودت بحياة أهم جنرال إيراني في العقود الثلاثة الأخيرة، وأهم قائد ميداني لميليشيا الحشد الشعبي. ومن بين هذه السيناريوهات زج عناصر الحشد الشعبي بالزي المدني في تظاهرة تحت السيطرة، يتم توجيهها لاقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد، بقصد دخول السفارة الأميركية وإحراقها، ليتم بعد ذلك تبرير هذا الفعل بأنه عفوي جماهيري، ولا دخل لإيران فيه. لكن الساعات الأخيرة من يوم السبت حملت تطورات عديدة، من بينها توضيح الحكومة العراقية للإيرانيين أن الولايات المتحدة سترد بعنف على أي محاولة لاقتحام سفارتها في بغداد.

وتقول مصادر واكبت مفاوضات الساعات الأخيرة من يوم السبت، إن الإيرانيين لم يردوا على التوضيح العراقي، ما فتح الباب على جميع الاحتمالات. من جهتها، قامت الحكومة بالإعلان عن إغلاق العديد من الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء ومطار بغداد، بحجة حماية التظاهرات، والحقيقة أن الهدف هو منع أي زحف بشري نحو السفارة الأميركية. وقالت مصادر رسمية عراقية إن القطعات العسكرية المسؤولة عن تأمين المنطقة الخضراء دخلت فعليا ضمن حالة التأهب القصوى منذ يوم الجمعة، لمواجهة أي سيناريو يتضمن اقتحام السفارة الأميركية. ومع حلول أولى ساعات يوم الأحد، بدا واضحا أن إيران ربما تكتفي باستعراضها البشري داخل بغداد في ذكرى اغتيال جنرالها الأبرز ومساعده الأهم، وهو ما حدث فعلا، مع إضفاء شيءٍ من الإثارة على المشهد. وحاولت إيران أن تُخرج تظاهرة غير تقليدية، إذ استبق المنظمون نزول عناصر الحشد الشعبي بالزي المدني إلى شوارع محددة في بغداد، بتعليق صور سليماني والمهندس على المطعم التركي في ساحة التحرير، رمز التظاهرات العراقية التي انطلقت في أكتوبر 2019 وأطاحت بحكومة عادل عبدالمهدي التي نصبتها طهران. وقال مشاركون في تنظيم التظاهرة الحاشدة إن الأوامر صدرت لجميع فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران بإرسال عناصرها وهم يرتدون الزي المدني إلى مواقع محددة في بغداد.

وبدا أن إيران تسعى فعليا للثأر من التظاهرات التي هشمت هيبتها في العراق وأطاحت بحكومتها في بغداد، محملة إياها مسؤولية تشجيع الأميركيين على قتل سليماني والمهندس. وفي موقع الاغتيال داخل مطار بغداد، اعتلى فالح الفياض قائد الحشد الشعبي المنبر ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”الخسيس”، لأنه وجه باغتيال سليماني والمهندس.

وخلال الشهور الماضية، حاولت الميليشيات الشيعية إقامة نصب لسليماني والمهندس في الموقع الذي قُتلا فيه، لكن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي نجح في المماطلة موقتا. وفي صنعاء أثار الظهور الإعلامي المتكرر للسفير الإيراني لدى الميليشيات الحوثية حسن إيرلو، العديد من التساؤلات حول توقيت هذا النشاط الإيراني العلني في اليمن، وطبيعة الرسائل التي تود طهران إرسالها إلى المجتمع الدولي، بعد أن ظلت تنكر لسنوات تقديمها أي دعم للجماعة الحوثية التي سيطرت على الدولة في انقلاب مسلح في سبتمبر من عام 2014. وقالت مصادر سياسية يمنية إن الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، الذي لم تعرف حتى الآن تفاصيل وصوله إلى اليمن وتنصيبه من قبل الحوثيين سفيرا للنظام الإيراني لدى السلطة الانقلابية، يحاول الظهور كحاكم عسكري إيراني في صنعاء، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في اليمن. واعتبر مراقبون يمنيون أن ظهور إيرلو في احتفال أقيم في مسجد “الصالح” بصنعاء، في الذكرى الأولى لمقتل سليماني، بحضور قيادات حوثية بارزة، مثل استفزازا لقطاع عريض من اليمنيين، وخصوصا أن الاحتفال الذي أقيم في مسجد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جاء بعد تقارير إعلامية غربية تحدثت عن صدور توجيهات تصفية الرئيس اليمني السابق من قبل سليماني نفسه.

وفي لبنان حرص حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في خطاب وجهه إلى اللبنانيين في ذكرى اغتيال سليماني على طمأنة حليفه المسيحي رئيس الجمهورية ميشال عون بأنّ إيران لن تستخدم صواريخ الحزب الموجودة في لبنان للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وشدّد في هذا المجال، في ضوء الانتقادات التي بدأ اللبنانيون يوجهونها لعون ولصهره جبران باسيل رئيس التيّار الوطني الحر، على أن إيران، وليس حزب الله، هي من سيتولى الانتقام لمقتل سليماني. وتميّزت كلمة نصرالله بالإشادة بمناقب قائد فيلق القدس. وبرّر تسمية شوارع في مناطق لبنانية يسيطر عليها حزب الله باسم سليماني والمهندس بـ”الوفاء” لرجل دافع عن أبناء كل الطوائف، بمن في ذلك المسيحيون. وشدّد في الوقت ذاته على أن شعار “إخراج أميركا من المنطقة” لا يزال معتمدا وهو “عنوان” المرحلة المقبلة. وقالت مصادر سياسية لبنانية إن نصرالله بدا محرجا في خطابه وحاول تصحيح ما ورد على لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني عن استخدام صواريخ حزب الله في المواجهة مع إسرائيل. وأكدت أن التفسيرات التي قدّمها لم تكن مقنعة، بل على العكس من ذلك، ارتدّت عليه، خصوصا عندما أشار إلى أن مصدر كلّ الصواريخ الموجودة في لبنان وغزّة هو الجمهورية الإسلامية. فيما رفض الرئيس اللبناني ميشال عون أن يكون للبنانيين أي شريك “في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره”، في إشارة إلى إيران. وذلك بعد يوم واحد من تصريحات إيرانية حول دعم لبنان بالقدرات الصاروخية لمواجهة إسرائيل. ويضمر الاستعراض البشري والتهديد من قبل قادة الميليشيات في العراق عجزا إيرانيا واضحا عن القيام بأي خطوة قد تستفز الولايات المتحدة، التي اتخذت تدابير شاملة لحماية أعضاء بعثتها في العراق. ويعتقد مراقبون أن استبدال إيران وميليشياتها في العراق الأعمال العسكرية ضد الولايات المتحدة باستعراض بشري في بغداد يشير إلى أن التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة مجرد جعجعة فارغة. ويستطيع كثيرون أن ينظموا تظاهرات ناجحة في العراق، على غرار مقتدى الصدر ونوري المالكي وعمار الحكيم، لكنها ستبقى تظاهرات استعراضية تحت السيطرة، على غرار تظاهرة الأحد في بغداد، لكن أحدا من هؤلاء لا يمكنه تحريك زحف جماهيري شامل في العاصمة والمحافظات للهتاف ضد طهران وإحراق قنصلياتها، كما حدث في احتجاجات تشرين الأول. وبالرغم من ذلك، يقول مراقبون إن احتمالات انزلاق الولايات المتحدة وإيران إلى مواجهة عسكرية في المنطقة، ستبقى قائمة خلال الأسبوعين القادمين، لكن كل طرف ينتظر من الآخر القيام بالخطوة الأولى.

 

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو

روسيا اليوم/04 كانون الثاني 2021

كشفت الحكومة الإيرانية أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي. وأفاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، بأن “الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أصدر أوامره ببدء التخصيب بنسبة 20%”. وشدد على أن “منظمة الطاقة الذرية بدأت قبل ساعات الإجراءات الأولية، عبر ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، وستحصل على أول كمية من غاز UF6 بغضون ساعات”. وأعلن ربيعي أننا “أبلغنا الوكالة الدولية بالبدء برفع التخصيب، بناء على اتفاقية الضمانات”، مشيرا إلى أن “الحكومة تعتقد أن القرار ليس لصالح إيران، لكنها ملزمة بتنفيذه كتشريع برلماني”.

 

الكشف عن خفايا في سيرة سليماني… ودوره في اغتيال علي صالح

الحدث.نت/04 كانون الثاني 2021

أجرت قناة “الحدث” حوارًا مع الكاتب آراش عزيزي، كاتب سيرة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، عن معلومات بشأن دور الأخير في كل من لبنان والعراق وسوريا. وسلّطت القناة الضوء، خصوصًا، على علاقة سليماني باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

 

إحباط هجمات إيرانية في دولة خليجية

سبوتنيك عربي/04 كانون الثاني 2021

كشفت قناة إسرائيلية أن عددا من الإيرانيين تم اعتقالهم في الإمارات، على خلفية تخطيطهم لتنفيذ هجمات انتقامية في الذكرى الاولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وقالت القناة “12” الخاصة، في تقرير لها مساء أمس الأحد، إن أجهزة الاستخبارات الإماراتية اعتقلت خلال الأيام الأخيرة خلية إيرانية في كل من دبي وأبوظبي. وكانت الخلية الايرانية على وشك تنفيذ هجمات ضد وجهات سياحية وتجارية يقصدها الكثير من السياح الإسرائيليين. وأضافت القناة أن أعضاء الخلية قيد التحقيق حاليا، لافتة إلى أنه يمكن الافتراض أن المعلومات التي سيتم استخلاصها خلال التحقيقات سيجرى مشاركتها بين الامارات وبين دول صديقة.

 

السعودية تستضيف اليوم قمة “العُلا” التاريخية/"الشورى": تأتي بظروف تحتم الوحدة وتعزيز العمل الخليجي المشترك

فصل 7 خطباء مساجد في السعودية لم يُحذروا المُصلين من خطر “الإخوان”

الرياض – وكالات/04 كانون الثاني 2021

 تستضيف المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للعام الثالث على التوالي، وهي القمة الـ41 منذ تأسيس المجلس في العام 1981. وتنعقد قمة مدينة العلا التاريخية شمال غرب السعودية في العام الجاري، وسط ظروف استثنائية يمر بها العالم اثر تداعيات جائحة “كورونا”، فيما تدفع الأمانة العامة للمجلس بأن يكون الملف الاقتصادي عنواناً للعقد الخامس من مسيرة المجلس. ومن المقرر أن يبحث القادة عدداً من الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية إلى جانب طرح التطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس. من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالله آل الشيخ، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يضع قضية وحدة الصف الخليجي واستمرار منظومة مجلس التعاون ونجاحها في مقدمة أولويات اهتماماته. وشدد، على أن دعوة الملك سلمان لقادة دول مجلس التعاون تأتي في ظروف استثنائية، تتطلب وحدة الصف وتعزيز العمل الخليجي المشترك. وأشاد بجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوجيه من الملك سلمان، لتعزيز منظومة مجلس التعاون والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتماسكه وسط الاضطراب الذي تعاني منه المنطقة. وقال، إن “المنطقة تعاني من اضطراب في ظل التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة والإساءة للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين دول وشعوب مجلس التعاون”. في غضون ذلك، أشارت مصادر ديبلوماسية خليجية، أمس، إلى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد آل سعيد، سيرأس وفد بلاده إلى القمة، نيابة عن السلطان هيثم بن طارق. من ناحية ثانية، قررت السلطات السعودية، فصل سبعة خطباء تجاهلوا التحذير المصلين من خطر جماعة “الإخوان”، وفقاً لتوجيهات الوزارة المعنية، ومن دون اعتبارهم من المنتمين لها أو الجماعات المماثلة لها. وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، أنه صدر قرارا بطي قيد سبعة خطباء في منطقة الباحة، إثر إغفالهم توجيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم، وفي مقدمها جماعة “الإخوان” الإرهابية. وكشفت مصادر للصحيفة، أن القرار شمل خطباء “تغيبوا عن خطبة الجمعة من دون سبب أو اعتذار رسمي سابق للتوجيه بالتحذير من ذلك”. من ناحيته، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، إن طي قيد بعض الأئمة والخطباء في بعض مساجد المملكة، جاء لعدم التزامهم بتنفيذ توجيهات الوزارة بنشر بيان هيئة كبار العلماء، وإيضاح خطورة جماعة “الإخوان”. وأوضح، أن طي القيد لا يعني أن هؤلاء الأئمة والخطباء ينتمون لهذه الجماعة أو أنهم متشبعون بفكرهم ومؤيدون لهم، وإنما القرار كان إجراء نظامياً بحق من لم ينفذ التوجيهات، أو تباطأ في تنفيذها. وأشار، إلى أن “الاستغناء عن أي أحد يتم إحلال البديل عنه من المؤهلين الذين تنطبق عليهم الشروط”، مؤكداً أنه لن “تتم إعادة من تم طي قيده للعمل مرة أخرى في الوقت الحالي”.

 

نتانياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران ببناء أسلحة نووية

تل أبيب- وكالات/04 كانون الثاني 2021

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس: إن استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وإن إسرائيل لن تسمح لطهران ببنائها. وذكر نتانياهو في بيان أن قرار التخصيب الإيراني لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة “لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج نووي عسكري”. وأضاف: “إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية”. من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أن تلك الخطوة تشكل انتهاكاً جسيماً للاتفاق النووي. وقال المتحدث الرسمي الأوروبي بيتر ستانو: إنه يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن قرار طهران برفع تخصيب اليورانيوم له عواقب وخيمة، وهو انتهاك خطير ومخالفة كبيرة للاتفاق النووي، الذي أبرم في العام 2015 مع الدول الكبرى.كما قال “يجب على إيران الالتزام بتعهداتها النووية”، مؤكدا أن الاتحاد سيطلع على تقرير الوكالة الذرية للتأكد بما تقوم به طهران. وتابع “نأمل أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أميركا للاتفاق النووي”. يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت أفادت في تقرير لها نشرته في نوفمبر العام الماضي، أن إيران تقوم بعمليات تخصيب تتخطى نسبتها المعدّل المنصوص عليه في الاتفاق النووي والمحدد بـ3.67%، ولا تتعدى نسبة 4.5%.

 

إيران تتحدى المجتمع الدولي… وترفع تخصيب اليورانيوم في “فوردو”/الحرس الثوري أوقف سفينة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية... و"البنتاغون" تبقي حاملة الطائرات "نيميتز" في الخليج

طهران، عواصم- وكالات/04 كانون الثاني 2021

: أعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أمس، أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، في منشأة فوردو، المقامة تحت الأرض، في أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015. وقال ربيعي في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي “إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20% بدأت في منشأة الشهيد علي محمدي (فوردو)” المقامة تحت الأرض. وأضاف “أعطى الرئيس حسن روحاني في الأيام الماضية أمر بدء التخصيب، وقبل ساعات، وبعد اتخاذ الإجراءات التمهيدية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ ضخ الغاز (في أجهزة الطرد المركزي)”، مشيرا إلى أنه “خلال ساعات قليلة”، سيتم إنتاج أولى الكميات من ذلك. وردا على هذا التصعيد الإيراني، قال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، لشبكة “إيران إنترناشيونال” في لندن، أمس، إن أوروبا تعتبر تحرك إيران “خروجا واضحا” عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي. وأضاف: “لقد علمنا بما أعلنته إيران.. إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن التزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية”. وفي وقت سابق، كشفت صور للأقمار الصناعية صورا لموقع جديد في منطقة بهجت أباد، لتخصيب اليورانيوم في إيران. ووفقا لموقع “اينتل لاب”، فقد أظهرت الصور أن هذا المكان المشبوه الذي يقع بالقرب من قزوين، شمال غرب طهران، ويحمل الرمز 311، بات جاهزا للعمل. كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من قناة الوصول إلى أحد الأنفاق العديدة خلال عام 2020، والآن تم إخفاء النفق والبوابة التي تم حفرها في 2010. بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام سيطلع الدول الأعضاء على التطورات الأخيرة التي حصلت في إيران. وقال متحدث باسم الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني: “مفتشونا يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو، وبناء على معلوماتهم، من المقرر أن يقدم رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة، تقريرا للدول الأعضاء في الوكالة”. إلى ذلك، كشفت البحرية الإيرانية، تفاصيل جديدة بشأن السفينة التي ترفع علم كوريا الجنوبية وأوقفتها في منطقة الخليج، بدعوى تلويثها للبيئة”.

وقالت وكالة “فارس” الإيرانية، إن “السفينة التي أوقفها الحرس الثوري الإيراني في الخليج، كانت متجهة من ميناء الجبيل بالسعودية إلى كوريا الجنوبية ومحملة بـ 7200 طن من الإيثانول”.

من جانبها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “الطاقم الأجنبي المحتجز من كوريا وإندونيسيا وفيتنام وميانمار”، مشيرة إلى أنه تم رصد تحرك السفينة إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية في بندر عباس”.

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قال الأسبوع الماضي، إن “كوريا الجنوبية تحتجز 7 مليارات دولار وتطالب طهران بتكلفة لاحتجازها”. وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس نيميتز” ستبقى في مياه الخليج بعد “التهديدات الأخيرة” من الجانب الإيراني. وتقوم الحاملة نيميتز بدوريات في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، إلا أن وسائل إعلام أميركية أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أصدر أوامر بعودة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة. بيد أن ميلر أصدر بيانا عكس ذلك قال فيه: “بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب وغيره من المسؤولين في الحكومة الأميركية، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة الانتشار الروتينية”. وردت الخارجية الإيرانية على قرار البنتاغون إعادة حاملة الطائرات “مينيتز” إلى الخدمة مجددا في مياه الخليج، مشيرة إلى أن طهران “تتابع التحركات الأميركية العسكرية في المنطقة”. وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قائلا: “التحركات الأمريكية الشيطانية ليست بعيدة عن أعيننا وأجهزتنا الاستخباراتية، والأمنية، والعسكرية، على دراية كاملة بالتحركات السرية والعلنية للولايات المتحدة في المنطقة والعراق”. وقال زادة: “المؤامرات الأميركية تسبب الضرر بالمنطقة، وندعو دول الجوار إلى الحذر من الوقوع في شباكها”، مشيرا إلى أن “التحركات الأميركية في المنطقة مفتعلة، وإيران أبلغت دول الخليج بتوخي الحذر كي لا تقع في شباك أميركا”. وأشار المتحدث إلى أن إيران” تشاهد بعض التحركات الإسرائيلية لخلق التوتر في المنطقة، وخاصة في العراق”، مشددا على أن طهران “لا تسعى إلى خلق التوتر، لكنها لن نتوانى قيد أنملة، في الدفاع عن أمنها القومي، وسترد بجدية على أي تهديد” وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها “أبلغت واشنطن عن طريق السفارة السويسرية، وأبلغت دول المنطقة مباشرة، أنهم يتحملون عواقب أي مغامرة جديدة، وأن إيران لن تتردد في الرد على أي عمل عسكري ضدها”.

 

مشروع قانون في إيران يُحدد “الموعد النهائي للقضاء على إسرائيل”

طهران- وكالات/04 كانون الثاني 2021

 قدم نواب في البرلمان الإيراني، مشروع قانون ملزم أمام البرلمان الإيراني، يحدد “موعدا نهائيا للقضاء على إسرائيل”. وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن “مشروع القانون، يلزم الحكومات المتعاقبة بـ”القضاء على إسرائيل خلال عشرين عاما، والعمل على إخراج القوات الأميركية من المنطقة”، محددا “شروط التفاوض مع واشنطن، ودعم حلفاء طهران”. ويشمل المشروع، الذي سيصوت عليه في وقت لاحق، 16 مادة تحت اسم “رد إيران بالمثل”، كإجراء للرد على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. ويلزم الحكومة الإيرانية، بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى القضاء على إسرائيل بحلول مارس عام 2041، والعمل على كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر إرسال السلع الأساسية بالمجان، أو مدفوعة الثمن، بحيث يتم إرسال أول شحنة بعد ستة أشهر من التصويت على القرار، إضافة إلى تقديم الدعم الاقتصادي، والأمني، لمسيرات على حدود إسرائيل، تحت عناوين “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”، و”العودة إلى القدس”، و”تحرير الجولان”، و”زيارة القدس”. ويتضمن المشروع، إلزام الحكومة الإيرانية بـ”إرسال مساعدات إنسانية، مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، كالأدوية، والأغذية، والوقود، إلى جماعة الحوثيين، بهدف كسر الحصار على اليمن، على أن يتم إرسال أول شحنة بحلول منتصف مارس المقبل”. كما يعتبر المشروع أن الدول التي تحتضن القوات الأميركية، “شريكة في أي عمل عسكري، أو أمني أميركي ضد المصالح الإيرانية في إيران والمنطقة، وأنها تتحمل كافة المسؤوليات المترتبة عن ذلك، وأن من حق طهران الرد بالمثل ضد الدولة التي انطلق منها العدوان”، في حين يستثني المشروع “الدول التي تعتبر القوات الأميركية المتواجدة فيها غير قانونية، كالعراق وسورية”.

 

350 تريليون دينار عراقي أموال مهرَّبة إلى الخارج

بغداد – د ب أ/04 كانون الثاني 2021

 أعلنت لجنة النزاهة النيابية في العراق، أمس، أن حجم الأموال المهربة خارج العراق تقدر بـ 350 تريليون دينار. وقال عضو اللجنة طه الدفاعي، إن “الحكومة شكلت لجنة لمكافحة الفساد، وهذه اللجنة عملت خلال الأيام الأولى بشكل واضح وكبير، ولكنها تراجعت خلال الفترة الأخيرة بسبب الضغوط السياسية، حيث اتهمت بشتى أنواع الاتهاماVت”، معبراً عن أمله استمرار عملها، والتحقيق في قضايا أهم كملفات الفساد المستشرية في بعض الوزارات. وأشار، إلى أن “الأموال التي صرفت بعد العام 2003، تقدر بألف تريليون، وهي تشمل موازنات الوزارات التشغيلية والاستثمارية، حيث هدرت أموال طائلة في قضايا التعاقد، فضلاً عن الفساد الذي كان مستشرياً في غالبية عقود الوزارات والمحافظات”. وأضاف: “لم نلمس أي مشروع واضح تم استكماله في بغداد أو المحافظات، وغالبية المشاريع أحيلت لشركات غير رصينة، وتم التعامل عليها على اسوأ العمولات، لذلك لم تنجز الأعمال، وبقيت الأموال على مشاريع بسيطة”.

 

الإمارات تُحبط عملية إيرانية في دبي وأبوظبي في ذكرى اغتيال سليماني

تل أبيب – وكالات/04 كانون الثاني 2021

 أفادت أنباء صحافية إسرائيلية، أمس، بأن الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات أحبطت خلال الأيام الأخيرة عملية إيرانية، واعتقلت عناصر خلية في دبي وأبو ظبي، للاشتباه بتخطيطهم لعمليات ما في الإمارات. وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن السلطات الإماراتية تجري حالياً تحقيقات مع أفراد المجموعة، مشيرة إلى أن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كان الإسرائيليون هدفاً لهذه الخلية الإيرانية التي يشتبه أنها خططت لتنفيذ عمليات ما. وأوضحت، أنه من المتوقع أن تتم مشاركة معلومات التحقيقات بين الإمارات ودول صديقة، مشيرة إلى أن الحدث يتزامن مع مرور عام على اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، واتهام طهران بأنها تخطط لعملية انتقامية. يشار إلى أن آلاف الإسرائيليين متواجدون في الفترة الأخيرة في دبي سواء لأغراض تجارية أو للترفيه. من ناحية ثانية، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أمس، عن موعد تسيير أولى رحلات شركة “طيران الإمارات” إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنها ستبدأ في تسيير رحلاتها إلى تل أبيب، في 15 فبراير المقبل. وذكرت، أن “الشركة ستسير رحلات على خط دبي – تل ابيب عبر طائرات البوينغ 777 التابعة لها”، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن طائرات ضخمة تضم 360 مقعداً. وأشارت، إلى أن الرحلات ستهبط في مطار بن غوريون، في الساعة الثانية بعد الظهر يومياً، وستقلع عائدة إلى دبي بعد ذلك بساعتين. وأضافت، إن “طيران الإمارات” كانت قد تقدمت بطلب لتسيير رحلات جوية إلى إسرائيل في وقت مبكر من ديسمبر العام 2020، لكن تم تأجيل البت فيه لأسباب مختلفة. وأوضحت، أن “طيران الاتحاد”، ستبدأ هي الأخرى في تسيير رحلات من أبوظبي إلى تل أبيب في مارس المقبل، حال لم تحدث مفاجآت غير متوقعة، كما حدث في السابق. يشار إلى أنه حالياً هناك شركة إماراتية واحدة تسير رحلات إلى إسرائيل هي “فلاي دبي”، إضافة إلى ثلاث شركات إسرائيلية تسير رحلات منتظمة من تل أبيب إلى الإمارات، وهي “العال” و”أركيع” و”يسرائير”.

 

العراق يُطالب أميركا وإيران باحترام سيادته/أكد السيطرة على حركة الطيران... والحكيم دعا الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات

بغداد – وكالات/04 كانون الثاني 2021

 دعا الجيش العراقي، كلا من الولايات المتحدة وإيران، إلى احترام سيادته، مؤكداً أنه لن يكون منطلقاً لضرب دول الجوار. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أول من أمس، إن “قدرات الجيش العراقي جيدة جداً، ولكنها بحاجة إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي”، مضيفاً “لا نريد أن يكون العراق منطلقاً لضرب دول الجوار”، وداعياً كلا من واشنطن وطهران إلى احترام السيادة العراقية. وأكد، عزم السلطات على التصدي للسلاح المتفلت في بغداد، معلناً بدء عملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في بغداد، مشيراً إلى أن أي ضربة بين إيران وأميركا ستكون نتائجها كارثية.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أمس، مصادرة الآلاف من الأسلحة المنفلتة في مناطق عدة في المحافظات، مشيرة إلى أن العمليات الأمنية أسهمت بشكل كبير في انخفاض نسبة الجرائم المجتمعية وحققت الأهداف. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا، إن “هناك جملة من التهديدات كانت تواجه المجتمع، وأحد هذه التهديدات هو السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية والجريمة المنظمة وغيرها، لذلك فإن الوزارة أجرت عمليات كبيرة في مناطق مختلفة من البلاد، لنزع الأسلحة سواء من البيئات العشائرية أو مراكز المدن أو في المناطق التي عادة تحدث فيها نزاعات”. وأضاف، إنه “تمت مصادرة الآلاف من قطع السلاح الخفيفة والمتوسطة خلال الفترة الماضية، حيث كانت هناك نجاحات، وتحقيق أهداف خلال العمليات التي شنتها قواتنا الأمنية”، مؤكداً أن “العمليات مستمرة وبوتيرة متصاعدة، لمصادرة جميع الأسلحة المخالفة”. وأشار، إلى أن “كثيرا من الجرائم بدأت تنخفض، سيما المرتبطة بالمخدرات، بعد الحملات القوية التي أطلقتها الوزارة، وأسفرت عن إلقاء القبض على الآلاف من المتاجرين، وضبط مئات الكيلوغرامات من المواد المخدرة، والوصول إلى أماكن نائية جدا كان يتصور المهربون أنه يصعب الوصول لها”. في سياق آخر، أكدت قيادة الدفاع الجوي، في بيان، أمس، أن حركة الطيران تحت السيطرة والمراقبة، كاشفة عن وجود مساع لتجهيز القيادة بأسلحة متطورة. وقال قائد الدفاع الجوي اللواء معن السعدي، إن “قيادة الدفاع الجوي من القيادات الفعالة لحماية البلد، لهذا هناك تسابق بالتسلح لغرض تطوير قدراتها، لتأمين حماية أكبر”، مشيراً إلى “وجود مساع لغرض شراء أسلحة متطورة أكثر، ومنظومات كشف راداري ومتصديات سلاح دفاع مديات أكبر”. وأكد، “عدم دخول طائرة للأجواء العراقية، إلا بعد أن يكون هناك تنسيق، وموافقات من القيادات العليا في القوات المسلحة”. وأشار، إلى أن “هناك خروقات قد تحدث، ولكن تكون مرصودة، ويتم اخبار مراجع القيادة”، مضيفاً إن “هذه الخروقات المقصود بها قد تكون مخالفات لبعض الطيران، تدخل في اتجاه غير مسموح لها”. إلى ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات، أمس، اعتقال “داعشي” في بغداد، متورط في عملية إرهابية في العام 2016، تم فيها تفجير سيارة مفخخة بمحافظة المثنى، أدت لمقتل 30 شخصاً. من جهة أخرى، طالب رئيس تحالف “عراقيون” عمار الحكيم، خلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، أمس، الأمم المتحدة بدور رقابي في ملف الانتخابات المقبلة. وأكد، ضرورة حسم موضوع الشركة الدولية الفاحصة لنظام الفرز الإلكتروني، والتأكد من إمكانية اختراقه، مطالباً الأمم المتحدة بدور رقابي في الملف الانتخابي، مشدداً على ضرورة استكمال الإجراءات لمنح الانتخابات شرعيتها القانونية، وقبل كل ذلك موعدها. ودعا إلى “حسم موضوع الشركة الدولية الفاحصة لنظام الفرز الإلكتروني والتأكد من عدم إمكانية اختراقه، مطالبا سماحته الأمم المتحدة بدور رقابي في الملف الانتخابي.

 

صرخات الخبز تتعالى في سورية … “باسم الوطن جوعونا”/موسكو أكدت تفاقم التوتر شرق الفرات مع عودة نشاط "داعش"

دمشق – وكالات/04 كانون الثاني 2021

 “باسم الوطن جوعونا، أنا مو جاي من تل أبيب”، بتلك الصرخات عبر العديد من السوريين عن وجعهم جراء أزمة الخبز الخانقة التي لا تزال مستمرة في سورية، سيما في مناطق سيطرة النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أنه منذ أشهر تتعالى الأصوات المطالبة بإيجاد حلول للأزمات المعيشية المتواصلة، وعلى رأسها مادة الخبز، في تلك المناطق، مشيراً إلى أن آخر تلك الاحتجاجات، ما شهدته مدينة قمحانة التي تعد من أبرز المدن الموالية للنظام بريف حماة، وغالبية شبانها يقاتلون في صفوف قواته. وأضاف، إن عدداً من المحتجين رفعوا، ليل أول من أمس، لافتات كُتب عليها “يا وطن تحت ترابك وباسمك جوعونا، يا لصوص حتى رغيف الخبز لم يسلم منكم”. وأشار، إلى أن محافظة طرطوس تشهد أزمة طوابير طويلة تصطف عند أفران الخبز، لساعات متواصلة، وسط استياء شعبي متواصل. ونقل، عن أحد المواطنين قوله، إن “صاحب الفرن بقلي مالك من الضيعة لأعطيك خبز شو أنا جاي من تل أبيب، المعتمد يلي ببيع خبز بقلنا ما عندي خبز، بالشام المواطن مسموح ياخذ خبز عن طريق الفرن وبطرطوس ممنوع ومسموح عن طريق براكيات المعتمدين اللي بيتحكموا فينا”. من ناحية ثانية، جددت قوات تركية، وميليشيات موالية لها، أمس، القصف الصاروخي على بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، فيما دخل رتل تركي جديد إلى الأراضي السورية، واتجه نحو المواقع التركية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي . في غضون ذلك، باشرت القوات التركية إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في محيط عين عيسى، حيث بدأت بأعمال الحفر وجلب معدات عسكرية ولوجستية لتشييد القاعدة، وهي ثاني قاعدة تقوم بإنشائها منذ أواخر نوفمبر الماضي. إلى ذلك، دخلت نحو 12 مدرعة وآلية تركية إلى الأراضي السورية، عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، واتجهت نحو النقاط التركية في ريف إدلب الجنوبي. على صعيد آخر،أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الوضع في منطقة شرق الفرات، يزداد توتراً مع عودة نشاط مسلحي تنظيم “داعش” واستمرار الاشتباكات بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وفصائل موالية لأنقرة.

 

إعادة انتخاب بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأميركي

واشنطن – وكالات/04 كانون الثاني 2021

 أعاد مجلس النواب الأميركي، انتخاب الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب، بغالبية ضئيلة بلغت 216 صوتاً مقابل 208 أصوات، خلال الجلسة الأولى للكونغرس الـ117. وذكرت قناة “الحرة ” الأميركية، أول من أمس، أن بيلوسي (80 عاماً)، المتحدرة من كاليفورنيا، تعود لتولي منصبها لمدة سنتين رغم ممانعة بعض الأصوات في الحزب الديمقراطي، حيث فازت بالمنصب للمرة الرابعة. وأضافت، إن الديمقراطيون فقدوا 13 مقعداً على الأقل، في الانتخابات التي عقدت قبل شهرين، ما قلص عددهم إلى 222 عضواً فقط، وهي أصغر غالبية في مجلس النواب منذ عقود، مشيرة إلى أن أعضاء الكونغرس الجدد، بشقيه مجلس النواب والشيوخ، أدوا اليمين الدستورية، وسط أجواء مشحونة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وتولى الكونغرس الجديد مهامه في واشنطن وسط ترقب لحسم هوية الغالبية في مجلس الشيوخ، وجلسة يتوقع أن تكون حافلة غداً الأربعاء، على جدول أعمالها المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية.

 

بومبيو يشيد بسياسة ترامب المتشددة تجاه روسيا.. والأخيرة تردّ

روسيا اليوم/04 كانون الثاني 2021

نشرت الخارجية الروسية عبر “تويتر” صورة “تراجع نابليون من موسكو”، ردا على تغريدة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أشاد فيها بسياسة إدارة دونالد ترامب “المتشددة” إزاء روسيا.

وأرفقت الخارجية الروسية هذه اللوحة، التي تعود لريشة الرسام الألماني من القرن الـ19 أدولف نورتن، بعبارة “أحسنتم.. يا لكم من رجال أقوياء!”وكان قد قال بومبيو: “لم تكن أي إدارة قاسية مع روسيا كما فعلنا.. لا كلام آخر يمكن أن يقال.. انظروا إلى الحقائق”.

 

جورجيا.. جولة إعادة للإنتخابات تحسم مصير مجلس الشيوخ!

روسيا اليوم/04 كانون الثاني 2021

تبدأ في ولاية جورجيا الأميركية، الثلثاء، جولة لإعادة انتخاب عضوين في مجلس الشيوخ، حيث أدلى أكثر من 3 ملايين جورجي بأصواتهم في اقتراع مبكر سيحسم مصير مجلس الشيوخ. وستؤدي نتائج جولة الإعادة في جورجيا إما إلى استمرار سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وإما إلى سيطرة الديمقراطين على مجلسي النواب والشيوخ معا، حيث أعاد مجلس النواب في وقت سابق أمس انتخاب الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة للمجلس. وكان أداء الديمقراطيين تاريخيا في جورجيا أسوأ من أداء الجمهوريين إذ لم يفز الديمقراطيون مطلقا في جولة الإعادة على مستوى الولاية في جورجيا، حتى عندما حصل مرشحهم على عدد أكبر من الأصوات في الانتخابات العامة. ويحتاج الجمهوريون إلى فوز جمهوري واحد لضمان السيطرة على مجلس الشيوخ.

 

الحرس الثوري” يحتجز سفينة لكوريا الجنوبية في الخليج

 قناة العربية.نت/04 كانون الثاني 2021

احتجزت قوات إيرانية، اليوم الاثنين، ناقلة تابعة لكوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وأعلن الحرس الثوري احتجاز الناقلة، على خلفية مخالفتها “للقوانين البيئية البحرية”، بحسب زعمه. وأعلن الحرس الثوري في بيان، عن إقدام قوته البحرية صباح اليوم على “توقيف سفينة مملوكة من كوريا الجنوبية”. كما نشر الموقع صورة ملتقطة من الجو لتوقيف السفينة في عرض البحر، أظهرت الناقلة والى جانبها أربع قطع بحرية بينها ثلاثة زوارق سريعة. ولم يحدد الحرس مكان توقيف الناقلة التي تحمل اسم “هانكوك تشيمي”، مشيرا الى أنه كان على متنها 7200 طن من “المواد الكيميائية النفطية”. كما أوقف طاقم السفينة المؤلف من كوريين وإندونيسيين وفيتناميين وآخرين من ميانمار، وفق البيان الذي لم يحدد عددهم أو تفاصيل بشأنهم. من جهتها، أكدت كوريا الجنوبية أن إيران استولت على سفينة تابعة لها، تحمل مواد كيميائية. ولفت وزير الدفاع الكوري الى أن بلاده أرسلت وحدة مكافحة قرصنة للمياه المجاورة لمضيق هرمز بعد توقيف إيران للناقلة.

 

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية

 رويترز/04 كانون الثاني 2021

اشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، الى أن استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وإن إسرائيل لن تسمح لطهران ببنائها. وذكر نتنياهو في بيان أن قرار التخصيب الإيراني لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة “لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج نووي عسكري”. واوضح ان: “إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية”. وأعلنت الحكومة الإيرانية اليوم أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي.

 

تركيا تنقل مسلحين سوريين من ليبيا إلى اسطنبول

 روسيا اليوم/04 كانون الثاني 2021

أفادت مصادر محلية ليبية بأن “طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار معيتيقة تنقل مسلحين سوريين من طرابلس إلى مدينة اسطنبول، بعد تمرد عدد كبير منهم بسبب تأخر صرف رواتبهم”. وتظاهر العشرات من المسلحين داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية. كما ذكرت المصادر أن “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطار بيروت بعين العاصفة: حملة إسرائيلية لوقف رحلاته الجوية

سامي خليفة/المدن/05 كانون الثاني/2021

يبدو أن هناك خطراً جدّياً يحدق بمطار بيروت، يوقعه بحصار مهلك، وبعزلة دولية تشلّ الحركة فيه، إذا ما نجحت الجهود الإسرائيلية المتواصلة والتي تستهدف خنق لبنان. ففي الأيام الأخيرة، وجهت المحامية الإسرائيلية نيتسانا دارشان ــــ لايتنر، مؤسسة منظمة "شورات هدين" الحقوقية، المدعومة من الحكومة الإسرائيلية، رسالة شديدة اللهجة نشرتها صحيفة "إسرائيل هيوم"، تحث فيها شركات التأمين والطيران الدولية لتوقيف خدماتها بشكل فوري في مطار بيروت، بحجة أن  حزب الله يستخدمه لارتكاب "جرائم حرب".

ملاحقة الشركات

تهدف لايتنر ومنظمة "شورات هدين" لإجبار العالم على اتخاذ إجراءات حقيقية ضد حزب الله، وكل ما يخصّ أنشطته في المطار ومحيطه، بما في ذلك مخازن الأسلحة، ومحطات تطوير الصواريخ الدقيقة. وقد وصفت المسار الأخير الذي بدأ ضد المطار بأنه كرة ثلج بدأت تتدحرج من أجل إيقاف الرحلات الجوية إلى بيروت. وسَبق أن أطلقت المنظمة في شهر تشرين الثاني 2020، مبادرة شارك فيها كبار المحامين الإسرائيليين، الذين بعثوا برسائل تحذير مسبقة، تضمّنت تهديداً بالملاحقة القانونيّة والجنائية، لعدد من المديرين التنفيذيين في شركات التأمين والطيران الدولية من بينها "الخطوط الجويّة الفرنسيّة"، و"أليطاليا"، و"الخطوط الجويّة البريطانيّة"، و"لوفتهانزا". وفي رسالتهم، هدّد القانونيون الإسرائيليون مديري الشركات بأنه إذا لم يوقفوا خدماتهم بشكل فوري في مطار بيروت، فإن ذلك سيقود إلى اتهامهم بمساعدة حزب الله في ارتكاب جرائم حرب.

سيطرة حزب الله

تتطرق تلك الحملة إلى ما وصفته بدور حزب الله التخريبي في لبنان وسيطرته المطلقة على  كل جوانب الحياة من النظام المصرفي إلى المحاكم، وتركه اقتصاد البلاد يتأرجح على حافة الانهيار. تقول لايتنر في رسالتها الجديدة أن مطار رفيق الحريري الدولي، الذي سُمي على اسم رئيس الوزراء اللبناني الذي اغتاله حزب الله، أصبح مركزاً يسيطر عليه الحزب إياه. ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كان المطار نقطة انطلاق لبعض أشهر عمليات اختطاف الطائرات والعمليات الإرهابية في العالم. أما في الثمانينيات، فقام عناصر حزب الله بتفجير طائرات على مدرج المطار. وخطفوا طائرات ركاب أميركية وقتلوا الرهائن الذين احتجزوهم. وحسب وصفها، يقع مطار بيروت في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة اللبنانية على مقربة من العشوائيات ومخيمات اللاجئين التي تعد معقلاً تاريخياً لحزب الله. وهنا، تشير لايتنر بأن الحزب يستخدم المطار كنقطة حدودية خاصة به تحتوي بروتوكولات أمنية لنقل الأشخاص والأسلحة وغيرها من المواد الممنوعة إلى لبنان. وحدث أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في شهر حزيران 2018، أن سيطرة الحزب على مطار بيروت أصبحت قوية لدرجة أن التنظيم ينقل أسلحة ومخدرات، إضافةً إلى مقاتلين موالين لإيران إلى دول أخرى للانخراط في الحروب الأهلية في الشرق الأوسط من دون أي عواقب. وبذلك، يسمح حزب الله للحرس الثوري الإيراني باستخدام المطار كقاعدة لعمليات النظام الإيراني ضد المصالح الغربية. وتضيف لايتنر أن حزب الله ينظر إلى المطار باعتباره رهاناً آمناً لتخزين أسلحته، معتقداً أن إسرائيل أو أي دولة أخرى ستكون متحفظة في ضرب نقطة الوصول الجوية الوحيدة للدولة اللبنانية. لكن وفقاً للقانون الإنساني الدولي، يجعل الاستخدام المزدوج  للأغراض المدنية والعسكرية من المطار هدفاً عسكرياً مشروعاً.

تغيير قواعد اللعبة

وتلفت لايتنر في رسالتها، أنه في انتهاكٍ صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حصل حزب الله على ترسانة من مئات الآلاف من الصواريخ وغيرها من الأسلحة، ما يجعله اليوم أقوى لاعب غير حكومي في العالم. ومع فشل القوى الدولية في احباط مساعيه. قد يوفر قانون الولايات المتحدة، واحتمال أن تصبح كبريات شركات الطيران، والتأمين العالمية عرضةً للمساءلة والملاحقة القانونيّة، وصولاً إلى المحاكمة الجنائية، كونها تعرض حياة ركابها للخطر بسبب الإهمال والتهور، من خلال نقلهم إلى المطار، أساساً متيناً لتغيير قواعد اللعبة. وتابعت بالقول: "خلال عام 2019 وحده، وقبل أن تتسبب جائحة كوفيد -19 في إصابة الطيران المدني بالشلل، تعامل مطار رفيق الحريري الدولي الذي يُعد مركزاً لشركة "طيران الشرق الأوسط" مع ما يقرب من 9 ملايين مسافر. هناك ثمانية عشر شركة طيران دولية أخرى، بما في ذلك "طيران الإمارات"، و"الخطوط الجويّة الفرنسيّة"، "أليطاليا"، و"لوفتهانزا"، تطير من وإلى بيروت. وتلك الشركات مع علمها بسيطرة حزب الله على المطار والمناطق المحيطة به، تعرض ركابها وطائراتها لخطر مباشر. لا تتحمل شركات الطيران التجارية التي تسافر إلى بيروت المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة ركابها وحسب، ولكنها تساعد وتحرض عن غير قصد على استمرار استخدام المطار من قبل الإرهابيين". وتقول الحملة الإسرائيلية: تم تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل العديد من بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. وبموجب أحكام الفصل 113 ب، من العنوان 18، من قانون الولايات المتحدة، تُعتبر جريمة فيدرالية أن يقدم فرد أو شركة "دعماً مادياً أو موارد" لمنظمة إرهابية أجنبية محددة مثل حزب الله. ويتم تعريف الدعم المادي أو الموارد على نطاق واسع ليشمل أي نوع الخدمة والموظفين والنقل. ونذكر في السياق أن الكونغرس الأميركي أقر عام 2018، قانون معاقبة استخدام المدنيين كدروع بشرية، مع التركيز على الاستخدام غير المشروع لحزب الله وحماس لهذا التكتيك.

وهكذا تستخدم منظمة "شورات هدين" هذا القانون للإشارة إلى نقل الركاب والطواقم الجوية عن قصدٍ إلى مركز للنشاط الإرهابي.

رسائل تحذير

تخاطر الخطوط الجوية التي تقدم رحلات من وإلى بيروت، حسب لايتنر، باحتمال تعرض طائراتها للانفجار من السماء بواسطة أنظمة دفاع جوي محمولة، سواء تم إطلاقها عن قصد أو عرضاً على طائرة مدنية، تماماً كما حصل مع الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت بصاروخ تابع للحرس الثوري الإيراني بالقرب من طهران في كانون الثاني 2020. وبينما يغرق لبنان في معضلة الإفلاس، وتظهر جلياً حاجته الماسة إلى الإيرادات الأجنبية التي يجلبها سفر الأعمال والمغتربين والسياح إلى البلاد. تشدد لايتنر أن الضغط على شركات الطيران المعرضة للملاحقة المدنية والجنائية من خلال قوانين مكافحة الإرهاب الأميركية، قد يجبرها بدورها للضغط على الحكومة اللبنانية للقضاء نهائياً على سيطرة حزب الله على لبنان. على هذه الخلفية، تقدمت "شورات هدين" بكتابٍ تحذيري وجّهته إلى شركات الطيران والتأمين العالميّة. محذرةً أن مطار بيروت بات عش دبابير لحزب الله الذي يقود في محيطه عمليات إرهابية على نطاق واسع. وكشفت عن الخطر الطائش والساخر الذي تنطوي عليه استراتيجية الحزب بتخزين الأسلحة في المنشآت المدنية. مطالبةً شركات الطيران وشركات التأمين بعدم السماح لنفسها وركابها وطائراتها بالاشتراك بهذه اللعبة.

حزب الله الهدف الدائم

وكانت المحامية لايتنر قد عرضت في كتابها "هاربون Harpoon"، وهو اسم وحدة في الموساد متخصصة في تتبع التمويلات، الذي صدر في تشرين الأول 2017، تفاصيل مهمة وحيوية عن متابعة المخابرات الإسرائيلية شبكة حزب الله المالية قبل فترة طويلة من اهتمام الولايات المتحدة بها. وروت ما حصل حينذاك مع رجل الأعمال المقرب من حزب الله صلاح عزالدين، الذي أعلن إفلاسه. وكشفت لايتنر أن منظمتها التي سبق أن حازت على أحكام من محاكم أميركية بالحجز على أرصدة تتبع بطريقة غير مباشرة لإيران وحركة حماس. عملت مع جهاز "الموساد" الذي أنشأ وحدة لتصفية حسابات الحزب ومنظمات فلسطينية، وتسببت بإفلاس عزالدين. وجدير بالذكر أن "شورات هدين" حصلت على قرار من المحاكم الأميركية في تشرين الثاني 2012 ضد البنك "اللبناني-الكندي"، الذي استخدم بنك "أميركان إكسبريس" كمصرف مراسل له في الولايات المتحدة. وقد دفع ضغط المنظمة الإسرائيلية بمحكمة الاستئناف الأميركية إلى إصدار قرار بأن المصارف المراسلة ستكون مسؤولة عن الأضرار المدنية بموجب قوانين تمويل مكافحة الإرهاب، إذا تبين لها أنها سهلت المعاملات التي يمكن في نهاية المطاف أن تُعزى إلى الجماعات الارهابية.

 

دروس نصرالله لعون: مصير لبنان ومسيحييه تقرره صواريخنا

منير الربيع/المدن/05 كانون الثاني/2021

اختار أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، الردّ على طريقته على تغريدة رئيس الجمهورية ميشال عون. وكان عون قد اختار طريقة غير مباشرة في تغريدة ردّ فيها على كلام مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني حول صواريخ حزب الله في لبنان.

دروس نصرالله لعون

قال نصر الله إن الصواريخ هي التي تحمي السيادة، وأي تحسن مالي أو اقتصادي يحصل يعود الفضل فيه لهذه الصواريخ. فالمال سيأتي من استخراج النفط والغاز، والفضل في ذلك للمقاومة وأسلحتها.

في جملة واحدة ردّ نصر الله إذاً على عون وتياره، فلقّنهم درساً في الوفاء، وعَتِب على كلام تلقفه حزبه من مسؤولين في التيار العوني حول رفض التصريحات الإيرانية. فأكد لهم نصرالله أن أي قرار في لبنان يرتبط بإرادة حزب الله، وتحميه صواريخه. وهذا يعني أن عون لن يتخذ قراراً في ترسيم الحدود قبل أن يحدد حزب نصرالله موعده وتوجهاته. وهذا يؤسس إلى مزيد من الشروخ بين الطرفين الحليفين. حزب الله ماض في تصعيده، في معركته الوجودية، حسبما قال نصر الله. والمرحلة لا مجال فيها لمراعاة الحلفاء والوقوف على خواطرهم. بل حان وقت وفائهم لكل ما أغدقه عليهم حزب الله من مكاسب طوال السنوات الماضية.

دوّامة المعضلات والتفجيرات

وتتزامن دروس نصرالله في الوفاء مع الانهيار اللبناني الشامل، وانفجار الأزمات كلها في وجه عهد ميشال عون. وعون تعوّد أن يأخذ ولا يمكن أن يعطي، حتى ولو كانت العطية لحزب الله. وقد يحاول الطرفان لجم مسببات الخلافات بينهما، لكنها أصبحت واقعاً، وأصاب الارتجاج أسس علاقتهما.

ويحصل هذا الخلاف، فيما تشهد المنطقة تطورات متسارعة، وفيما يشخص حزب الله بنظره نحو تلك الأزمات وما يمكن أن ينجم عنها، فيرى أن معضلات لبنان الداخلية كلها يجب تؤجل على وقع الاستحقاقات الإقليمية: من عملية تشكيل الحكومة، إلى ترسيم الحدود الجنوبية، والشرقية الشمالية، إلى معالجة الانهيار المالي والاقتصادي. وليست مؤجلة فحسب، بل يجب أن تكون في يد حزب الله ولا أحد غيره.

وازدحام الاستحقاقات الداخلية يناظره ازدحام الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية. والازدحام هذا تزامن مع كلمة نصرالله، وتفجّر مخزن قيل إنه للمحروقات المهربة والغاز على الحدود اللبنانية – السورية شمالاً. كأنما أصبح سهلاً أن يشيح تفجير المواد المهربة والمدعومة النظر عن أي احتمال يعتبر أن ما انفجر هو مخزن أسلحة. وهذا مؤشر على عمق الأزمة وحراجتها.

مصير لبنان: سوريا وفلسطيين

ويشبه الوضع في جمهورية الرئيس عون وفريقه، وضع برلين في آذار 1945. ففي العهد العوني هناك من يعتبر أن لبنان عصي على أي حل أو أي مبادرة. تماماً كحال القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية، اللتين لا بوادر نجاح أية مبادرة لحلهما، فيما تتركز المساعدات الدولية على الإنسانية في المخيمات السورية والفلسطينية، وعلى الناس البائسين. وها قد قارب الوضع ليكون على هذه الحال في لبنان. فبدلاً من الحديث عن مساعدات لإعادة إعمار البلد المنكوب، تقتصر المساعدات للبنان على الغذائية والصحية. وقد تبلغ مسؤولون لبنانيون بأن توقعاتهم بدعم أو وساطة لتشكيل الحكومة ستكون خائبة.

المسيحيون وقاسم سليماني

في المقابل هناك صعوبة مطلقة في إقناع الشارع المسيحي بنظريات قاسم سليماني.

فالمسيحيون يرون إلى كل ما جرى في السنوات الماضية ليس سوى خسارة لكل امتيازاتهم. وهو يؤسس إلى خسارة دورهم وتأثيرهم وفاعليتهم، بل وجودهم. هم ينظرون اليوم إلى ذوبان كل ما يرمز إلى لبنان الدولة. فمشهد المطار، مثلاً، وكذلك محيطه وطريقه التي تستقبل الآتين من الخارج، لا يبدو أنه مشهد في لبنان، بل في إيران.  ولم تعد أي جهة عربية أو دولية تهتم بلبنان ولا بالوضع المزري الذي بلغه. وما من جهة تفكر في كيفية تعزيز سلطة الدولة، أو تقديم مساعدات لتمكينها من الصمود. وكأنما هناك قرار خارجي اتخذ: ترك لبنان للذراع الإيراني الأقوى في المنطقة، بلا تمييز بين الدولة والمقاومة التي يقوم بها هذا الذراع. هذا يقود إلى استكمال الانهيار الشامل.

 

«جنرال الهلال» وتبدّل الأحوال

غسان شربل/الشرق الأوسط/04 كانون الثاني 2021

تُحصي إيران الأيامَ التي تفصلُ عن موعد مغادرة دونالد ترمب البيت الأبيض. تمطر الإدارة التي تتهيَّأ للمغادرة بالتحذيرات، وتنذرها بمفاجآت من داخل البيت الأميركي. ترفع سقف التحديات ودرجة تخصيب اليورانيوم والتهديدات معاً، لكنَّها تمتنع عن إعطاء سيد البيت الأبيض ذريعة إطلاق عملية عسكرية ضدَّها.

في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، تذّكر إيران العالم بقدرتها على إبقاء قسمٍ من الشرق الأوسط يعيش على صفيح ساخن. صواريخها وطائراتها المسيرة موجودة في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة. الميليشيات التي رعتها في هذه الدول تبدو مستعدة لمشاركتها في الذهاب بعيداً إن اختارت ذلك، بغض النَّظر عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها هذه الدول التي تنام الصواريخ في أرضها. لا حاجة إلى الأرقام للتذكير بمعاناة الناس من التدهور الاقتصادي في لبنان وسوريا والعراق واليمن، خصوصاً بعدما ضاعف «كورونا» الخسائر والأثقال.

واضحٌ أنَّ إيران تملك أوراقاً في عواصم عدة وخرائطَ عدة. لكنَّ الواضحَ أيضاً هو أنَّها غير قادرة على تنظيم ردّ بحجم الخسارة التي شكلَّها بالنسبة إليها قتل سليماني. التحرش بهدف أميركي في الشرق الأوسط سيقوّي حجة الصقور الأميركيين الذين يدعمون استخدام القوة ضد إيران. ومثل هذا الاشتباك لن يكون بسيطاً لأنَّه لن يؤثر فقط على العلاقة مع إدارة ترمب، بل أيضاً مع إدارة جو بايدن. يضاف إلى ذلك أنَّ أي رد يؤدي إلى استمرار العقوبات الاقتصادية سيشكل انتكاسة لإيران، خصوصاً بعدما أظهرت عقوبات ترمب أنَّ دول العالم تختار العلاقات مع أميركا إذا خُيّرت بينها وبين إيران.

كان يمكن لإيران أن تذهبَ في اتجاه آخر؛ أي باتجاه حرب محدودة مع إسرائيل. هذا الخيار أيضاً يبدو صعباً. فمثل هذه الحرب قد تكون أكبر من قدرة لبنان على الاحتمال، خصوصاً في ظروفه الحالية. وإيران ليست طليقة اليد لإطلاق الصواريخ من الأراضي السورية، ليس فقط بسبب الأوضاع الحالية للجيش السوري، بل أيضاً بسبب الدور الروسي في هذا البلد. والوضع العراقي نفسه لا يشجّع على الأفراط في استخدام «الساحة العراقية».

أغلب الظَّن أنَّ إيران ستختار في النهاية، ولو من دون إعلان، الاستمرارَ في سياسة السعي إلى تقويض العلاقات الأميركية مع عدد من دول المنطقة. وهذا يمكن أن يتّخذَ شكلَ مطالبة أميركا بانسحاب كامل من العراق، ومزيد من الإمساك بالقرار اللبناني، واستخدام أوسع للوكيل الحوثي في البحر الأحمر.

قبل عام، اتخذ دونالد ترمب قراراً لم يكن أحدٌ يعتقد أنَّ رئيساً أميركياً يمكن أن يتَّخذه؛ إنَّه قرار قتل الجنرال قاسم سليماني.

قصة قتل سليماني مختلفة عن قصة قتل أسامة بن لادن أو أبي بكر البغدادي. جاء سليماني من قاموس آخر. من بلد يرفض مغادرة جمر الثورة للإقامة في مؤسسات دولة طبيعية أو عادية. وهو جنرال في دولة ينص دستورها على واجب القوات المسلحة في «تصدير الثورة». وبصفته قائداً لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، كان سليماني مكلفاً قيادة الهجوم الكبير في الإقليم. وخلال ممارسته لدوره، اتَّخذ الرجل حجماً يفوق صفتَه وصلاحياتِه، متسلحاً بنتائج الاختراقات التي حققها داخل عدد من الخرائط، ومتكئاً دائماً على دعم كامل من المرشد علي خامنئي. وهكذا كثر الكلام عن تحول سليماني «الرجل الثاني» في النظام بعد المرشد، بغض النظر عن اسم رئيس الجمهورية.

تسألُ سياسياً عراقياً تعامل مع سليماني عمَّا يعتقده إنجازات حقَّقها الرجل من وجهة نظر طهران، فيجيب طالباً عدم ذكر اسمه: «عندما اقترب الغزو الأميركي للعراق، عدت طهران ذلك هدية استثنائية، إذ كان نظام صدام يشكل عائقاً أمام تدفّق سياستها وميليشياتها في الإقليم، على الرغم من أنَّه كان منزوعَ الأظافر بفعل الحصار والعقوبات. لم تكن طهران قادرة على عرقلة الغزو الأميركي، لكنَّها اتخذت قراراً بمنع قيام حكومة مستقرة موالية للأميركيين في بغداد، واستخدام كل السبل والوسائل لتحقيق ذلك. هكذا حاول سليماني تحويل إقامة الأميركيين في العراق جحيماً، متجاوزاً في بعض الأحيان كل الخطوط الحمراء في تحريك خيوط داخل مجموعات تجاهر بالعداء لإيران نفسها. بعد سنتين تقريباً، ستتّخذ طهران بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قراراً بعدم السماح بقيام حكومة لبنانية مستقرة صديقة للغرب والاعتدال العربي في بيروت. وفي هذا السياق، ربَّما يمكن فهم حرب 2006 ضد إسرائيل، وأحداث ما سمي 7 مايو (أيار) 2008 التي شرعنت قيامَ طهران بوراثة النفوذ السوري الذي كان قائماً في البلاد قبل اغتيال الحريري».

وأضاف المتحدث: «لدى اندلاع الثورة في سوريا، اتخذت طهران قراراً بالإبقاء على نظام بشار الأسد، مهما كان الثمن، وكانت مهمة سليماني قيادة تنفيذ هذا القرار. وفي هذا السياق، يمكن فهم تدخل (حزب الله) اللبناني في سوريا، ثم قيام سليماني باستقدام الميليشيات المتعددة الجنسية التي من دونها ما كان يمكن إنقاذ النظام بالتدخل الروسي الجوي وحده. ويمكن أن تضيفَ إلى ذلك الاختراق في اليمن الذي يندرج في برنامج تطويق الدول الرئيسية في المنطقة. أمَّا في الساحة الفلسطينية، فقد كان سليماني مهندسَ العلاقة مع الممانعة الفلسطينية التي أدَّت إلى قيام كيان غزة».

لا شكَّ أنَّ المنطقة تغلي. ولم يكن سراً أنَّ الأسابيع الأخيرة من عهد ترمب ستكون من قماشة «أسابيع الجمر». لكن السؤال هو ماذا ستفعل إدارة بايدن حين تتسلَّم هذه الملفات الحارقة؟ لا شكَّ أنَّ ترمب ترك بصماته بقوة على ملف المواجهة الأميركية - الإيرانية. اغتيال سليماني كان بحدّ ذاته تغييراً لقواعد اللعبة، تماماً كالخروج من الاتفاق النووي، والذهاب بعيداً في فرض العقوبات. لا شيءَ يوحي بأنَّ رفع شعار الموت لـ«الشيطان الأكبر» يؤدي إلى موته. ولا شيءَ يوحي أيضاً بأنَّ تجميع العواصم على صفيح ساخن يكرس لإيران موقع «الشريك الأكبر» لـ«الشيطان الأكبر». ولا شيءَ يوحي بأن حماوة ذكرى «جنرال الهلال» ستؤدي إلى تبدل الأحوال. ولم يعد خافياً أنَّ تبدُّلَ الأحوال مرهون باقتناع طهران بأنَّ العيش في دولة طبيعية داخل الخريطة المعترف بها دولياً أفضل لمستقبل الإيرانيين من نهج اختراق الخرائط.

 

هل من حرب قبل خروج ترمب؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 كانون الثاني 2021

التحذيرات الأميركية المتكررة لإيران من أن تفكر في شن عمليات ستتسبب في اشتباك عسكري سيكون الأسوأ منذ سنوات، سببها ذكرى أبرز عملية نفذتها الولايات المتحدة ضد نظام طهران منذ 40 عاماً. هل سيكون الانتقام الإيراني عمليات عسكرية مباشرة ضد القوات الأميركية في مياه الخليج أو بره أو العراق، أو استهدافاً لمواقع مدنية أميركية عسكرية أو إسرائيلية، أم استهدافاً لدبلوماسيين أو سياسيين أميركيين أو عرب متحالفين؟ النظام الإيراني يريد تنفيذ عمل انتقامي قبل مقدم الرئيس الجديد جو بايدن ولا يريد إحراجه؛ حيث يعتبر فوزه فرصة أخيرة للتخلص من العقوبات الموجعة التي قد تقضي على نظام المرشد، لكن الفكرة في إشعال حرب قبل 20 يناير (كانون الثاني) مغامرة خطيرة قد تتسبب في اندلاع حرب مباشرة، إيران نفسها ليست مهيأة لها. لم تفعل طهران شيئاً كبيراً للانتقام، وقد مرَّ عام على التخلص من الجنرال قاسم سليماني الذي كان في أعلى درجات الحكم هناك. سليماني لم يكن مجرد قائد سرايا كما يوحي عنوان وظيفته، بل كان موازياً للرئيس حسن روحاني، وله من السلطات ما يفوقه ويؤهله أن يوصف بالحاكم الفعلي لإيران، حتى بوجود المرشد الأعلى أو من يخلفه مستقبلاً. كان التخلص منه عملاً استراتيجياً أميركياً، وليس مجرد انتقام من نشاطات ميليشيات إيران في العراق وسوريا التي كانت تستهدف القوات الأميركية والدول الحليفة. وقد أربك إخراجه، منذ لك الحين وإلى هذا اليوم، المشهد الإيراني، ويبدو مع مرور الأسابيع والأشهر، والقيادة الإيرانية تشعر بضغط داخلي وخارجي من أتباع سليماني، وتطالب بالانتقام له، وإعادة هيبتها التي كُسرت، وخاصة في داخل بلاده. التخلص منه يعني التخلص من زعيم إيران المستقبلي الأكثر خطورة على الإطلاق، وهو صاحب طموح إقليمي واسع، وله تجربة غنية في إدارة الحروب وإشعال الفوضى. بغياب سليماني، احتدت المنافسة على قيادة «الحرس الثوري»، العمود الفقري للنظام منذ قيام الثورة. التخلص من سليماني ليس رغبة أميركية وحسب، بل لا بد أنها كانت أفضل خبر للإصلاحيين داخل النظام، الذين كانوا هدفاً لسليماني وقواته، الذي همَّش بشكل واضح صلاحيات روحاني، ما اضطر وزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى الاستقالة قبل أقل من عامين، والتي كانت تعبر عن تضخم نفوذ سليماني وحرسه، الذي تبجح عندما أنكر عليه نواب إصلاحيون في البرلمان الأموال الطائلة، التي كان ينفقها على توسيع حجم «الحرس الثوري»، وقال إنه لم يكلف الخزينة الإيرانية شيئاً، بل إنه استطاع تدبر أمره، وكان يعني بذلك عمليات التمويل الضخمة من موارد العراق، وبيع المخدرات وغسيل الأموال الدولية. التخلص من سليماني خدم روحاني وحكومته في الداخل الإيراني إلى أن يظهر جنرال آخر يملك سلطة مطلقة. عام مرَّ على اغتيال سليماني، تقلَّص خلاله نشاط إيران في الخارج، وفي المرة الوحيدة التي ردَّت على العملية أطلقت النار على نفسها، عندما أسقطت طائرة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية، بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران مطلع العام الماضي، ما أدَّى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها. أظهرت تلك الحادثة فشل المؤسسة العسكرية الإيرانية في إدارة معركة واحدة.

 

مسعود الأشقر... آخر المقاتلين الطيّبين!

كلير شكر/نداء الوطن/04 كانون الثاني 2021

من مسيرة إضاءة الشموع في ساحة ساسين

فجأة صار مسعود الأشقر هو الخبر. قبل ساعات من إقفال العام 2020 بكل بشاعتها ومرارتها، يجتاح خبر تعرضه لوعكة صحية، نتيجة اصابته بذلك الفيروس اللعين ما استدعى إدخاله العناية الفائقة، مواقع التواصل الاجتماعي وإشعارات الأخبار العاجلة. ما أقسى هذه السنة، وما أكثر ويلاتها، كانت بلا رحمة أبداً. أبت أن تغادر من دون إلقاء جرعة إضافية من شعوذاتها وسمومها، لتطال "آخر المقاتلين الطيّبين"! كيف يمكن لقلب "بوسي" وهو اللقب الذي اعتاد رفاقه أن ينادوه به، أن يتوقف فجأة؟ هل يعقل أن يكون لهذا الرجل الهادئ، الدمث الأخلاق، الخدوم، المحب، المتواضع، المتعالي عن الأضواء والبهرجة والمنابر، قلبان اثنان؟ قلب طفل لا تغادر البسمة محياه ولا يعرف الشرّ طريقاً الى سلوكه ويومياته، لم يقوَ على تحمّل ضربات الفيروس الخبيث. وقلب مقاتل شرس لا يدرك الخوف، خاض المعارك وصمد في حرب المئة يوم، كما ذكّره أحد الأصدقاء، لا يزال يقاوم رغم الوجع والألم.

قد لا يعرف البعض من هو مسعود. لكن الأشرفية، بقديمها وجديدها، تحفظ سيرته عن ظهر قلب، كما تحفظ قدماه أزقتها وشوارعها ومنازلها ودور عبادتها ومستشفياتها... قد يقدّر لك أن تلتقيه يومياً خارجاً من صالون كنيسة أو على باب مدخل للطوارئ. وبمقدوره بين الزيارتين أن يرد على عشرات الاتصالات. لا شغل له ولا وظيفة إلّا الخدمة العامة طوال الساعات الأربع والعشرين . هو فعلاً يمتهن واجبات الشأن العام. لا مكتب خدمات يسهّل تلبية طلبات الناس وما أكثرها في هذه الأيام، ولا حساب مصرفياً يغرف منه، يساعده في مواجهة "حيتان" السلطة والمال. ومع ذلك لم ييأس من المحاولة عبر صناديق الاقتراع.

المقاتل العتيق خاض الانتخابات عام 2000 منفرداً، وفي العام 2009 تحالف مع "التيار الوطني الحر" في وجه نديم الجميل. كذلك فعل في العام 2018، ولكن مع "سكّين" الصوت التفضيلي. لم يكن سهلاً على نديم الجميّل أن يفوز بـ4096 صوتاً تفضيلياً فقط مقابل 3762 صوتاً لمسعود الأشقر، رفيق بشير الجميل. التفصيل هنا يكمن في أن الأشقر خاض المعركة باللحم الحيّ، لا هو حزبي كي يجيِّر له حزبه أصواتاً، ولا هو نائب أو وزير، ولا هو أحد أبناء الطبقة المخملية. رأسماله الوحيد أنه موجود دائماً إلى جانب الناس ويخدمهم بما هو متوافر. رغم ذلك، الـ334 صوتاً فقط حالت دون إلحاق هزيمة بابن بشير الجميّل.

"الفتى الكتائبي" الذي أمضى أكثر من 15 سنة في صفوف الحزب مقاتلاً، مع بيار الجد، وبشير، خاض الاختبار الصعب على دورتين متتاليتين وقد أحرج كُثراً من أبناء العاصمة، ممن يحفظون لـ"المرشح الدائم" جميلاً، أو خدمة أدّاها، أو وقفة إلى جانبهم... ويحتفظون ببشير في حلم لم يستيقظوا منه. ومع ذلك، لم يستكن. تناقض الخيارات السياسية مع "المؤسسة الأم"، أو بالأحرى مع "أبنائها"، لم يُخرج الرجل يوماً من هدوئه. احتفظ دوماً بكل أدبيات الاحترام واللياقات الاجتماعية مع الرئيس أمين الجميل، ونجله سامي، وحتى مع نائب العاصمة الماروني، إذا ما تواجد وإياهم في أي مناسبة اجتماعية. ومع ذلك، لم يجلس مع واحد منهم الى طاولة مستديرة، ليتناقشا في الماضي، ولا حتى في المستقبل. شارك مع بشير في تأسيس "القوات" حين عُهد إليه إنشاء أول وحدة قتالية محترفة. لكنه انكفأ عن العمل العسكري في لحظة الاقتتال الداخلي والانتفاضات والانقسامات.

مسعود لم يعد منذ زمن، إرثاً حصرياً للكتائب أو "القوات". صار اسماً مرادفاً للأشرفية بكل تلاوينها، السياسية والحزبية والاجتماعية. يوم الخميس، كان قلبه ضيفاً على قلوب الألوف من المحبين الذين فُجعوا بخبر تعرضه لانتكاسة خطيرة، من الكتائبيين والقواتيين الحاليين والسابقين، القدامى، من شباب تعرفوا إليه بعدما خلع بزّة الحرب وارتدى الكرافات، من ناس سمعوا عنه من الآخرين. والتقى الكثير منهم مساء السبت، رغم حراجة الوضع الصحي، لتلاوة الصلاة على نية شفائه وسط ساحة ساسين، مطرحه المفضّل، ورفعوا الشموع والأدعية: ناطرينك يا مسعود!

 

فضيحة "القرض الحسن" توقظ "الدولة النائمة" ...لـ"حزب الله"!.. مؤسسات تُدمّر الدولة باسم حماية الإيديولوجيا

علي الأمين/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94589/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88

ينتقل "حزب الله" في لبنان من منطق "الدويلة" الى "الدولة". ليس الأمر كما يبدو عليه للوهلة الأولى، انّها "عودة الإبن الضال" الى كنف الدولة، إنّما الأسف هو تحويل حزب إيديولوجي شمولي مترامي الأهداف والغايات إيرانياً، كأحد أذرع "ولاية الفقيه" بأجنحة سياسية ومالية وعسكرية، الى بديل عن الدولة أو الدولة نفسها!

"الدولة العميقة" التي أرساها "حزب الله" المتجذّرة داخل ثنايا ما تبقّى من شذرات الدولة اللبنانية، وبات يديرها بكلّ تفاصيلها عبر أجهزة تحكّم مباشرة أو "عن بُعد"، يبدو أنّه تمادى الى تجاوز هذا المفهوم، ليصل الى إنشاء نظام إقتصادي مالي مصرفي خارج على القانون، الذي لا تعترف به أصلاً. ولعلّ آخر تجلّياته وأخطرها فضيحة "جمعية القرض الحسن"، وما أظهرته من محاولات "حزب الله" البائسة لطمس نوايا إعلان "دولته النائمة" التي أيقظتها الفضيحة المدوية، عبر "اختراع" نظام مصرفي خاص به خارج القطاع المصرفي ومصرف لبنان، وتنتشر فروعه مع ماكينات سحب الأموال ( ATM) علناً وجهاراً، في المناطق الواقعة تحت نفوذه، ويقدّم "رشى دولارية طازجة" ( fresh money) لمناصريه ـ مودعيه بشكل منتظم، التي يسطو عليها من الدولار المدعوم والمهرّب، وعلى عين اللبناني من خارج دائرته المرذول والمذلول على أبواب المصارف "الشرعية" التي تستولي على جنى عمره.

فمؤسّسة القرض الحسن هي جمعية لبنانية من حيث الترخيص الذي نالته في العام 1987 كجمعية من وزارة الداخلية، وهي، بطبيعة الحال كما هو معروف، تابعة لـ"حزب الله" وإن كان هناك جدل خافت حول تأسيسها ومن هي الجهة التي أسّستها، الا أنّه لاحقاً تمّ دمجها مع مؤسّسة بيت المال، وهي مؤسّسة حزبية داخلية فيما "القرض الحسن" كانت تُعنى أيضاً بمن هم خارج "الحزب"، وهي الى جانب جملة المؤسّسات والجمعيات التي كانت فروعاً لمؤسسات ايرانية، أشرفت عليها ايران مباشرة قبل العام 1993، أسوة بمؤسّسة "جهاد البناء" ومؤسّسة "الشهيد" ومؤسّسة "الجرحى" و"جمعية إمداد الإمام الخميني"، وغيرها من المؤسّسات الإجتماعية والإقتصادية والدينية والتربوية والصحّية العديدة، التي بدأ "الحرس الثوري الإيراني" إنشاءها بعد قدوم نحو أربعة آلاف مقاتل من عديده الى منطقة البقاع، غداة الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

لا شكّ أنّ هذه المؤسّسات التي شكّلت أذرعاً للتمدّد والنفوذ داخل البيئة الشيعية، بقيت مرتبطة مالياً وإشرافاً بالمركز الإيراني. وهي كانت تخضع بشكل علني لمُشرفين إيرانيين مباشرين، وهو ما عاد وتراجع في الشكل من دون أن تفقد قيادة "الحرس" دورها القيادي الفعلي، وإن كان عبر قيادة "حزب الله" ومن خلالها. وهو أمر فرضته مقتضيات مرحلة ما بعد اتفاق الطائف في العام 1990، حيث عمدت ايران الى إدراج هذه المؤسّسات وسواها تحت إشراف قيادة "حزب الله". وفي تلك الفترة، بدأ تحويل تلك المؤسسات من كونها فروعاً للمؤسّسة الأمّ في ايران، الى جمعيات ومؤسسات تجارية وشركات لبنانية، من دون أن يطاول ذلك عملياً طبيعة النشاط أو التوجّهات والأهداف التي قامت من أجلها، وهي بالدرجة الأولى ترسيخ النفوذ الإيراني وتعزيزه عبر ما يعرف بولاية الفقيه، كعنوان للسيطرة والتحكّم الكامل بالبيئة الشيعية على وجه الخصوص.

الخرق الإلكتروني الأمني الذي طاول جمعية مؤسّسة القرض الحسن (قبل أسبوع) التي أدارها وأشرف عليها لنحو ربع قرن أحد القيادات المؤسّسة لـ"حزب الله" حسين الشامي، والذي استقال من إدارتها لأسباب صحّية قبل عدّة سنوات، كشف عن حجم الأعمال المالية في هذه المؤسّسة، والطبيعة التجارية والمالية لها، إذ أظهرت الأرقام المسرّبة وجود مئات آلاف الحسابات الدائنة والمدينة فيها، بل أظهرت حجماً من التعاملات المالية مع عدد من البنوك اللبنانية. وبالرغم من صدور بيانات نفي من معظم هذه البنوك، لجهة نفيها وجود أي حساب مصرفي باسم جمعية القرض الحسن، فإنّ بعض المطلعين على النظام المصرفي اللبناني، يؤكّدون أنّ هذه المؤسّسة كان لها في السابق حسابات مصرفية، ولكن تمّ إغلاقها في معظم البنوك المتعاملة بعدما فرضت العقوبات الأميركية على "الحزب" ومؤسّساته.

ولكن الى جانب هذه الحسابات، كان لدى المؤسّسة حسابات بأسماء شركات وأفراد، ثمّ جرى اعتماد هذه الوسيلة من أجل الإستثمار، من جهة في سندات الخزينة، ومن جهة أخرى عبر الإستدانة من مصرف لبنان، بأسماء شركات تعمل في مجال المقاولات أو في الإستيراد والتصدير. وأتاح نفوذ "حزب الله" الأمني والسياسي، توفير ديون من المصارف اللبنانية بعشرات المليارات لهذه الشركات والمؤسّسات، التي شكّلت مورداً مالياً له ولمؤسّسة القرض الحسن التي كانت تتولّى إدارة العمليات المالية على هذا الصعيد.

الخرق او "الهاكرز" الذي تعرّضت له مؤسّسة القرض الحسن، كشف الى حدّ بعيد معالم المؤسّسات المالية التي يمتلكها "حزب الله" وحجمها، من دون أن تتّضح طبيعة الجهة التي قامت به، أكانت جهاز دولة ما، أم مجموعة من المحترفين، في وقت تذهب بعض الترجيحات الى أنّ من يقف وراء هذه العملية قد تكون أجهزة استخبارية استنفدت حاجتها من الخرق فكشفته، فيما البعض الآخر لا يرى أنّ الأجهزة الإستخبارية معنية بالكشف عمّا تحقّقه على هذا الصعيد، بل تعمل على إبقاء الأمر سرّياً طالما أنّ الخرق لم يتمّ كشفه.

ما تُظهره مؤسّسة القرض الحسن، هو حجم الإستثمار في مشروع الدويلة التي تشكّل الركيزة للنفوذ الإيراني، وإذا أُضيف ما جرى تعميمه على المستوى الإيديولوجي في سبيل ترسيخ "المجتمع النقيض" ووجه الدويلة فيه، فإنّ ذلك يرسّخ حقيقة أنّ لبنان يتّجه نحو مزيد من الإنهيار، ولبنان هنا هو الدولة التي بات من الصعوبة بمكان استعادتها طالما أنّ نظام المصالح فيها بات مرهوناً لمشروع نفوذ خارجي. نفوذ، تجري عملية فرض رموزه من خلال مؤسّسات تدمّر الدولة باسم حماية الايديولوجيا، وتقوّض رموز الوطن لصالح رموز مُستدعاة من خارج الحدود.

 

وزير الخارجية لـ"نداء الوطن": نرفض إقحام لبنان في أي صراع و"لن نكون خطّ دفاع عن أي دولة أخرى"

ماجدة عازار/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2021

"إيران هي التي عليها أن تُدافع عن نفسها"

غابت السلطة اللبنانية عن السمع بعدما "نطق" قائد القوات الجوّية في "الحرس الثوري الإيراني" علي حاجي زادة بسلسلة مواقف أقحم فيها لبنان بالمواجهة الإيرانية مع اسرائيل، عبر قوله "إنّ صواريخ لبنان وغزّة من دعم طهران، وهي الخطّ الأمامي لمواجهة إسرائيل"، لكنّ هذه السلطة استفاقت بعد سبات عميق، واعلن رئيس الجمهورية ميشال عون عبر "تويتر" أمس، وليس في بيان رسمي، أنّ "‏لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرّية قراره"، فيما شدّد "التيار الوطني الحر" على "أنّ أي دعم لا يجوز أن يكون مشروطاً بالتنازل عن السيادة الوطنية، أو بالانغماس في ما لا شأن للبنانيين به".

لكن اين وزارة الخارجية والمغتربين من تصريحات زادة التي اثارت موجة غضب شعبية ورسمية؟ وكيف سيتصرّف الوزير شربل وهبة مع هذا الإقحام الايراني للبنان وتوريطه، عبر جرّه الى مواجهات لا ناقة له فيها ولا جمل، ووسط مطالبته بوجوب استدعاء السفير الايراني في لبنان جلال فيروزنيا وسؤاله حول تصريحات "الحرس الثوري"؟

الوزير وهبة الذي راجع سفير لبنان في طهران حسن عباس للوقوف منه على خلفيات التصريحات الأخيرة عن المسؤول الايراني، يعتبر أنّ ما أعلنه زادة لا يعبّر، لا عن الحكومة الايرانية ولا عن موقف سياسي رسمي للجمهورية الإسلامية في ايران، ويشدد الوزير لـ"نداء الوطن" على الإطار الرسمي للموقف الذي عبّر عنه الرئيس ميشال عون وتأكيده ان لا احد يشاركنا في الدفاع عن أراضي لبنان وسيادته وقراره.

ولم يتوقف وهبة كثيراً عند الدعوات الموجهة اليه باستدعاء السفير الايراني، فالامر المهم في اعتقاده هو "ضرورة تأليف حكومة في لبنان تجتمع وتتّخذ الاجراءات والقرارات اللازمة لكي يستطيع وزير الخارجية الاستناد اليها، والعمل بالطرق الديبلوماسية لتنفيذها، فدور وزارة الخارجية في ظلّ حكومة مستقيلة يبقى أصعب بكثير في تنفيذ القرارات ويصبح مستنداً على الثوابت الوطنية والاسس الدستورية القائم عليها لبنان. واعتقد ان الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية هو في الوقت الحاضر الموقف الذي سأتبنّاه، بانتظار ما قد يصدر رسمياً بشأن التصريح عن وزارة الخارجية الايرانية او عن الحكومة الايرانية، وحتى الآن لم اتبلغ اي شيء رسمي منهما".

ويشدّد الوزير وهبة على ضرورة عدم اقحام لبنان في اي صراع، مشيراً الى ان "هذا هو الموقف الذي علينا جميعاً أن نلتفّ حوله، فنحن لا نعادي اي دولة ما عدا العدو الاسرائيلي، ولا نريد ان نكون خط دفاع عن اي دولة اخرى".

ويؤكد وهبة على اهمية التمسّك بالثوابت الثلاث الأساسية عند غياب اجتماعات مجلس الوزراء التي يجب ان ترسم سياسة الحكومة وتقرّرها للفترة الصعبة والخطيرة التي يجتازها لبنان حالياً، ويلخّصها بثلاث نقاط: "التمسّك بوحدة الاراضي اللبنانية، وبالسيادة الوطنية، وضرورة عدم تعريض وحدة الشعب اللبناني لاي مخاطر، فوحدتنا الداخلية هي من الثوابت الاساسية التي يجب ان ندافع عنها بكل ما لدينا من قوة، والا نعرّض لبنان مُجدّداً لاي اقتتال او لانقسام داخلي".

التقارير الاعلامية التي تشي بقرب اندلاع حرب في المنطقة تطال شظاياها لبنان، يضعها الوزير وهبة في سياق القراءات عند متابعة الاحداث والتطورات، والتي تصب جميعها عند استشعار عملية ما خلال الاسبوعين الاخيرين من ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب ويؤكد الوزير على ان الدعوات الديبلوماسية تجمع كلها على وجوب تمسك الجميع بضبط النفس لعدم اعطاء ذريعة لا لاسرائيل ولا لمن يريد الايقاع بوحدة الدولة اللبنانية. ويختم بالقول: "ان ايران هي التي عليها ان تدافع عن نفسها وهي تدرك كيف تفعل ذلك مهما كان الكلام الذي يصدر من هنا او من هناك، ايران تتولى مهمّة الدفاع عن نفسها بنفسها، ولبنان عليه ان يأخذ بالثوابت التي عدّدتها من غير ان نكون لا في خط الدفاع عن ايران ولا في الخط المعادي لها، نحن نتمسك بالثوابت ولا نفرّط بوحدتنا الوطنية ولا بسلامة وحدة اراضينا".

 

الحراك الأوروبي يتجدّد... الحكّام على موعد مع الحساب؟

ألان سركيس/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2021

ما زالت أوروبا تنتظر جلاء الصورة الأميركية وتسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن زمام الأمور لتبني على الشيء مقتضاه ولتعرف كيف ستتصرّف بالنسبة للملف اللبناني.

وجّهت الطبقة السياسية اللبنانية ضربة قوية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من خلال إفشال مبادرته التي جمع من خلالها الزعماء السياسيين في قصر الصنوبر واتفقوا على تأليف حكومة مهمّة، لكن هؤلاء السياسيين لم يضرّوا بالرئيس ماكرون بقدر ما أضرّوا بالشعب اللبناني وحرموا البلد من علاج كان بأمس الحاجة اليه للخروج من أزمته الإقتصادية.

وفي السياق، تؤكد مصادر دبلوماسية أن الحراك الأوروبي سيعود في مطلع السنة الجديدة لكن هذه المرّة بحذر شديد لأن الثقة مفقودة بشكل كامل بالطبقة السياسية اللبنانية، وأسلوب العقوبات لا يغيب عن بال الاوروبيين وخصوصاً الألمان الذين صدموا بمدى تغلغل الفساد في الوزارات والمؤسسات اللبنانية وخصوصاً في ملف الطاقة والكهرباء. لكن الجنوح الألماني نحو معاقبة السياسيين لا يزال يصطدم بليونة فرنسية، قالها ماكرون مرات عدّة إن العقوبات ليست الطريقة الأسلم للوصول إلى الهدف المنشود، ولم يتبلور الموقف الألماني والفرنسي بعد بانتظار اكتشاف ما ستحمله أميركا من تطورات وكيف ستكون سياسة الرئيس الجديد.

ومن الآن وحتى إتضاح المشهد الأميركي، تبقى "القارة العجوز" بقيادة المانيا وفرنسا مصرّة على عدم إتجاه لبنان نحو النموذج الفنزويلي أو الصومالي على رغم عقم الطبقة السياسية وانكشاف الاوضاع الإقتصادية أكثر فأكثر، والدليل على ذلك هو مضاعفة المساعدات الإنسانية للأحياء المنكوبة في بيروت والعمل على إعادة إعمار منازل الناس المتضررة بطريقة مباشرة ومن دون المرور بمؤسسات الدولة لأن الدول الكبرى باتت على علم أن تلك المساعدات ستُسرق إذا مرّت عبر حكّام لبنان.

وتعتبر هذه المساعدات، والتي يتمدّد قسم منها خارج بيروت وذلك لمساندة الشعب في محنته، دليلاً حسياً على عدم سماح فرنسا وأوروبا للشعب اللبناني بأن يجوع أو تطاله الازمة، لذلك فان التحرّك السياسي والمالي الداعم للبنان بالشروط الاوروبية سيتكثّف في الأيام والاسابيع المقبلة من دون ان يعني ذلك أن هناك إمكانية لتحقيق خرق في مكان ما. ولا يزال لبنان يمثّل نقطة مهمة واستراتيجية في سياسات فرنسا وأوروبا مجتمعةً، إذ إن التحرّك الاوروبي ينبع أولاً من عدم السماح للدولة اللبنانية بأن تنهار، وثانياً من رغبة أوروبية في إنقاذ لبنان من مأساته، والأهم عدم ترك لبنان الدولة يسقط كلياً تحت دائرة النفوذ الإيراني الذي يتمدّد في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وفي هذا السياق، تبدو برلين حازمة في مواجهة تمدّد "حزب الله" ونشاطه في بلادها، وعدم السماح له بأن يشكّل قوة تهديد للأمن القومي الألماني، كما أنها لا تريد أن يسيطر بشكل كامل على القرار اللبناني ويصبح الآمر الناهي في أهم بلد موجود على شواطئ المتوسط.

وأمام كل هذه العوامل السياسية والأمنية والإقتصادية، تبقى الانظار شاخصة إلى ما ستحمله الأيام المقبلة، وحتى تاريخ 20 كانون الثاني موعد دخول بايدن الى البيت الابيض، من تطورات ربما تمرّ بسلام أو تكون اساسية في تغيير توازنات الشرق الاوسط ولبنان وربما العالم.

 

لقاح تسبَّب بخلاف بين عائلتَي شعيتو وحدرج...ليليان ضحيّة مرتين والرهان على استفاقتها الكاملة

نوال نصر/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2021

حين يعمّ السواد يُصبح تسرّب الضوء، مهما أتى خافتاً، أقوى. ليليان شعيتو، إبنة بلدة الطيري، تسلّلت إلينا، الى كل اللبنانيين، في ليلة رأس السنة لتبعث بعض الأمل بأن لا شيء مستحيلاً تحت الشمس. لكن، وكما دائماً، وكأنه كُتب على اللبنانيين ألا يعيشوا "الفرح الكامل"، فأتت حكاية ليليان وزوجها حسن (حدرج) وابنهما علي لتفتح الجدال واسعاً حول "الضحية والجلاد"! فهل ليليان (ضحية من "اقترفوا" جريمة 4 آب) وضحية حسن وأهل حسن وقانون الأحوال الجعفرية؟ وهل حسن هو جلاد أم هو ضحية أخرى جُلدت من بيت أبيها؟ وهل أصل القصة وما فيها: إسم الطبيب الذي يحقّ له تطعيم الطفل؟

الثابت أن ليليان أحبّت حسن وحسن أحبّ ليليان وتزوجا قبل عامين وغادرا الى أبيدجان حيث يعمل حسن وظنا أنهما سينجبان صبياناً وبناتاً ويعيشان في نعيم وأمان. هي من بلدة الطيري، في محافظة النبطية، التي هتفت لها البارحة، بعد أن انتشرت قصتها: "نحنا رح نصرخ ونقول كل بنت عنا هي ليليان وكل بيت من بيوتنا بيتضامن مع بيت شعيتو". وهو من هونين، إحدى القرى اللبنانية السبع المحتلة، جنب إبل القمح وطربيخا وصلحا وقدس والمالكية والنبي هوشع.

عادت ليليان من أبيدجان الى لبنان لتضع مولودها. وولد علي الذي قلب كل كيانها وجعل قلبها يدق أكثر من اي يوم مضى. وقبل ستة أيام من عيد ميلاد زوجها حسن قررت أن تخرج لأول مرة بعد أربعين يوماً على قدوم طفلها، لتشتري هدية، باسم علي، تُفاجئ بها والده حسن. وحصل ما حصل. ماتت ليليان وقامت. هو القدر الذي يتحكم بكثير من حراكنا. وهو الاتكال على الله والتسليم بأمره مصدر كل صبر وفرج. "فيا فارج الهمّ يا كاشف الغمّ يا رب الأرباب إن أمتك ليليان بنت نائلة بين يدي رحمتك". قالت نوال، شقيقة ليليان الكبرى هذا، منذ رأت دماغ شقيقتها الأصغر ليليان خارج رأسها. التسليم بإرادة الله منحها الرجاء. دخلت ليليان في غيبوبة وفي أول يوم من السنة الجديدة إبتسمت. الخبر أشعل أملاً في نفوس كثير من اللبنانيين الى أن تلاه الخبر الآخر: ممنوع على ليليان رؤية طفلها وزوجها يستعد للطلاق وهي واقعة في غيبوبتها. خبر أول سعيد وخبر ثان يشمئز منه العقل والقلب. والخبر الثاني أشعل مواقع التواصل الإجتماعي بهاشتاغات: #الطفل_ينقذ_ليليان. و #ليليان_بحاجة_لابنها. و #رجعوا_طفل_ليليان_شعيتو. و #أم_محرومة_ابنها.

فهل هناك أصعب من حرمان أم من رائحة طفلها؟ وهل هناك أصعب من اتهام زوج وأب بالخطيئة الكبيرة؟

لم يبق أحد مستثنى من هذه الحادثة. كل اللبنانيين شعروا بأنفسهم معنيين. الكل علّقوا وغرّدوا وحللوا وغاصوا. فقضية ليليان متعددة الأوجه. فهي من ترددات جريمة فظيعة اقترفتها الدولة اللبنانية في حق أهل البلد. وثانيها، إبتسامة ليليان في أحلك لحظات يعيشها لبنان. وثالثها، إبعاد طفلها عنها.

القلب الطيب

من يتابع دقائق القصة يشعر بتأثير بيت حدرج على الكنة الشابة. فهي تتحدر من عائلة منفتحة، تضم خمس بنات هن: نوال، نسمة، لينور، ملكة وليليان. وعيون والدها نبيه ووالدتها نائلة كانت تضحك كثيراً. والصورة التي جمعتهم كلهم في يوم عرس صغيرة البيت ليليان تشي بحجم التماسك بينهم، "فالكل واحد" شعار بيت نبيه شعيتو. لكن، ليليان التي أحبت حسن قررت ان تتحجب، عكس أخواتها، كما أخواته هو. وهذا دليل انها ارادت ان تفعل كل ما يرضيه. وهي، بحسب كل معارفها، طيبة القلب وتحب بكل جوارحها. ليليان، الطيبة، ستعيش "بحسنة علوشي". تردد شقيقتها نسمة.

نسمة، شقيقة ليليان، كما الملاك الحارس لها. هي تذهب لتنام عندها مساء وتغادر لتأتي نوال، تغادر نوال لتأتي نائلة، تغادر نائلة ليأتي نبيه... وتقول نسمة وهي متوجهة الى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت حيث تعالج ليليان: "شقيقتي حالياً في غرفة عادية. تتجاوب معنا. تلاحقنا بعينيها. وتُمسك بهاتفها. ونشعر بدمعتين معلقتين دائماً بين أهدابها. هي تتحسن وهذا هو الأهم. ابتسمت لنا بعد ان غادرت الممرضة غرفتها وكانت ترقص لها وتغني، وبعد ان سمعتنا نخبرها أنها لو كانت قادرة على الكلام لقالت لها، للممرضة، كفى. ابتسمت".

تتمنى عائلة ليليان لو تستطيع رؤية علي. وهل هناك "أوكسيجين" أكثر فعالية من رائحة الولد؟ لكن، هل علينا أن نُصدق بسهولة أن عائلة حدرج منعت عائلة شعيتو وليليان من رؤية علي؟

نسمة تتحدث عن قدوم حسن، بعيد الحادث الذي ألمّ بلبنان وليليان، بعد 25 يوماً من الحادث. بقي هنا 15 يوماً. واتصل من مطار رفيق الحريري الدولي فجأة ليُخبرهم أنه عائد الى عمله وعالمه في أبيدجان. ذهب ولم يعد. تضيف: "لم يكن هناك أي خلافات بينهما على ما نعرف ولا يمكننا أن نتكهن لماذا تصرف كما تصرف". وما الذي قد يُبدل وجود علي حالياً الى جانب والدته؟ تجيب: "الأطباء أخبرونا أن وجوده سيُحفزها على الشفاء واستعادة وعيها الكامل، بدليل أننا حين نريها فيديو علي تزيد دقات قلبها. ليليان بحاجة كثيراً الى وجوده الى جانبها. إنه يقويها وهي، لا بُدّ، ستقويه. فلا أحد، لا أحد أبداً، مكان الأم".

لا أحد بالفعل مكان لا الأم ولا الأب. والكلام كثير والسؤال الأبرز، لماذا حدث ما حدث؟

مع علّوشي

يكاد يطير عقل أفراد عائلة حسن حدرج من كل ما سمعوه. وشقيقته الصيدلانية ملاك نقلت تغريدة لشقيقها حسن هي آية قرآنية فيها "وإذ يُمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". ولدى ملاك الكثير لتقوله: "ما لم يُقل حتى الآن هو سبب الخلاف الرئيسي بين العائلتين وشرارته: من هو الطبيب الذي سيقوم بإجراء تطعيم علوشي. حماة ليليان سهى تريد طبيباً وحماة حسن نائلة تريد طبيباً آخر. وحينها قالت سهى: الوالد حيّ يرزق ويستطيع أن يقرر ما يريد لطفله فغضبت جداً نائلة". والله لا يوقّع أحداً بين لساني حماتين.

أهل ليليان يعيشون في بيت حسن وليليان. نزلوا إليه يوم أنجبت وما زالوا حتى الآن فيه. وتقول ملاك حدرج: "أحب حسن وليليان بعضهما جداً. هي كانت تدرس في الجامعة اللبنانية فأعجبته، وأضافها على حسابه على الفيسبوك، فقبلت صداقته، وبدأ الكلام والهيام. وبعد أسبوع أتت لزيارتنا ففلشنا لها السجاد الأحمر. وهي، من أجله، قررت أن تتحجب وترتدي أثواباً طويلة. ويوم حصل ما حصل طار عقل شقيقي. وحين أتى الى لبنان لرؤيتها وجلس الى جانبها قال له الطبيب الدكتور حسين درويش: "ما فيك تقعد هيك لأن حالتها طويلة. إذهب الى عملك. سافر ويوم قرر أن يعود، وقطع تذكرة سفر، أجرى فحص كورونا فأتت النتيجة إيجابية واضطر أن يمكث طوال أسبوعين في الحجر في ابيدجان". وتستطرد ملاك بالقول: "يصل شقيقي الأسبوع المقبل الى لبنان وهو سيُقرر ما سيحدث".

المحكمة الشرعية الجعفرية قررت أن تمنع الوالد حسن من نقل علي خارج لبنان، وتسليمه الى جدته، والدة والدته، أربع ساعات يومياً بهدف تقريبه من أمه المريضة. فهل علينا أن نتوقع زيارة علي والدته في اليومين المقبلين؟ تجيب ملاك: "لدينا معلومات أن القرار سيُصار الى إلغائه من قِبل قاضي محكمة بيروت الشرعية الجعفرية الشيخ موسى ذياب سموري الذي لم يُصر الى مراجعته حين اتخذ القرار" وتستطرد "نحن لن نتدخل في كل الأحوال في الموضوع ولا مشكلة بذلك ونحن طالما دعونا أهل ليليان، عبر صهرها، زوج شقيقتها نسمة، أحمد دعجه كي يأتوا ويشاهدوا علوشي. لكنهم لم يفعلوا". تخبر ملاك هذا وهي تفتح رسائل صوتية بينها وبين صهر بيت شعيتو أحمد دعجه يتحدثان فيها عن ضرورة أن يرى الطفل أمه وعن رضى بيت حدرج عن ذلك. أحاديث لا تشي أبداً بخلافات جوهرية كبيرة.

لكن، نعود لنسأل: هل المشكلة تكمن في الحماة، والدة حسن سهى، أو بالحماة، والدة ليليان نائلة؟ وكيف لعائلة حدرج أن تقيم احتفالاً كبيراً بمناسبة بلوغ علي ستة أشهر ووالدته طريحة الفراش؟ تجيب ملاك: "أنا من حضّرت الإحتفال وسأحضّر إحتفالاً أكبر لعلوشي، فهو يحتاج في غياب والديه، الى كثير من الحب".

في انتظار استفاقة العروس

من نصدّق: آل شعيتو أم آل حدرج؟

الشابة ليليان ستبقى الحكم بعد أن تستفيق، في شكل كامل، والى أن يحصل هذا من يُصغي الى الجانبين سيشعر حتماً أن المشكلة من الميلين. فما ألمّ بهما كبير. فكم صعب على الأم نائلة أن تبكي يومياً وهي ترى ابنتها التي كانت مفعمة بالحياة، بلا لون ولا حراك، ولا يمكن بالتالي اتهامها مطلقاً بأنها سبب الخلاف العائلي. ولا يمكن، في المقابل، التسرع في اتهام الأم سهى بأنها من تسببت بخلافٍ عائلي، ولو كان عليها أن تكون متفهمة أكثر، حتى ولو كانت نائلة قد دعت عليها "بأن ترى أولادها كما رأت هي ابنتها". كما أخبرتنا ملاك. صحيح هناك جواز سفر صدر باسم الطفل علي لكن ليس "لخطفه" كما قالت ملاك "بل لأن حسن ينتظر أن تقوم زوجته من الغيبوبة وتعود الحياة الى مجاريها. وجواز السفر كما الهوية وكما سجل اللقاحات وإخراج القيد العائلي بالنسبة الى حسن.

من يعرف العائلتين يتحدث عن علاقة مميزة كانت تجمع الزوجين غير أن حسن كان لديه شعور داخلي عميق دائم بأنه تمّ إلغاء معادلة وجوده. كان يشعر دائماً، على الرغم من حالته الإجتماعية الممتازة، بعقدة نقص. فبيت شعيتو طالما فضلوا الصهر دعجه على الصهر حدرج. والمشاعر السلبية تشتدّ في الأوقات الأكثر صعوبة. وهذه الأوقات التي تمرّ فيها العائلتان هي الأصعب.

وماذا بعد؟ ماذا إذا استفاقت ليليان تماماً اليوم أو غداً وعرفت بما حصل؟

عائلة حدرج متأكدة أن أول إسمين ستتفوه بهما هما علوشي وحسن. وأول ما سيفعله هو أنه سيخطف هذه المرة كلاً من ليليان وعلوشي ويذهب بهما الى أبيدجان حيث يعمل في تجارة قطع السيارات. أما عائلة شعيتو، وتحديداً نسمة، فتقول وهي تجهش بالبكاء: ليليان تحب علوشي كتير وهي، يوم الحادث الرهيب وغيابها الكلي عن الوعي، كانت قد وضعته تحت رعاية والدتها. هي قالت لها: سأذهب ماما ساعتين وأعود فانتبهي عليه برموش العينين. وهذا ما أرادت نائلة فعله.

ليليان ستستيقظ، إذا أراد الله، من حالة اللاوعي. والمحكمة الشرعية الجعفرية حكمت أن ينزل علي أربع ساعات يومياً الى بيت جديه نبيه ونائلة ويعود الى جديه والدي حسن الذي سيصل هذا الأسبوع الى بيروت أو، في حدّ أقصى، أول الأسبوع المقبل. وحينها ستختلف الأمور كثيراً. وقد تنتهي قضية ليليان وحسن وعلوشي. لكن كم هناك من ليليان وحسن وعلوشي في لبنان. ننتظر. نراقب. وللحديث بالتأكيد صلة.

 

لا... لسنا بلداً سائباً

بشارة شربل/نداء الوطن/04 كانون الثاني 2021

كان أفضل بالتأكيد لرئيس الجمهورية لو اعتصم بالصمت ازاء عنجهية قائد سلاح الجو في "الحرس الثوري" الذي لم يجد في ذكرى اغتيال الاميركيين لقائده الراحل، الا الاصرار على استفزاز اللبنانيين واحتقار دولتهم والتعامل معها كمنصة متقدمة للصواريخ وبالتوقيت الايراني.

والأنكى من تبرع فخامته بالتغريد اعتقاد قياديين في حزبه انه استفاق اخيراً على السيادة وانتفض ليعيد للبنانيين حقهم في دولة بلا شريك. فالرئيس، الذي اعتبر تفاهم "مار مخايل" وكرسي الرئاسة بديلاً من استراتيجية الدفاع والسيادة، ارتكب خطأين مقصودين بالتأكيد. أولهما، عدم التجرؤ على الإفصاح باتجاه مَن يوجه الحديث. وثانيهما، إغفاله ذكر "الدولة" مستبدلاً بها "اللبنانيين" لئلا يزعج السلاح غير الشرعي وليترك الباب واسعاً للتبرير.

حظ اللبنانيين عاثر، إذ لا يكفيهم الانهيار الاقتصادي والمالي الكبير، وانقضاء خمسة اشهر على التفجير الهائل وسط تآمر موصوف على المحقق العدلي، وتفشي "الكورونا" وانهيار القطاع الصحي وتأخر اللقاح بفعل سوء التخطيط، حتى تراهم مضطرين للوقوف "على إجر ونص" في انتظار ما سيؤول إليه التوتر الايراني مع الاسرائيليين والاميركيين، وكل ذلك بفعل "بركات" المنظومة الحاكمة بحضورها الفاعل او بغيابها المهين. وكلا الفعلين اجرامي.

تأخر فخامته في استدراك ان الحدود لها أهل وليست سائبة، مع انه لم يفصح عن صاحب المُلك بالتحديد. لكن يسجل له على الأقل عدم تجاهل الموضوع فيما باقي زعماء المنظومة وسلطاتها يعيشون صمت القبور. فلا رئيس المجلس النيابي اعترض ولو بعتب بسيط على كلام علي حاجي زادة تطميناً لناخبيه الجنوبيين، ولا الرئيس "المغيب" في السراي طلب من وزير خارجيته استدعاء سفير طهران على غرار استدعاء السفيرة الأميركية لمناقشة العقوبات على باسيل، ولا تحمست وزيرة الدفاع النشطة في تفقد الألوية أمام الكاميرات للذود عن كرامة الجيش ازاء اعتباره نكرة على لسان قائد عسكري. أما الرئيس المكلف فربما اعتقد ان انتهاك السيادة جزء من "ربط النزاع" مع "حزب الله" ولا يستحق التعليق.

يجرح كلام المسؤول الايراني كرامة اللبنانيين. وإذ ان التفاخر السابق بالسيطرة على أربع عواصم عربية لم يعن إلا اختطافها والتسبّب لدولها بالحروب او بالوقوع على شفا التفتيت، فإنّ تذكير اللبنانيين بأنهم أكياس رمل في الصراع الاقليمي سيزيد قناعتهم بوجوب تغيير المنظومة التي أدانتها وعرَّتها ثورة 17 تشرين بتهم الهدر والنهب ثم التسبّب بالتفجير، ويدينها اليوم كلّ مواطن بجرم الصمت والتخلي عن أمن المواطنين والسيادة.

 

شخصيّات وكيانات لبنانيّة على لوائح العقوبات قريباً

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/04 كانون الثاني 2021

مع بداية العام الجديد، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية والمبعوث الخاص إلى سوريا جويل رايبرن تحدّث إلى موقع "أساس" عن تطوّرات السّاحة السّوريّة وعقوبات قانون قيصر والانتخابات الرئاسية السّورية المُزمع عقدها في حزيران 2021، وما يرتبط بها في لبنان من عقوبات على كيانات وشخصيات تتعاون مع نظام الأسد.

لبنانيّون على عقوبات قيصر

وقد كشف رايبرن عن لوائح تضمّ أسماء شخصيّات وكيانات لبنانية سيتمّ إدراجها على لوائح عقوبات قانون "قيصر"، وذلك لوجود معطيات لدى الإدارة الأميركية عن استمرار شخصيات وكيانات لبنانية بدعم نظام الأسد ماليًا وتزويده بالأموال النّقديّة، بالإضافة إلى عمليات التهريب القائمة لدعم النّظام. وأضاف: "إن لم تتوقّف هذه الأنشطة، فحتمًا سنرى لبنانيين على لوائح العقوبات". واعتبر رايبرن أنّ زيارة وزراء ومسؤولين لبنانيين إلى العاصمة السّوريّة والمشاركة في مؤتمر النازحين الذي عقدته روسيا قبل أسابيع لم تكن خطوة موفّقة إطلاقًا. وقال: "نعلم أنّ لبنان يواجه تحدّيات كبيرة ومشكلة النازحين السّوريين تُشكّل عبئًا كبيرًا على لبنان، لكن نحن نعتقد أنّ هذا المؤتمر لم يكن بنّاءً على الإطلاق". وأضاف: "ما يمنع عودة النازحين السّوريين إلى بلادهم هو نظام الأسد، وعقد مؤتمر يناقش عودة النازحين شارك في تحضيره النّظام الذي شرّد النّازحين السّوريين ليس الحلّ الأمثل على الإطلاق".

كشف رايبرن عن لوائح تضمّ أسماء شخصيّات وكيانات لبنانية سيتمّ إدراجها على لوائح عقوبات قانون "قيصر"، وذلك لوجود معطيات لدى الإدارة الأميركية عن استمرار شخصيات وكيانات لبنانية بدعم نظام الأسد ماليًا وتزويده بالأموال النّقديّة، بالإضافة إلى عمليات التهريب القائمة لدعم النّظام

وعن الحلّ الأنسب لعودة النّازحين إلى بلادهم، أجاب رايبرن: "الحلّ السّياسي بناءً على قرار مجلس الأمن الدّولي 2254 يُمكن أن يحلّ النّزاع ويوجِد حكومة جديدة في دمشق تُعطي النّازحين الشّعور بالأمان للعودة إلى بلادهم.

واعتبر أنّ الوقت ليس مناسبًا لتطبيع العلاقات العربية وغير العربية مع نظام الأسد، وأنّ حكومة الأسد لا تزال تقوم بخطوات سلبية تهدد أمن المنطقة بأسرها: "لا أعتقد أنّ تقديم المنافع والمساعدات للنظام السّوري سيساهم بإبعاده عن إيران"، مؤكّدًا أنّ كلّ ما يريده الأسد هو "جلب الأموال النّقديّة والحفاظ على العلاقة العسكريّة التي تجمعه بطهران".

إيران وحزب الله: سيدفعون الثّمن

عن مواجهة إيران في سوريا وإمكانية الضغط عليها عسكريًا للخروج، قال رايبرن: "الضغط السّياسي والاقتصادي الذي نُمارسه في الوقت الحالي على إيران يُعطي نتائج ملموسة، ونحن سنُكمل بهذه السّياسة حاليًا." وتابع: "بالنّسبة للضغط العسكري، فإنّ الوجود الإيراني في سوريا يتعرّض له من جهات أخرى، ونحن ندعم حقّ الدّول المجاورة لسوريا، وتحديدًا إسرائيل التي يهدّد الوجود الإيراني أمنها القومي، بالدّفاع عن نفسها بشكل واضح ولا لبس فيه". وتابع حديثه قائلًأ: "تركيزنا هو على جعل إيران وحزب الله والميليشيات التابعة لفيلق القدس تدفع الثّمن بشتّى أساليب الضغط السياسي والإقتصادي المُتاحة".

بايدن سيستمر بالضّغط

وعلى مسافة 6 أشهر من الانتخابات الرّئاسيّة التي ينوي النّظام السّوري تنظيمها في حزيران 2021، قال رايبرن: " الفرص معدومة لمنح العملية الانتخابية المُقبلة في سوريا شرعية دوليّة، فالمؤشرات كلّها تدل على أنّها لن تُجرى في ظروف آمنة وعادلة ومُناسبة بناءً لقرار المجلس الأمن 2254، وفي غياب لمُراقبة أممية، وبذلك لن تكون شرعيّة إطلاقًا، وستكون مضيعة للوقت وفرصة لإلهاء الرأي العام الدّولي". وعن رئيس النّظام السّوري بشار الأسد، قال رايبرن: "هذا الرّجل قام بتدمير بلده، وهو ورث من والده حافظ الأسد قيادة بلد فاعل ونشِط، وقام بتخريب كلّ شيء. وأظن أنّه على كلّ من يحبّ حافظ الأسد ويواليه أن ينظر إلى الكارثة التي صنعها نجله في سوريا". وقبل أيّام من تولّي الرئيس المُنتخب جو بايدن زمام القيادة في البيت الأبيض، أكّد رايبرن أنّ تطبيق قانون قيصر والضغط على النّظام السّوري لإجباره على تنفيذ الحلّ السّياسي للأزمة "يتمتّعان بتأييد واسع ومتين من قبل الحزبين الجمهوري والدّيمقراطي. وهذه السّياسة ليست خاصّة بإدارة ترامب بل هي نتاج توافق الحزبين، ولهذا فإنّ أسلوب التعاطي مع دمشق سيستمر مع إدارة بايدن".

أسماء وآل الأخرس: منع تعزيز النّفوذ

وتطرّق المبعوث الأميركي الخاصّ لسوريا في حديثه لـ"أساس" إلى العقوبات التي فُرِضَت مؤخرًا على أسماء الأسد وعائلتها "آل الأخرس" المُقيمة في المملكة المُتحدة، داعياً الجميع إلى أخذ العِلم "بأنّهم لن يكونوا قادرين على انتهاك قوانين العقوبات الأميركية أينما أقاموا".

وكشف رايبرن لـ"أساس" أنّ عائلة أسماء الأسد (آل الأخرس) بدأت مؤخرًا "بمحاولة تعزيز نفوذها وسيطرتها في مركز النّظام السّوري. وقد حاولوا تعزيز مصادر الأموال للنظام عبر شركات تعمل في أكثر من منطقة ومنها الخليج، وهذا ما لن تقبل به الولايات المتحدة إطلاقًا".

 

حزب الله: الى الهجوم درّ...

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 04 كانون الثاني 2021    

شكَّل حزب الله مضرباً للمثل في ما له صلة بقدرة التّحمل. حينما كان يتعرّض أحدٌ ما على الضفّة السياسية لـ"تحرّش لفظي" ويصمت يُقال له إنك "تُشبه حزب الله"، بمعنى أنك تتلقّى الصدمات وتمتصّها بهدوء ومن دون أي ردة فعل تذكر... لكن هذه الميزة أفل زمانها، يُغادرها الحزب او يكاد!

تخلّى حزب الله عن منطق تعفّفه، بات ينحو أكثر صوب إعتماد الاساليب الفجة، بالمعنى القانوني، والآن، ومع حلول زمن المراهنة على إرساء تبدّلات على المستوى الشعبي والسياسي واستثمار عوامل تشويه الصورة بكثرة، لجأ الحزب بدوره إلى إرساء تغييرات طالت عدداً من مندرجاته الفكرية وتكتيكاته، لعلّ أبرزها مزاولة مهنة اللجوء إلى القضاء لملاحقة "المضللين" متى دعت الحاجة إلى ذلك. شهدَ القضاء على عدة قضايا مؤخراً تقدّم بها حزب الله من خلال محامين توزعوا بين أعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة او من خلال "تجمّع محامي حزب الله"، شملت شخصياتٍ سياسية معروفة بمدى جنوحها في خصومة حزب الله إلى حدود الحقد، على رأسها الوزير السابق أشرف ريفي والنائب السابق فارس سعيد. ويبدو من خلال استقاء أجواء حزب الله أن ثمة قائمة أخرى مدرجة على رأس لائحة أهداف الحزب "القانونية".

يُعدّ هذا التحوّل بمثابة إختراق نوعي في صفوف الصورة النمطية التي أرساها حزب الله "المسالم سياسياً"، أي الميزة التي استغلّها البعض من خصومه للتسلّل من خلالها إلى محاولة تشوية صورته، أو المراهنة على صمته في تمرير أضاليل سياسية، بات يعتبر الحزب انها تؤثّر عليه شعبياً، بحكم الحملة.

ما مثّل نقطة تحوّل بالنسبة إلى الحزب هو إنفجار الرابع من آب وما حمله من إتهامات متنوعة طالته كجهة متّهمة أو هكذا يُراد أن يصوّر، جميعها يتصل بأدوار حزب الله المفترضة التي لم يجرِ تثبيتها ولو بدليل واحد، وهو ما عزّز الشعور بأن إنفجار المرفأ قد يكون مفتعلاً بهدف استثماره في مزيدٍ من الحرتقة في وجه حزب الله، والحملة التي واكبت التفجير تحمل معانٍ واضحة لا تقبل الجدل في هذا الخصوص. ما توقّفَ عنده الحزب بالضبط، كمية الاستثمار التي طالت تلك الأدوار المفتعلة والتي يجري تسويقها بقوة، سواء من خلال ماكينات إعلامية أو سياسية، وتستهدف بدرجة أولى سكان بيروت من المسيحيين تحديداً وعبرهم إلى الفئة المسيحية الاوسع انتشاراً، بحيث يتعمّد البعض إظهار حزب الله بصفته متورّطاً في تدمير تلك المنطقة أو "تهجير المسيحيين" منها وهو ما ينعكس سلباً على صورة الحزب.

ومع أن الحملة واسعة ويستخدم من أجل إذكاء نيرانها خدمات أكثر من طرف سياسي وإعلامي، لكن عناية الحقيقة تتدخل دوماً لتذليل اللبوس الذي يسعى البعض إلى الصاقه بالحزب. فمثلاً، لم يثبت إلى حينه أن حزب الله قام بتخزين صواريخ أو مواد متفجرة في المرفأ، بشهادة المحققين الدوليين الذين حضروا إلى لبنان وشاركوا في عمليات مسح منطقة الانفجار. وفي حالة الادّعاء بضلوع الحزب في إستقدام نيترات الامونيوم وتخزينها فهي بقيت ضمن إطار "نظرية الاتهام السياسي" بحيث لم يعثر على دليلاً واحد يثبت ذلك، فضلاً عن أن البحث ما يزال جارياً عن الجهة "المجهولة". أضف إلى ذلك أن إمكانية تورّط الحزب تكاد تكون معدومة لطبيعة وجود قوات "اليونيفيل" في المرفأ أو في المياه الاقليمية اللبنانية. وفي ما له صلة بالفجوة التي تسلّل عبرها البعض وقاموا بسرقة كميات هائلة من المواد –كما يقال، فثمة من يستبعد فرضية تورّط الحزب ايضاً، لعامل مهم، أن حزب الله لا يستخدم عادةً هذه المواد لكونه يعتمد "التكنولوجيا الحديثة في الصناعات العسكرية". بالتوازي، ثمة مقولة راجت مؤخراً وتظهر وعلى نحوٍ واضح، أن عمليات التفجير الانتحارية وغير الانتحارية التي شهدتها سوريا زادت وتيرتها منذ أن حطّت الباخرة المشؤومة في المرفأ اللبناني. وبهذا المعنى قد يكون ثمة مستفيد أو أكثر من تخزين المواد، ومستفيد وأكثر من إزالة أي دليل قد يفصح عن الجهة التي وقفت خلف ما جرى طيلة أعوام خلت، وهذا ما يعزز فرضية التخلص مما بقيَ من الشحنة عقب انكشاف أمرها على المستوى السياسي التنفيذي وتحوّل إلى جهة بحث وتنقيب.

ثمة عامل إضافي ايضاً استخدم في محاولات الايحاء بوجود أدوار مشبوهة لحزب الله. فبعيد حصول التفجير، حصلت عمليات تصفية جسدية "ملتبسة" طالت العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي والمصوّر جوزف بجاني. بالنسبة إلى الاول، تبين أنه لم يسبق له أن خدم في المرفأ بخلاف ما كان ينشر بل خدم في مطار بيروت. وفي ما له صلة بالمصور بجاني، فقد تولت عائلته فضح ما تم تزويره وتوزيعه من معلومات حول قيامه بتصوير "أشياء ما في المرفأ"، حين أكدت وجوده في المستشفى لحظة وقوع التفجير ولم يقم بأي نشاط إعلامي يذكر حينها!

هذه عيّنة من مشروع تشويه صورة حزب الله، وعيّنة من إجراءات الحزب القابلة للتوسع أكثر تبعاً لحركة إستهدافه على أكثر من ملف.

 

أهكذا تواجهون “الحرس الثوري”؟!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/04 كانون الثاني 2021

يستطيع قادة “الحرس الثوري الإيراني” أن يفاخروا قدر ما يشاؤون بأنّهم يتحكّمون بمنظومة الصواريخ التي يُشرف عليها “حزب الله” في لبنان، فهم أعلنوا سابقاً أنّهم يحتلون 4 عواصم عربية بينها بيروت. ولن تنفع كلّ التصريحات والتغريدات في مواجهة الإحتلال الإيراني للبنان، والذي أوصلنا إلى الإنهيار الشامل، مالياً واقتصادياً، ويُنذر اليوم بتحويل لبنان أرضاً محروقة بالكامل دفاعاً عن إيران! مُخطئ من يظنّ أنّ نقطة قوة “حزب الله”، ومن خلفه “الحرس الثوري” وإيران في لبنان، تكمن في عدد الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي يملكونها، لأنّ هذه الصواريخ لا تُجدي نفعاً في المعادلات الداخلية، أمّا في المعادلات الإقليمية فهي بمثابة خردة يسعى الإيراني لتأمين أفضل ثمن لها على طاولة المفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة.

نقطة قوّة “حزب الله” تكمن في تضعضع من يُفترض أنها قوى معارضة له، تضعضع وصل إلى حدّ الإنسحاق أمام الحزب، وتأمين الأكثرية لمصالحه والمصالح الإيرانية، سواء مباشرة من خلال الإنضمام إلى محوره، أو مواربة من خلال “ربط النزاع” معه، وسواء من خلال تجنّب طرح المواجهة الشاملة معه والذهاب إلى طروحات انتخابية وكأنّنا لا نزال نعيش في نظام ديمقراطي! من يتحمّل مسؤولية تغطية الإحتلال الإيراني للبنان واستمراره هم جميع قادة وأطراف تحالف 14 آذار سابقاً ومن دون استثناء، طبعاً إلى جانب حلفاء “حزب الله” وفي طليعتهم “التيار الوطني الحرّ”.

مواجهة الإحتلال الإيراني للبنان لا يمكن أن تكون بالحوار مع “حزب الله” ولا بالشراكة معه، كما يفعل الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل”، وكما يفعل الوزير السابق وليد جنبلاط والحزب التقدّمي الاشتراكي. هذه التجارب، سواء الحوارية وسواء في الشراكة الحكومية، فشلت فشلاً ذريعاً، وأدّت إلى مزيد من تحكّم “حزب الله” بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية والمؤسّسات الدستورية! ومواجهة الإحتلال الإيراني لا تكون برفع عناوين كمثل “محاربة الفساد مع حزب الله” أو “التعاون مع الحزب ضمن المؤسسات”، كما فعلت “القوات اللبنانية”. وهذه المواجهة لا تكون حتماً بالدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في بلد محتلّ، لأنّ “حزب الله” تمكّن بسلاحه من تعطيل النظام البرلماني الديموقراطي ومفاعيل الإنتخابات النيابية منذ العام 2005. وأيّ انتخابات نيابية لن تنجح في تحقيق أيّ تغيير في ظلّ سلاح الحزب والإحتلال الإيراني، لأنّ المطلوب أولاً وقبل كلّ شي، تحرير لبنان من هذا الإحتلال بكلّ الوسائل المتاحة.

ومواجهة الإحتلال الإيراني لا تكون بشعارات الثورة البرّاقة والحديث عن محاربة الفساد، لأنّ من أجهض الثورة وقمع إرادة اللبنانيين بالتغيير منذ اليوم الأوّل كان “حزب الله” الذي، وإضافة إلى اعتداء مناصريه المباشر على الثوّار في صور والنبطية وساحات بيروت، وضع خطوطاً حمراً أمام الثورة، رافضاً إسقاط الحكومة والعهد وأيّ حديث عن انتخابات نيابية مبكرة، وعطّل أي إمكانية ديموقراطية وشعبية للتغيير. خلاصة كلّ ما تقدّم أنّ كلّ ما تقوم به القوى السياسية في لبنان بات عبثياً، في ظلّ السيطرة الإيرانية المطلقة وتعريض لبنان لخطر الدمار الشامل. والحلّ الوحيد يكون بتوحّد كلّ القوى الرافضة لهذا الإحتلال ولسيطرة “حزب الله”، وإسقاط كلّ الأنانيات السخيفة، وإعادة إحياء جبهة معارضة موحّدة ومتنوّعة تحت عنوان وحيد: تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني عبر الضغط دولياً لتنفيذ القرارات الدولية المتعلّقة بنزع سلاح “حزب الله” وكلّ سلاح خارج الشرعية. فهل من يُقدم على هذه المواجهة؟ أم سيُمعنون في الإستسلام لـ”حزب الله”؟

 

لن نعبدَ أصنام سليماني

محمد بركات/أساس ميديا/الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94596/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%86-%d9%86%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8e-%d8%a3%d8%b5%d9%86%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

حين كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله يمجّد قاسم سليماني ويحاول تقريب صورته من صورة "المناضل الأممي"، في حديثين متتاليين، ويتكّفل جيشه الإلكتروني بالباقي على مواقع التواصل الاجتماعي...

حين كان نصر الله يحاولة إقناعنا بأنّ سليماني هو "غيفارا الشرق" و"بطلا ً عالمياً ورمزاً عالمياً وعنوانا عالمياً، رمزاً للتضحية والفداء والإخلاص والوفاء، للدفاع عن المستضعفين وعن المظلومين مسلمين وغير مسلمين.."...

وحين كانت "الأخبار" تعنون بـ"القائد الأممي"، وتحاول صناعة أسطورة "أممية" لـ"عاشق فلسطين" و"رجل لكل الساحات... من كرمان إلى العالم"...

وحين كان رئيس بلدية الغبيري يوقّع على رفع تمثال لسليماني لا يبعد أكثر من كيلومترين عن بيروت، التي يحمّله أهلها مسؤولية قتل رفيق الحريري...

حين كان كلّ هذا يتمّ، كان اللبنانيون يراقبون بحسرة وغضب شوارع عاصمتهم يحتلّها هذا الطيف الإيراني الذي لم يأتِ لهم غير بالحروب والوعود بحروب لا تنتهي.

في الوقت نفسه كان "أبناء" هذا "القائد الأممي" في بلدة عدلون الجنوبية، من مناصري حزب الله ومنفّذي أوامره، يدوسون على صور أرنستو تشي غيفارا، وعلى صور جورج عبد الله، ويضربون شبّاناً جنوبيين تجرّأوا على شرب الكحول في الجنوب، وتجرّأوا على قول "لا" لنصر الله نفسه

وفي الوقت نفسه كان "أبناء" سليماني يحاولون إجبار كلّ اللبنانيين على أن يعبدوا تمثال الغبيري، وأن يسجدوا له، بترداد عبارات التبجيل، أو بموافقتهم، أو على الأقلّ بصمتهم.

وفي الوقت نفسه كان مناصرو حزب الله يلصقون صور الجنرال الإيراني الذي قتلته أميركا في بغداد، على "قبضة الثورة" في وسط بيروت، ويقولون "هذا هو الشهيد هنا"، في إشارة إلى أنّهم ضاقوا ذرعاً بأن يبقى ضريح رفيق الحريري في وسط بيروت. أو كأنّهم يقولون إنّ هذه البيروت لا تحتمل شهيدين، وسليماني جاء ليحلّ محلّ الحريري في وسط العاصمة.

هم يريدون إذلال "الثورة" ووضع عصبة سليمانية على جبهة بيروت، وعلى جبهة لبنان. كأنّهم يجبروننا على عبادة الصنم المرفوع في الغبيري في استفزاز واضح لمئات آلاف اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات رافعين قبضاتهم ضدّ "كلن يعني كلن".

وفي الوقت نفسه كان "أبناء" هذا "القائد الأممي" في بلدة عدلون الجنوبية، من مناصري حزب الله ومنفّذي أوامره، يدوسون على صور أرنستو تشي غيفارا، وعلى صور جورج عبد الله، ويضربون شبّاناً جنوبيين تجرّأوا على شرب الكحول في الجنوب، وتجرّأوا على قول "لا" لنصر الله نفسه.

هي هكذا ولا تحتاج إلى كثير توضيح ولا إلى إزالة أيّ التباس. في لحظة واحدة، علينا أن نقتنع بأنّ سليماني هو غيفارا زماننا، وأن ننسى غيفارا، وأن ندوسه بأرجلنا، وأن ننسى رفيق الحريري، وأن نقتلع ضريحه، وأن نصلّي لسليماني، الذي راح حزب الله يجمع له المشايخ السنّة، ليؤبّنوه، ويترحّموا عليه، ويجمع له الكتّاب والجرائد ومن يمون عليهم، ليصنع منه أسطورة، ستظلّ عصية على اختراق عقولنا، نحن اللبنانيين.

هم يريدون إذلال "الثورة" ووضع عصبة سليمانية على جبهة بيروت، وعلى جبهة لبنان. كأنّهم يجبروننا على عبادة الصنم المرفوع في الغبيري في استفزاز واضح لمئات آلاف اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات رافعين قبضاتهم ضدّ "كلن يعني كلن"

رفيق الحريري، حين خرجنا إلى الشوارع لننعيه، على الرغم من اختلافات كثيرين منّا معه، وعلى الرغم من اعتراض كثيرين على سياساته النقدية وأحلامه بالسلام التي اتّكأ عليها في رسم مستقبلنا المكسور... حين خرجنا لننعيه كنّا ننعي لبنانياً حقيقياً، تجرّأ على الحلم، ودفعنا كلّنا معه الثمن. وكنّا نعرف أنّ الذي قتله لم يقتله من أجل خلافاتنا معه، بل بسبب أحلامه النبيلة، ومواقفه السياسية التي كان كلّ لبنان يوافقه عليها.

أما سليماني اليوم، فمن هو؟

ومن أين تأتي شرعيته؟

هو "مقاتل" بين بغداد وصنعاء والشام وبيروت، لا يشبه لبنان في شيء.

من أعطاه هذا الاسم؟ من سمّاه؟ من رفعه تمثالاً فوق أوجاعنا؟ ومن له الحقّ في أن يقفل المطار وطريق زوّار لبنان بصوره؟

من أباح لحزب الله أن يغرقنا بالبروباغندا حول بطولاته؟ فماذا أعطانا في تموز 2006 غير الدمار؟ ولماذا تريدوننا أن نعبد أصنامه؟

في الوقت نفسه، كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق فوق رؤوسنا، الطائرات تقترب، تقصف مخزن محروقات مهرّبة على الحدود السورية، ربما مخزن أسلحة، لا نعرف، والحزبيون يردّون بضرب قبضة الثورة. عشرات الطائرات تحلّق، والحزبيون في الجنوب منشغلون بدوس صور غيفارا وضرب شبّان يساريين لأنّهم يشربون الكحول. الطائرات تتكاثر، ونصر الله يحدّثنا عن سليماني. الكورونا تفتك بنا، والأنباء تخبرنا عن بطولات "القائد الأممي". بطوننا جاعت وباتت خاوية، وحزب الله يرفع صور سليماني.

قُل يا أيّها الحزبيون، لا نعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون لبنان الذي نعبد، ولا نحن عابدون ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما نعبد، لكم تماثيلكم، ولنا إفلاسنا وجوعنا وآلامنا وأوجاعنا... ولبناننا كاملاً لنا.

 

مواقف إيران تزيد الانقسام الداخلي: ترقب دولي لخطوات عون العملية

محمد شقير/الشرق الأوسط/04 كانون الثاني 2021

سرعان ما تبدّل المشهد السياسي العام في لبنان الذي لا يزال يعيق تشكيل الحكومة الجديدة مع توسيع الرقعة الجغرافية للتهديدات الإيرانية في ردها على التهديدات الأميركية – الإسرائيلية والتي برزت في موقف لافت لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني علي حجي زادة بإقحام لبنان في هذه المواجهات في حال حصولها بقوله إن الصواريخ في لبنان وغزة هي الآن في خطوط الدفاع الأولى في مواجهة إسرائيل والذي قوبل باستهجان واستغراب من قوى سياسية على خلاف مع التمدد الإيراني ومن خلاله حليفه «حزب الله» الذي يستخدم لبنان منصة لتوجيه الرسائل.

ويأتي موقف زادة هذا في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، والذي ردت عليه طهران بتهديد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، رغم أن تهديداتها بقيت محصورة حتى الساعة بمواقف إعلامية في مقابل التحذيرات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الحالي بعد خسارته للانتخابات الرئاسية ضد منافسه جو بايدن.

فطهران اضطرت لإعلان الاستنفار العام على جميع الجبهات بما فيها الساحة اللبنانية بغية رفع منسوب استعداداتها العسكرية في محاولة لوضع المنطقة أمام حالة من «توازن الرعب» لكبح جماح أي مغامرة يقدم عليها ترمب أو إسرائيل، رغم أن التقديرات الإقليمية والدولية تميل إلى استبعاد حصول هذه المواجهة وتتعامل مع التهديدات الإيرانية على أنها ضرورية لحاجة طهران الماسة إلى توجيه رسالة معنوية لمناسبة ذكرى اغتيال سليماني إلى الداخل تحت عنوان أن استعداداتها قطعت الطريق على تعريضها لعدوان أميركي – إسرائيلي.

لكن المفاعيل اللبنانية المترتبة على استخدام طهران لبنان لتوجيه رسائل إلى واشنطن وتل أبيب لن تمر مرور الكرام لأنها تمس بسيادة البلد واستقلاله وتصادر قراره وتتصرف وكأن قرار السلم والحرب بيدها وحدها، متجاوزة بذلك القوانين الدولية من جهة وبتحميله أيضاً تكلفة الفاتورة التي سيدفعها في وقت يغرق في الانهيار الشامل. فطهران اتخذت من لبنان رهينة، وهذا ما يزيد من حدة الانقسام الداخلي ويشكل إحراجاً – كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» – للحكم وحكومة تصريف الأعمال ومن خلالهما «حزب الله» وتحشر رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي في الزاوية ولا يستطيع التفلّت منه محلياً وإقليمياً ودولياً، خصوصاً أنه الحامي الأول للدستور اللبناني وسيادة واستقلال لبنان.

وفي هذا السياق، تسأل المصادر عن رد فعل عون وهل يبادر إلى تحديد موقف من إصرار طهران على مصادرة القرار اللبناني؟ وبالتالي عزمها على التصرف وكأنها الآمر الناهي وصاحبة القرار، وتعتبر أن صمته يعني التسليم بإلحاق البلد بمحور الممانعة وتؤكد بصرف النظر عن رد فعله أن أسباب تأخير تشكيل الحكومة يتجاوزه إلى انكشاف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ترحيل تأليفها وطبعاً بقرار إيراني وبلسان «حزب الله» إلى ما بعد تسلُّم بايدن لمسؤولياته الرئاسية.

كما تسأل ما إذا كان عون على استعداد لأن يعيد النظر في جدول أعماله السياسي المحكوم سلفاً بتعويم وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وهذا ما يضطره لربط الإفراج عن تشكيل الحكومة بموافقة الرئيس المكلف سعد الحريري على شروطه لتلبية طموحات باسيل بإعادته إلى السباق على رئاسة الجمهورية بعد أن تراجعت أسهمه ليس بفعل العقوبات الأميركية المفروضة عليها وإنما لخروج «الحرس القديم» الذي كان وراء تأسيس «التيار الوطني» وانطلاقته عن سطوته السياسية.

لذلك، فإن المجتمع الدولي سيبني موقفه على رد فعل عون لأنه سيضعه في دائرة الاشتباك معه، وبالتالي يمكن أن يفقد لبنان في حال أن رد فعله بقي في العموميات من دون أن يقرنه بخطوات عملية أولها استدعاء سفير إيران لدى لبنان طلباً للحصول على توضيح رسمي لموقف زادة الذي يراد منه الإمساك بالقرار اللبناني بالنيابة عن سلطاته الرسمية، خصوصاً أن قوى المعارضة لرئيس الجمهورية تتخوف من أن يؤدي فرض الوصاية الإيرانية على لبنان إلى إقفال الباب في وجه النافذة الوحيدة التي يعوّل عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف الانهيار.

وإذ تربط المعارضة – كما تقول مصادرها – الموقف الواضح لعون من دون أي مراعاة لحليفه «حزب الله» لأن الأولوية يجب أن تُعطى للنأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم محاسبته على أي توجّه إيراني لا ناقة له في اتخاذه أو توفير الغطاء له، تؤكد في المقابل بأن أي موقف رسمي يبقى في إطار العموميات الذي يفتقد إلى القناعات ويأخذ بعين الاعتبار عدم إغضاب محور الممانعة بقيادة إيران سيفقد لبنان الفرصة التي تمثّلت بإعادة الاهتمام الدولي به وإدراجه على الخريطة الدولية التي لم تكن متوفرة لولا التضامن العالمي معه بعد الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت والنكبات التي حلت بسكان العاصمة.

كما أن ردود الفعل التي ستتوالى ستفتح الباب أمام السؤال عن موقف باسيل، فهل سيلاقي خصومه في منتصف الطريق؟ أم يفضّل تسجيل موقف يبقى في العموميات ولن يقدّم أو يؤخّر في إعادة ترميم علاقته بواشنطن؟ لأن عدم الوضوح في موقفه قد يزيد في إحراجه، إضافة إلى سؤاله عن استعداده لرفع «العقوبات» التي يفرضها على تشكيل الحكومة، وهذا ما ينسحب على عون لأن الرد على محاولة طهران الهيمنة على القرار اللبناني لن يكون إلا بتسهيل ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، خصوصاً أن حليف حليفه أي إيران أسقط ما كان يتذرّع به ولم يعد في مقدوره الدفاع عن شروطه.

وسيبقى السؤال: هل ينتزع عون الورقة اللبنانية من طهران التي تسعى للتفاوض مع بايدن حول دورها في المنطقة وهذا ما يبرر إصرارها في الإبقاء على لبنان معلقاً على خط التوتر العالي إقليمياً ودولياً في مقابل حرص «حزب الله» على إعادة التهدئة بين الرئاستين الأولى والثانية لتفادي إحراجها في حال استمر الاشتباك السياسي بينهما؟

 

الفراغ بعد الانهيار في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/04 كانون الثاني 2021

انتهت السنة 2020 بتخلي اللبنانيين عن فكرة وجود حكومة. بات عليهم العيش في بلد من دون حكومة لفترة طويلة يصعب التكهن بمدّتها. الأخطر من ذلك كلّه، أنّ هذا الفراغ الحكومي سينسحب على البلد كلّه. أصبحنا نعيش في ما يمكن تسميته بالفراغ اللبناني.

ليس ما يضمن انتخاب رئيس جديد للجمهورية لدى انتهاء ولاية ميشال عون في السنة 2022 وليس ما يضمن إجراء انتخابات نيابية جديدة يوما. لنفترض أن في الإمكان إجراء مثل هذه الانتخابات، هناك سؤال سيطرح نفسه بحدّة: بموجب أي قانون ستكون هناك انتخابات؟ هل بموجب القانون الذي فرضه “حزب الله” وأجريت على أساسه انتخابات أيّار 2018، وهي انتخابات خرج بعدها قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الذي اغتاله الأميركيون قبل سنة، ليقول إن إيران باتت تمتلك “الأكثرية” في مجلس النوّاب اللبناني.

يمثّل الفراغ  الأمر الواقع الذي فرضه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي صار همّه محصورا في إنقاذ المستقبل السياسي لشخص لا وجود لمستقبل له. هذا الشخص هو صهره جبران باسيل الذي فرضت عليه عقوبات أميركية بموجب قانون ماغنتسكي الذي يختص بالفساد.

واهم من يعتقد أن في استطاعة حكومة لبنانية تكون لباسيل حصّة فيها إعادة تعويم الرجل. واهم أكثر من يظنّ أن إيران ستنتصر في المنطقة وأنّها ستتمكن من إيصال باسيل إلى موقع رئيس الجمهورية، على غرار ما حصل مع عون في العام 2016.

كان جديد السنة 2020 بالنسبة إلى لبنان أنّه لم يعد يهمّ العالم. حاولت فرنسا إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر زيارتين للرئيس إيمانويل ماكرون مباشرة بعد تفجير مرفأ بيروت، لكنّ فرنسا اكتشفت أنّ لبنان ليس همّا لبنانيا. سياسيو لبنان في عالم آخر لا علاقة له بلبنان وهم عاجزون عن استيعاب ما على المحكّ وماذا يعني حلول الفراغ بعد الانهيار. فوق ذلك كلّه، لم يعد لبنان همّا عربيا. وضع العرب، بما في ذلك أهل الخليج لبنان طيّ النسيان والتجاهل في آن. أخذوا علما بأنّ لبنان ساقط عسكريا وسياسيا وأنّ ليس ما يدعو إلى القيام بأي خطوة في اتجاهه. يتعاطون مع لبنان بصفة كونه مستعمرة إيرانية. لم يوجد سياسي لبناني يردّ على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عندما شنّ أخيرا حملة على المملكة العربيّة السعودية في اللقاء الأخير مع الصحافي غسّان بن جدّو عبر فضائية “الميادين”. ما سرّ هذه الحملة في هذا التوقيت بالذات؟ ليس التوقيت مهمّا بمقدار ما أنّ المطلوب تكريس لبنان في نهاية السنة 2020 مجرّد “ساحة” إيرانية لا أكثر تفعل فيها “الجمهورية الإسلاميّة” ما تشاء في ظلّ “العهد القوي” الذي ليس في واقع الحال سوى “عهد حزب الله”. تسمح إيران للبنان بالتفاوض في شأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، ثمّ تغلق الملفّ وفق أجندة خاصة بها وحدها.

انتقل لبنان من الانهيار إلى… الفراغ. مهمّة إنقاذ جبران باسيل مهمّة مستحيلة لا تستأهل العناد ولا يفيد فيها العناد. العناد لا يفيد لأنّ لا وجود لسياسة اسمها سياسة العناد في بلد مغلوب على أمره أوصل نفسه إلى المأزق الذي يعاني منه. تفرّج اللبنانيون على الانهيار. اكتشفوا عجز دولة، كانت قائمة بأجهزتها المختلفة، لم تستطع الإجابة عن سؤال في غاية البساطة: ما الأسباب الحقيقية لتفجير مرفأ بيروت ومن وراء تخزين مادة نيترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ طوال سنوات؟

لبنانيا، ستكون السنة 2021 أسوأ من السنة 2020، لا لشيء سوى لأنّ الدولة بشكلها الذي عرفناه منذ الاستقلال، لم تعد قائمة. ما كان طبيعيا صار استثناء. الطبيعي تشكيل حكومة. أمّا الاستثناء، فهو في الإصرار على رفض تشكيل حكومة لا تضمّ سوى اختصاصيين في ظلّ عهد يبحث عن الفراغ بعدما ضمن حصول الانهيار الكامل لكلّ المقومات التي قام عليها البلد. كان تفادي الفراغ، على رأس الدولة، وراء انتخاب عون رئيسا للجمهورية. ما تحقّق إلى الآن هو تكريس الفراغ من رأس الدولة إلى أخمص قدميها. صار لبنان في حاجة إلى أكثر من حكومة. صار في حاجة إلى صيغة جديدة، أي إلى إعادة تأسيس. حقّق “حزب الله” ما كان يصبو إليه عبر إصراره على أن يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية. ليس معروفا هل ستسمح له الظروف بطرح المؤتمر التأسيسي في ظلّ معادلة إقليمية مواتيه له في المدى القريب…

ثمّة معطيات كثيرة تعمل في غير مصلحة لبنان. من بين هذه المعطيات ما سبق وذكره عن غياب الاهتمام الدولي والعربي بمصير الوطن الصغير. يحصل ذلك في ظلّ استمرار هجرة الشباب اللبناني، خصوصا الشباب المسيحي، في غياب ما يشير إلى أيّ استيعاب لمعنى لعب رئيس الجمهورية والحزب التابع له دور الغطاء لـ”حزب الله” وسياسات إيران. ما يحصل في لبنان مخيف، بل مخيف جدّا. كان انتخاب عون رئيسا للجمهورية من أجل تفادي الفراغ. كان استمرار الفراغ أفضل في ظلّ حكومة برئاسة تمّام سلام. ما حصل بعد وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا أن الفراغ تكرس، خصوصا مع فقدان أي أمل في تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري لا حزبيين فيها ولا محاصصة، بل مجموعة اختصاصيين قادرة على التعاطي مع المؤسسات الدولية بطريقة علمية. على رأس هذه المؤسسات صندوق النقد الدولي الذي لا توجد جهة أخرى غيره مستعدة للبحث في كيفية مساعدة لبنان… قبل 31 تشرين الأوّل 2016، كان الخوف من الفراغ ومن بقاء لبنان من دون رئيس جمهورية. بعد ذلك التاريخ، تضاعف الخوف مرّات عدّة في ظلّ انهيار وفراغ في الوقت ذاته. حصل الانهيار على كلّ المستويات وفي كلّ القطاعات، في حين يبدو جليّا أنّ الفراغ سيطول في انتظار صيغة جديدة لبلد فقد في السنوات القليلة الماضية كلّ مقومات وجوده بعد تحوّله إلى مجرّد ورقة إيرانية في لعبة كبيرة تدور في المنطقة كلّها… لعبة لم يعد لبنان سوى تفصيل صغير فيها!

 

عن نهر الهموم السياسية اللبنانية

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/04 كانون الثاني 2021

يحمل نهر الهموم السياسية اللبنانية جرفا هائلا من المآسي والويلات، ويحتوي على أنواع العذابات المختلفة، منها المالي، ومنها المعيشي، ومنها الأمني، ومنها الوبائي الصحي، ومنها الخوف على المستقبل. والنهر يجري بين وديان الاضطرابات الإقليمية والدولية الوعرة، ينبع من عدة روافد لكن لحمله الثقيل مصب في واحد في البحر اللبناني الضيق. لا تبعث رؤيته على التفاؤل والخير، كما في الأنهار الطبيعية، وعلى ضفافه تنمو طحالب سياسية وعسكرية وميثولوجية في غير مكانها وزمانها، وعلى أرض لا تحب التلوث.

قد يكون الكلام عن لبنان الراقي والجميل والمعطاء بهذه اللغة، ضربا من ضروب الشؤم، لكن الوقائع السياسية والمعطيات الميدانية التي انتهى إليها العام المنصرم، والتي استفاق على سوداويتها العام الجديد، كبلت الوطن الجريح بمشاكل فاقت كل التوقعات، وبدا الذين خططوا للفراغ الرئاسي ومن ثم للتسوية الرئاسية قبل أكثر من 4 سنوات، ضريري سياسة، وكالأميين الذين لا يعرفون قراءة الوطنية باللغة العربية. منهم من كان يدرك أنه سيصل الى مرسى المهالك التي نعيشها، وهو ربما يريد ذلك لأن رهانته أبعد من وطن الأرز، ومنهم من لحقت بهم شهوة الحكم الى مراحيض الخلاء، فأدملوا عيونهم بسموم السلطة، او التلسط، فصدموا عربة الدولة بالحيطان القاسية، ثم دفعوها لتتدحرج الى منحدرات الهاوية.

ورغم الحديث عن جهود دولية غير منظورة بأم العين حتى الآن، والتي ترسم سيناريوهات إنقاذية اسطورية، يبدو الانطباق السياسي والأمني والمعيشي متمكنا من رقاب اللبنانيين، وهياج نهر الهموم اللبنانية الجارف، يحمل صورا قاتمة بعدة ألوان من أبرزها:

الأرانب السياسية والأمنية التي تخرجها قوى الممانعة بمناسبة الحشرة التي تعاني منها على كل المستويات، عن طريق استحضار ذكرى أشخاص قضوا وليس للبنان علاقة بهم، وتنشر صورهم أمام أعين الناس الجائعة في شوارع بيروت وبعض المناطق، ومن خلال التهديدات الصحافية من الداخل ومن الخارج والتي لم تصب بالبلاء العدو، بقدر ما أصابت اللبنانيين والعرب، وشريط حشرات الممانعة طويل جدا هذه الأيام، يبدأ من ملف الإرهاب مرورا بملفات التهريب وصولا الى القضايا الصاروخية والنووية الكبرى.

ومن الصور القاتمة في المشهد اللبناني ايضا، ذلك التفكك السياسي والحزبي الهائل الذي يصيب الأجنحة اللبنانية المتكسرة. وإذا كان بعض التعاون موجودا بحده الأدنى لدى القليل من القوى المتقاربة من حيث موقفها العام من القضايا الوطنية والعربية، لكن الغالب على المشهد هو حالة الضياع التي تتخبط بها معظم القوى، وفي المقدمة منها القوى الممسكة بزمام الأمور في الدولة، وبعض ما يعرف «بمرجعيات الطوائف الكبرى» وهذه لا تحزم أمرها تجاه أي من المقاربات الوطنية الوجودية، لحجج واهية تتعلق «بحق الطائفة» بينما كل الطوائف تذرف دما من جراء جراح الوطن، والمسيحيون منهم في المقدمة.

سنة جديدة تطل، ولكنها تواجه برؤية قديمة، ويبالغ الفاشلون في سنوات حكمهم الماضية بإثارة النعرات الطائفية لإخفاء طموحات وأطماع شخصية، كما أن الفريق الضامن لجوقة الحاكمين يستثمر في ويلات الوطن لحسابات خارجية سمعنا بعض خطاباتها بالأمس. أما بعض الهواة من أصحاب المقامات السياسية التمثيلية «الخارقة» فيغلب عليهم الضياع كي لا نقول الارتهان، وهم يقفون على مفترقات طرق، وجاهزون للسير على أي منها إذا ما كانت أقرب لإيصالهم الى حيث المنال.

صحيح أن بلدانا كثيرة تعاني من صعوبات كبيرة في محيطنا العربي وفي العالم، ولكن الاختناق الذي يصيب لبنان أكثر مما كان متوقعا، وقد أقفل الجناة كل نوافذ الانتعاش أمامه لاعتقادهم بأنه سيحتضر ببطء. وهم يخططون للفوضى لإبقاء الرئاسة في قبضتهم على حد تعبير النائب القواتي فادي كرم.

رغم كل ذلك، فاللبنانيون عادة لا يستسلمون أمام الفجور الى وقت طويل، ومشهد الأمل القادم لا يغيب عن ناظريهم. لكن الأمر يحتاج الى مزيد من الصمود.

 

الحراك الأوروبي يتجدّد… الحكّام على موعد مع الحساب؟

ألان سركيس/نداء الوطن/04 كانون الثاني 2021

ما زالت أوروبا تنتظر جلاء الصورة الأميركية وتسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن زمام الأمور لتبني على الشيء مقتضاه ولتعرف كيف ستتصرّف بالنسبة للملف اللبناني. وجّهت الطبقة السياسية اللبنانية ضربة قوية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من خلال إفشال مبادرته التي جمع من خلالها الزعماء السياسيين في قصر الصنوبر واتفقوا على تأليف حكومة مهمّة، لكن هؤلاء السياسيين لم يضرّوا بالرئيس ماكرون بقدر ما أضرّوا بالشعب اللبناني وحرموا البلد من علاج كان بأمس الحاجة اليه للخروج من أزمته الاقتصادية. وفي السياق، تؤكد مصادر دبلوماسية أن الحراك الأوروبي سيعود في مطلع السنة الجديدة لكن هذه المرّة بحذر شديد لأن الثقة مفقودة بشكل كامل بالطبقة السياسية اللبنانية، وأسلوب العقوبات لا يغيب عن بال الاوروبيين وخصوصاً الألمان الذين صدموا بمدى تغلغل الفساد في الوزارات والمؤسسات اللبنانية وخصوصاً في ملف الطاقة والكهرباء. لكن الجنوح الألماني نحو معاقبة السياسيين لا يزال يصطدم بليونة فرنسية، قالها ماكرون مرات عدّة إن العقوبات ليست الطريقة الأسلم للوصول إلى الهدف المنشود، ولم يتبلور الموقف الألماني والفرنسي بعد بانتظار اكتشاف ما ستحمله أميركا من تطورات وكيف ستكون سياسة الرئيس الجديد. ومن الآن وحتى اتضاح المشهد الأميركي، تبقى “القارة العجوز” بقيادة المانيا وفرنسا مصرّة على عدم اتجاه لبنان نحو النموذج الفنزويلي أو الصومالي على رغم عقم الطبقة السياسية وانكشاف الاوضاع الاقتصادية أكثر فأكثر، والدليل على ذلك هو مضاعفة المساعدات الإنسانية للأحياء المنكوبة في بيروت والعمل على إعادة إعمار منازل الناس المتضررة بطريقة مباشرة ومن دون المرور بمؤسسات الدولة لأن الدول الكبرى باتت على علم أن تلك المساعدات ستُسرق إذا مرّت عبر حكّام لبنان.

وتعتبر هذه المساعدات، والتي يتمدّد قسم منها خارج بيروت وذلك لمساندة الشعب في محنته، دليلاً حسياً على عدم سماح فرنسا وأوروبا للشعب اللبناني بأن يجوع أو تطاله الازمة، لذلك فإن التحرّك السياسي والمالي الداعم للبنان بالشروط الاوروبية سيتكثّف في الأيام والاسابيع المقبلة من دون ان يعني ذلك أن هناك إمكانية لتحقيق خرق في مكان ما. ولا يزال لبنان يمثّل نقطة مهمة واستراتيجية في سياسات فرنسا وأوروبا مجتمعةً، إذ إن التحرّك الاوروبي ينبع أولاً من عدم السماح للدولة اللبنانية بأن تنهار، وثانياً من رغبة أوروبية في إنقاذ لبنان من مأساته، والأهم عدم ترك لبنان الدولة يسقط كلياً تحت دائرة النفوذ الإيراني الذي يتمدّد في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وفي هذا السياق، تبدو برلين حازمة في مواجهة تمدّد “حزب الله” ونشاطه في بلادها، وعدم السماح له بأن يشكّل قوة تهديد للأمن القومي الألماني، كما أنها لا تريد أن يسيطر بشكل كامل على القرار اللبناني ويصبح الآمر الناهي في أهم بلد موجود على شواطئ المتوسط. وأمام كل هذه العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية، تبقى الانظار شاخصة إلى ما ستحمله الأيام المقبلة، وحتى تاريخ 20 كانون الثاني موعد دخول بايدن الى البيت الابيض، من تطورات ربما تمرّ بسلام أو تكون اساسية في تغيير توازنات الشرق الاوسط ولبنان وربما العالم.

 

جعجع: “القوات” لن تحمل السلاح مجدداً إلّا إذا انهار الجيش

مرلين وهبة/الجمهورية/04 كانون الثاني 2021

يؤكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، أنّ حلف حزب رئيس الجمهورية مع «حزب الله» هو من اوصل البلاد الى ما وصلت اليه. والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدّل الأكثرية النيابية. ويعلن الدكتور سمير جعجع أنّ أمنيته القصوى، ان يستفيق ويجد كتلاً نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع «القوات»، للذهاب الى انتخابات مبكرة، مؤكّداً أنّ «القوات» لن تحمل السلاح مجدداً الّا في حالة واحدة، اذا انهار الجيش وقوى الامن الداخلي. ويؤكّد انّ الصواريخ التي يمتلكها «حزب الله» هي صواريخ ايرانية، وموجودة لخدمة مشروع ايراني، بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني. مستغرباً كلامه انّه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل، فيما السؤال، لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر، اي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصاً اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى «حزب الله» في لبنان او على مجموعات في سوريا، وخصوصاً اذا كانوا يمتلكون صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية. ورداً على قول السيد نصرالله بأنّ إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان، يقول جعجع: «صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان». ويقرّ انّ وباء كورونا كان مصيبة حلّت على لبنان عام 2020، ولكنه يرى انّ الحل قريب مع وصول اللقاح، وانّ الانتهاء من الوباء سيكون في مطلع الصيف المقبل، فيما يعتبر انّ الحكمة هي في اعلان اقفال البلد فوراً في الوقت الراهن…

هل تؤمن انّ الحرب الوبائية قد تكون اليوم اكثر فتكاً من الحروب العسكرية وبإمكانها ابادة شعوب بأكملها؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها في بلد موبوء اقتصادياً مثل لبنان، لمواجهة وباء كورونا المتمدد؟ وهل من تقصير رسمي برأيكم في المواجهة المطلوبة؟

– لا شك انّ وباء كورونا مصيبة كبرى حلّت على لبنان عام 2020، انما هي ليست بحجم مصائب اكبر منها، ونذكر الحمى الاسبانية عام 1919 التي انتهت بوفاة 50 مليون نسمة، وبالتالي مرّت على البشرية موجات وبائية قاتلة وقاسية واقوى من كورونا، وهذا لا يمنع من انّ هذا الوباء قاسٍ، مع العلم انّ عدد ضحاياه كبير، انما بالنسبة للمآسي السابقة في العالم هو نسبياً مقبول، والضرر الاكبر كان على المستوى الاقتصادي في العالم اجمع، والشيء الجيد أنّ امده لم يطل. اليوم وبعد تأمين 4 او 5 لقاحات في الاسواق، وبدأت بعض الدول في استعمال اللقاحات، آمل خلال شهرين ان تنحصر هذه الموجة لتصبح من الماضي مع بدء الموسم الصيفي بإذن الله.

أما في ما يتعلق بلبنان، فلا يمكن الحكم بشكل دقيق على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، لأني لا املك معطيات كاملة لأحكم على عملها بشكل دقيق، وما اذا كانت تدابير وزارة الصحة او الحكومة بمحلها او كان بالإمكان فعل المزيد. أما الذي يمكن قوله في هذا السياق، انّ تفشي الوباء في هذين الاسبوعين بشكل كبير يتطلب حكمة، ولذلك من الحكمة اليوم قبل الغد ان تعلن الحكومة الإقفال الكلي للبلاد على الاقل لمدة ثلاثة اسابيع، لأنّ الضرر الاقتصادي يكون اقل وطأة في هذه الفترة، وكذلك المستشفيات تستعيد انفاسها، ونكون بذلك نحدّ من انتشار الوباء، بانتظار ان يصل من بعدها اللقاح الى لبنان بعد شهر تقريباً.ما هو تعليقك على تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني؟ وما تعليقك على ردّ رئيس الجمهورية، وهل ترى انّ تغريدته كانت كافية ووافية؟

– اولاً، بالنسبة لـ»القوات اللبنانية» تحديداً، فالبعض يعيب علينا موقفنا الواضح والحاسم من «حزب الله». فنحن نؤمن انّ الصواريخ التي يمتلكها الحزب هي صواريخ ايرانية، صنع ايران، وهي موجودة لخدمة مشروع ايراني. طبعاً البعض يدّعي انّها للمقاومة وللدفاع عن لبنان، وهذه حجة، لأنّ هذه الصواريخ هي محض ايرانية، اي نوعيتها ايرانية واهدافها ايرانية ايضاً، بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني، اي «شهد شاهد من اهلهم». انما الذي استغربته شخصياً من كلامه قوله انّه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل! والسؤال، لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر، اي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصاً اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى «حزب الله» في لبنان او على مجموعات في سوريا، وخصوصاً اذا كانوا يمتلكون صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية؟ وبالتالي، نرى في هذه النقطة انّ هناك استعمالاً للبلدان المحيطة بإسرائيل، في الوقت الذي يجعل ايران بمنأى عن كل ما يجري.

لذلك، دفع لبنان وما زال يدفع اثماناً كبيرة في هذا المجال، فلا يحاول احد ان يخرج علينا بنظريات المقاومة للدفاع عن لبنان، لأننا نعلم كيف ندافع عنه، وليست المرة الاولى التي ندافع فيها عن لبنان ووجوده، فهو موجود منذ زمن ودفاعنا عنه ثابت ايضاً ومنذ زمن، وفي حال حاول اي كان الاعتداء عليه او احتلاله كنا نعيده الى بلاده، مثلما حصل مع اسرائيل وسوريا. واذكّر الجميع كيف كانت وضعية لبنان سنة 1948 – 1965، ولماذا لم تعتدِ اسرائيل وقتها على لبنان؟ وهل كان هناك مقاومة في لبنان؟ في الوقت الذي يُلحق وجود «حزب الله» في الشكل الحالي ضرراً كبيراً على لبنان واللبنانيين وخصوصاً في النواحي الاقتصادية والمالية.

أما في ما يتعلق بتغريدة الرئيس عون، اكتفي بالمثل اللبناني القائل «بدل ما تقلها كش كسرلها اجرها». أي انّ حزب فخامة الرئيس هو الداعم الاول والاساسي الذي من دونه لم يكن «حزب الله» يصل الى ما وصل اليه في لبنان، لولا تحالف الرئيس الوثيق معه منذ 14 عاماً حتى اليوم.

ماذا عن قول السيد نصرالله بأنّ إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان؟

صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان.

بشير الجميل كان يملك مشروعاً سياسياً كبيراً، «حزب الله» يملك مشروعاً كبيراً ايضاً، الا تملك «القوات» مشروعاً لإنقاذ لبنان، واستراتيجية واضحة لتنفيذه؟

– «القوات اللبنانية» هي المشروع في حدّ ذاته. اما مشروعنا الكبير هو بناء الدولة الفعلية التي من دونها لا قيام للبنان، في الوقت الحاضر هذا المشروع لا يتحقق بوجود السلطة الحاكمة الحالية، ويجب الذهاب فوراً الى انتخابات نيابية مبكرة. مشروع «القوات اللبنانية» الحالي لتجديد لبنان، هو في الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، وغير ذلك كله مضيعة للوقت. واكبر دليل على ما حصل منذ 17 تشرين حتى اليوم، لو عملنا في اليوم التالي اي في 18 تشرين، للتحضير لانتخابات نيابية مبكرة كنا اليوم اي بعد سنة نعدّ لحكومة جدّية ورئيس جدّي واصلاحات جدّية، وبالتالي كان خرج لبنان من كبوته. إلا اننا اضعنا المزيد من الوقت.

طالبت بلجنة تقصّي حقائق دولية، ولكن ما هي الآلية للحصول عليها في غياب قرار رسمي واستقالة الحكومة، وكيف السبيل للوصول إليها؟

– يمكن لحكومة تصريف اعمال المطالبة بها، إلّا انّها لا تريد ذلك. وهنا اطرح السؤال، ماذا يمنع الرئيس او الحكومة المستقيلة البدء بطلب لجنة تقصّي حقائق دولية، وما هو السبب لعدم قيامهم بذلك في ظلّ عرقلة التحقيق؟ أما الآلية فهي سهلة، لأنّ لجنة تقصّي الحقائق الدولية ليست مثل المحكمة الدولية، وليست بحاجة الى قرار من مجلس الامن، بل يمكن للامين العام للامم المتحدة ان يشكّلها بمفرده بطلب من احدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، اي يمكن لفرنسا او لبريطانيا او لأميركا او لروسيا او الولايات المتحدة الاميركية المطالبة بها بشكل فردي.

على هذا الصعيد، وبغياب الرغبة الحكومية والرئاسية، تكلمنا مع اصدقائنا، وبعثت شخصياً رسالة الى الرئيس ماكرون، وقلت له انّ التحقيق في جريمة المرفأ من المستحيل ان يصل الى مكان، انطلاقاً من انّ المسؤولية عنه تقع على اكثرية ادارات الدولة اللبنانية، وبالتالي لن يصل التحقيق الى مكان لأنّهم لن يدينوا انفسهم…

ولذلك تمنيت على الرئيس ماكرون الطلب من امين عام الامم المتحدة تشكيل لجنة تقصّي حقائق دولية، وكذلك طلبت من السفير الروسي عندما زارني، والامر نفسه طلبته من السفيرة الاميركية عندما زارتني أخيراً، وكل سفير غربي التقي به اكرّر الطلب نفسه، خصوصاً السفراء دائمي العضوية في مجلس الامن، بهدف الضغط في هذا الاتجاه.

أظهرت نتائج الانتخابات الطلابية نقمة بنسبة مرتفعة على كافة الأحزاب، في وقت ارتفعت نسبة الأصوات المؤيّدة للمجتمع المدني، هل تخاف «القوات اللبنانية» اليوم من تراجع تمثيلها في الانتخابات النيابية المقبلة؟

– ابداً. واكبر دليل اننا ندعو يومياً الى انتخابات نيابية مبكرة، وابداً لسنا متخوفين من شعبية او قدرة «القوات اللبنانية» المستقبلية. والذي حصل في بعض الجامعات لم يحصل مثله في جامعات اخرى. مثلاً في الـ lau لم يحصل كما حصل في اليسوعية. وغداً اذا حصلت انتخابات في الـ NDU او جامعات خاصة اخرى، ستكون ايضاً النتائج مختلفة. ليس هناك شك من «انو الناس طالع دينا من كل شي»، انما هذا لا يعني «إنو طالع دينا من كل حدا». في النهاية كلنا مجتمع مدني باستثناء الجيش والقوى الامنية. وبكافة الاحوال «القوات اللبنانية» كانت الحزب الاول المؤيّد للمجتمع المدني عندما انطلق في ثورته في 17 تشرين، لا بل «القوات» استمرت اكثر بكثير من اي مجموعات اخرى مما يُعرف بالمجتمع المدني، وبالتالي انا لا اعتبر انّ التصويت الطلابي كان ضدّ «القوات» بل اني مسرور به. «القوات» اخذت نصيبها مثلما كانت تأخذ عادة لا اكثر ولا اقل، انما الذين ربحوا من المجتمع المدني لديهم نفس رغبة التغيير التي لدى «القوات اللبنانية»، وبالتالي سيضيفون دعماً للجهود التي تبذلها «القوات للتغيير» على مستوى الانتخابات الطلابية او حتى في ما بعد على مستوى الانتخابات النيابية، ولذلك «على الميلتين مش خسارة».

وهل تعتقد انّ هناك انتخابات نيابية مقبلة في ضوء الحديث عن زوال لبنان ونظامه ؟

– مهما حاول البعض لن يستطيع ايقاف مسار التاريخ ومسيرته، ولا احد يستطيع ايقاف الحياة في مكان ما. فأولا او آخراً ستكون هناك انتخابات نيابية، وسنحاول قدر الإمكان ان نجعلها مبكرة لإيقاف عذاب لبنان وشعبه، فالانتخابات ستحدث في اسوأ الحالات لأنّ لا خلاص إلّا بها.

هل تؤيّد المطالب الشعبية الداعية الى رحيل السلطة الحاكمة عام 2021، وهل تعتبر نفسك من ضمنها؟

– موضوعياً لا يمكن ان اعتبر نفسي في السلطة الحاكمة. فالسلطة الحاكمة هي الاغلبية النيابية، وعامودها الفقري «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفاؤه، وهي التي توصل الرئيس وتؤلف الحكومة او تُسقطها. وبالتالي هذه هي المجموعة الحاكمة، ونحن قبل الناس نطالب بتغييرها. واذكر انّه في 2 ايلول عام 2019، اي قبل شهر ونصف من الثورة، كنا في بعبدا في اجتماع الطوارئ الاقتصادي، وطالبنا برحيل الحكومة وبحكومة اخصائيين مستقلين، اي انه كان مطلبنا نحن في الاساس، اي رحيل السلطة الحاكمة، لأنّها فشلت فشلاً ذريعاً، والنتائج بين ايدينا اليوم ونعيشها يومياً.

من هم حلفاء سمير جعجع اليوم، وهل هم كُثر أم العكس؟

– في هذه الايام لا احد لديه حليف باستثناء «حزب الله»، فلديه حليفه «التيار الوطني الحر»، وهو حلف له اليد الطولى في ايصال لبنان الى ما وصل اليه، أما ما تبقّى فأنا اسأل مَن حليف مَن؟ أما من جهة ثانية، فليس وارداً أن نتحالف مع قوى المجموعة الحاكمة، انطلاقاً من النتائج التي حققوها في السلطة والحكم. وحاولنا التحالف مع بعض اصدقائنا القدامى، اي تيار «المستقبل» او «الحزب الاشتراكي»، لكن لم نستطع الاتفاق على تصور مشترك، وفضّل هؤلاء الاستمرار في هذه المرحلة، ونحن بدورنا فضّلنا الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. أما من هم حلفاؤنا، فالجواب هو اكثرية اللبنانيين حلفاء «القوات اللبنانية».

ولا يمكن عدم الانتباه الى موازين القوى التي تتغيّر وبالتالي، لا يمكن قياس التحالفات كالسابق والقول مَن حليف مَن؟ لأنّ تكتلات جديدة تنشأ وايضاً موازين قوى جديدة.

لو كنت رئيس الجمهورية في العام 2020 ما هو القرار الذي كنت اتخذته لمنع الانهيار المالي، الصحي والأمني؟

– كنت اخذت فوراً قراراً بانتخابات نيابية مبكرة، لأنّه وبوجود المجموعة الحاكمة الحالية لا خلاص ولا امل بأي شيء، والدليل في ايدينا، فإعلان الازمة بدأ منذ سنة وثلاثة اشهر، فيما وقفت المجموعة الحاكمة عاجزة ولم تفعل اي شيء، في وقت الانتخابات النيابية المبكرة ستؤدي الى اكثرية نيابية مختلفة ورئيس مختلف وحكومة مختلفة، وبالتالي ستؤدي الى نتائج مختلفة .

هل الانتخابات النيابية المبكرة ستبدّل برأيك بالنتائج بنسب تغييرية لواقعها الحالي؟

– انا برأيي، ستتبدّل بما يكفي لتغيير طبيعة الاكثرية الحالية الحاكمة… من الممكن ان لا يكون الفارق بـ60 نائباً، انما ستتبدّل بما يكفي لتغيير الاكثرية النيابية الحالية الحاكمة، وهذا يكفينا لأنّه يبدل كل شيء.

هل توافق على مقولة إنّ التسوية الأميركية-الإيرانية في العام الجديد ستكون على حساب لبنان، ام انّها ستكون على حساب «حزب الله» وفق ما يحلل البعض؟

– اغلب الظن وعلى الاقل خلال عام 2021 سوف يستمر الوضع الاميركي – الايراني على ما هو عليه في الوقت الحاضر، بانتظار ما يمكن ان يستجد. ولا اعتقد انّ الوضع من هذه الناحية سيئ على قدر ما يعتقد البعض، وبكل بساطة ممكن العودة الى الوضعية التي كانت قائمة قبل ترامب.

هل اضعفت الثورة في مكان «القوات اللبنانية» برأيك ؟

– لن اعطيك رأيي بل سأعطيك وقائع. كل التحاليل في الشهرين الماضيين وتحديداً خلال الاعياد، تدل على الاطلاق الى انّ حزب «القوات اللبنانية» وبعدما كان ثاني قوة مسيحية اصبح اول قوة مسيحية. فكيف تكون الثورة قد أضعفت «القوات»؟

وهذا بشهادة اغلب التحاليل، وطبعاً كل المراجع الاستطلاعية، وبالتالي موضوعياً تؤكّد كل المعطيات التي بين ايدينا انّ «القوات اللبنانية» هي القوة المسيحية الرقم الواحد اليوم في لبنان.

ما هي أمنيتك القصوى في السنة الجديدة؟

– امنيتي انّ استفيق غداً وأجد كتلاً نيابية مستقيلة معنا من مجلس النواب للذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة.

متى ستحمل «القوات اللبنانية» البندقية مجدداً؟

– لن تحمل «القوات» البندقية مجدداً إلّا في حالة واحدة استثنائية، اذا انهار الجيش وقوى الامن الداخلي لا سمح الله.

البعض يرى انّه من الصعب لا بل من المستحيل وصول سمير جعجع الى قصر بعبدا، فماذا ترى انت وما هو تعليقك؟

– جوابي هو التالي، وسأكون واضحاً: كل القوى السياسية الموجودة يتمحور المناخ بداخلها حول شيء ما، مثلاً منذ تأسيس الجنرال عون لحركته تمحورت حول وصوله الى الرئاسة، وحركة قوى اخرى تمحورت حول اهداف اخرى او شيء ما، إنما نحن كقوات لبنانية لم نكن يوماً هكذا. صحيح اننا أوصلنا رئيس جمهورية هو الشيخ بشير الجميل إنما ولا لحظة عند تأسيس «القوات» كان هذا مناخها او هدفها. فنحن عند وصول اي شخصية من «القوات اللبنانية» الى رئاسة الجمهورية يكون في سياق الحركة السياسية انما ليس هو هاجس «القوات»، بل هاجسنا البقاء أمناء لمبادئنا وقناعاتنا، وهنا يكمن هاجسنا الفعلي. أما وخلال تطبيقنا لهذه المبادئ والقناعات، اذا كُلّفنا ان نكون رؤساء او وزراء او نواباً، فليكن. وإذا في سياق ممارستنا لقناعاتنا اصبحنا نواباً او وزراء كما اصبحنا فليكن. واذا اصبحنا في السياق نفسه رؤساء فلن نتأخر.

وهنا الفرق، البعض يعتبر انّ رئاسة الجمهورية هي الهدف وكل الباقي متحرك. اما نحن فالهدف هو مبادئنا وقناعاتنا، وكل الباقي متحرك حولها ومن بينها رئاسة الجمهورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المجلس الارثوذكسي : ان الاوان لتشكيل حكومة وطنية بامتياز

وطنية - الإثنين 04 كانون الثاني 2021

عقد المجلس الارثوذكسي اللبناني اجتماعه الاخير لعام 2020 عبر التواصل الاجتماعي برئاسة الاستاذ روبير الابيض اوضح بيان للمجلس انه" تم البحث بكل النشاطات واعمال المجلس خلال العام المنصرف، استوقف رئيس المجلس مهنئا جميع اللبنانيين وخصوصا المسيحيين بهذا العيد المبارك الميلاد وراس السنة". وقال: "لنفرح ونهلل، لانه ولد لنا اليوم المخلص يسوع المسيح". أضاف: "نتمنى خلاص لبنان في السنة المقبلة من الفساد والفاسدين والسارقين آملين ان يعم السلام والسعادة والمحبة في نفوس اللبنانيين لكي نعيش سوياً بسلام واحترام ومحبة بعضنا لبعض ونحافظ على حقوق الآخرين والاهم محبتنا لوطننا الحبيب لبنان. وتابع : " كنا نامل الاسراع في تشكيل حكومة من المستقلين والاخصائيين منسجمة بعيدة من التعاطي الكيدي، لان لبنان اكبر من أي زعيم أو حزب أو تيار (...) . وهنأ "قيادة الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية وكل الاجهزة الامنية وعلى رأسها الجنرال جوزاف عون وكل الضباط والعسكرين بهذا العيد ونصلي للرب لحمايتهم من الارهاب والغدر من أجل الحفاظ على الاستقلال وعلى السلم الاهلي كي نعيش بامان بفضل القيادة الحكيمة لهذه المؤسسات العسكرية" وختم: "نحذركم آن الاوان لتشكيل حكومة وطنية بامتياز ليست اقطاعية ولا حزبية ولا اوامرها من الخارج، ولسنا بحاجة انتظار لاي دولة أمريكية كانت او إيرانية او اوربية او غيرها لتتدخل في شؤوننا الداخلية، كفى كذب على المواطنيين لم نعد نستطيع الاحتمال اكثر". وناشد "اهل الحكم بإعلان تشكيلة حكومية يكون رئيسها ووزرائها من المستقلين والاخصائيين" معتبرا انه "آن الأوان لحكومة وطنية، ولبيان وزاري يخرجنا من الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والعجز في الموازنة حتى لا نصل لبيع الوطن ، فالشعب يعيش اليوم على المساعدات والاعانات من دول خارجية ، تفضلوا اعطوا المواطنيين اموالهم من البنوك لانهم هم يستطعون اعادة الحركة الاقتصادية والثقة بوضعنا المالي" . وامل بان تحمل هذه السنة تسمية جديدة "سنة الوحدة الوطنية" تنبع من محبتنا لبعض ومصالحتنا للذات والعودة الى الوطن والدولة التي تحمي مواطنتها واستكمال مشروع الدولة المدنية اساسها العدالة والمساواة والتي المشترك التي نحلم به خارج القيود الطائفية وعلاقاتها الخارجية . اختي اخي المواطن، لبنان لنا اليوم والغد، نحن سويا نستطيع انقاذ وطننا باتحادنا ووحدتنا الوطنية ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا شعاره الشعب والجيش والمؤسسات " .

 

جعجع: لماذا لا يواجه الحرس الثوري إسرائيل بالمباشر؟

وطنية - الإثنين 04 كانون الثاني 2021

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "حلف حزب رئيس الجمهورية ميشال عون مع "حزب الله" هو من أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدل الأكثرية النيابية". وقال جعجع في حوار مع "الجمهورية"، إن أمنيته القصوى "أن يستفيق ويجد كتلا نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع "القوات"، للذهاب الى انتخابات مبكرة"، مؤكدا "أن "القوات" لن تحمل السلاح مجددا إلا في حالة واحدة، اذا انهار الجيش وقوى الأمن الداخلي". ولفت جعجع الى أن "الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" هي صواريخ ايرانية، وموجودة لخدمة مشروع ايراني"، قائلا: "بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني، أي "شهد شاهد من اهلهم". انما الذي استغربته شخصيا من كلامه، قوله انه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة اسرائيل! والسؤال: لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة اسرائيل، ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر؟ أي لماذا لا يواجه الحرس الثوري اسرائيل بالمباشر، خصوصا اذا كان يملك صواريخ دقيقة يوزعها على غزة وعلى "حزب الله" في لبنان او على مجموعات في سوريا، ولا سيما اذا كانوا يمتلكون صواريخ كبيرة ودقيقة كفاية؟ وبالتالي، نرى في هذه النقطة ان هناك استعمالا للبلدان المحيطة بإسرائيل في الوقت الذي يجعل ايران بمنأى عن كل ما يجري".وردا على قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "إن إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان"، قال جعجع: "صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان"

 

صمت رئيس الجمهورية والحكومة أمام الإحتلال يلامس الخيانة الوطنية!

سيدة الجبل يجدّد دعوته إلى تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني والخطوة الأولى إسقاط كل السلطة بدءاً من رئيس الجمهورية

بيان/4 كانون الثاني 2021

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري اليوم الإثنين إلكترونياً شارك فيه السيدات والسادة أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:

يحكم لبنان اليوم حزبٌ مذهبي سلّم قراره الى إيران متجاوزاً الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، يعاونه سلطةٌ سياسية موالية تعلن ولاءها له بدلاً من ولائها للبنان، وتتساهل معه أحزابٌ سياسية تضع أولوياتها في تدابير تتعلّق بالفساد وسوء الإدارة أو بحلول إنتخابية وغيرها بدلاً من مواجهة سلاحه.

ولذا يجدّد لقاء سيدة الجبل دعوته إلى تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني وتكمن الخطوة الأولى بإسقاط  كل السلطة بدءاً من رئيس الجمهورية.

 

أمل دعت الى تشكيل الحكومة من دون التوقف عند الحسابات الضيقة: للتنبه والتيقظ من اشعال فتيل الحرب في المنطقة

وطنية - الإثنين 04 كانون الثاني 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك وحضور الاعضاء. وفي نهاية الاجتماع أصدر بيانا تقدم في مستهله " مع بداية عام ميلادي جديد من اللبنانيين جميعا بأحر التهاني، سائلا المولى عز وجل "أن يكون عام خير وأمن وسلام وصحة لعموم المواطنين".

ولفت البيان الى انه "على الرغم من أفول سنة 2020، لا بد من التوقف على جملة من القضايا كانت مليئة بها، وأولها ما هو باد اليوم من تحد خطير متمثلا بما يواجهه البلد برمته في معركته مع جائحة كورونا التي تحولت إلى خطرٍ إستراتيجي يهدد اللبنانيين بشكل جدي إذ أن استعراض حجم الاصابات في لبنان قياسا إلى عدد السكان مقارنة في أوضاع دول اكبر من لبنان بكثير يظهر بوضوح على أي منحدر يقف اللبنانيون في معركة بدأوا يخسرونها بسبب عدم قدرة السلطات المعنية على فرض قراراتها بل والتردد في إتخاذ الاجراءات الصارمة والرادعة، وإن عدم تقدير الخطر والتهاون والإستهتار من قبل اعداد كبيرة من اللبنانيين هو من اهم المسببات لما نتخبط به في هذه القضية الفائقة الخطورة. وطالبت حركة "أمل" ب"اتخاذ الخطوات السريعة اللازمة والرادعة للمخالفين وغير المنضبطين، وأن يعمل المسؤولون على الاسراع بإنجاز عقود إستيراد اللقاحات الطبية الاكثر امانا وسلامة ونجاعة منها لوضع حد لهذا التدهور الذي لم يعد يستوعبه القطاع الصحي في لبنان". ورأى البيان "ان السنة المنصرمة كانت سنة سيادة ثقافة استسهال تعطيل المؤسسات الدستورية وشل البلد، واللجوء إلى خلق اعراف وآليات عمل عقيمة ثبت فشلها بإدارة شؤون الناس والبلد"، معتبرة "ان حجم الانهيار السياسي والدستوري والنقدي وسياسة تسخير القضاء في الصراع السياسي ونكبة المرفأ، كلها عوامل ضرب لأركان الوطن انسانا ومؤسسات، يكفي لتكون جرس انذار اخير قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، وعندها لا ينفع البكاء على وطن دفع به نتيجة لحسابات خاطئة وانانيات وجشع وفقدان للثقة بين مسؤوليه إلى الهاوية التي يتخبط بها اليوم".

وطالب المكتب السياسي المعنيين بالملف الحكومي "الاستماع إلى صوت الوطن والمواطن والدول الصديقة والحريصة على لبنان بأن يقدموا على استحقاق تشكيل الحكومة بدون التوقف عند الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة حزبيا وطوائفيا والذي دونه لن نشهد إلا مزيدا من التقهقر على المستويات كافة".

أضاف البيان: "في هذه الظروف الصعبة يبقى الأمل الأكبر في ديمومة ثقة اللبنانيين بوطنهم الواحد الموحد العصي على دعوات التفتيت والتجزئة، ومحاربة مشاريع التيئيس، تحت ضغط الازمات المعيشية، وانسداد الافق السياسي، وأن مطالب المواطنين كلها حق جلي بين، من الدولار الطالبي، إلى ترشيد الدعم على السلع والضروريات مرورا بتحرير ودائعهم من المصارف إلى تأمين مستلزمات صمودهم في مواجهة الازمات. وعليه إن ما أنجز في مجلس النواب من إقرار قوانين تتعلق بعناوين مطلبية يجب أن يكتمل بإتمام عقد المؤسسات الدستورية وأولها إنجاز ملف الحكومة".

وختم البيان بالاشارة الى "ان لبنان كان ولما يزل في عين العاصفة التي تضرب المنطقة نتيجة لسياسات التهديد بالاساطيل التي تستهدف امتنا، مما يحتم التنبه والتيقظ في هذه الاوقات القاتلة التي يعمل فيها العدو الصهيوني على اشعال فتيل الحرب في المنطقة ربطا بنتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية وآليات انتقال السلطة في البيت الابيض، مع امكانية دخوله على خط التخريب الداخلي في دول المنطقة عبر إثارة الازمات والفتن الداخلية، وتشديد سياسات الحصار لدولنا وشعوبنا".

 

السفارة الايرانية أحيت ذكرى سليماني في الغبيري خليل ممثلا بري: مستعدون لردع عدوان يخرق سيادتنا فيروزينيا: محور المقاومة أصبح أعظم قوة وعزما

وطنية - الإثنين 04 كانون الثاني 2021

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الأولى لقاسم سليماني ورفاقه، باحتفال تكريمي في قاعة "رسالات" في الغبيري، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، ممثل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ربيع طراف، ممثل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الوزير السابق يوسف فنيانوس، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأب إيلي كيوان، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نائب الرئيس القاضي الشيخ علي الخطيب، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الشيخ فاضل سليم، ممثل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان المونسنيور بارين فارطانيان. كما حضر النائبان أنور جمعة وابراهيم الموسوي، ممثل النائب عبد الرحيم مراد الوزير السابق حسن مراد، ممثل النائب الدكتور اسامة سعد خليل الخليل، ممثل النائب طلال ارسلان بلال العريضي، الوزراء والنواب السابقون: حسين الموسوي، محمد فنيش، محمود قماطي، وئام وهاب، نزيه منصور، محمد برجاوي وناصر قنديل، رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين ومسؤول العلاقات الدولية السيد عمار الموسوي، وفد من قيادة حركة "أمل" برئاسة الدكتور خليل حمدان وعضوية: طلال حاطوم وحسن قبلان وعلي عبدالله، ممثل رئيس حركة "الشعب" نجاح واكيم الدكتور أحمد قيس، أسامة حمدان ممثلا حركة "حماس"، احسان عطايا ممثلا حركة "الجهاد الاسلامي"، حامد الخفاف ممثلا المرجعية السيد السيستاني في لبنان، وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة القاضي الشيخ أحمد الزين، رئيس "اتحاد علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، إضافة الى سفراء وديبلوماسيين من روسيا وكوبا وفنزويلا وسوريا وفلسطين والعراق والجزائر وممثلي أحزاب القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية وديبلوماسية وروحية واجتماعية.

خامه يار

بداية، تقديم من علي قصير، فالنشيدان الوطني والايراني، ثم قال المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان السيد عباس خامه يار: "إن الشهيد سليماني هو رجل تاريخي استثنائي، ترك بصمة لا يمكن أن يمحوها الزمن من تاريخ هذه المنطقة، لذا فهو يستحق منا جميعا ومن كل أحرار هذا العالم وشرفائه التكريم والعرفان بالجميل".

فيروزنيا

بدوره، قال السفير الايراني محمد جواد فيروزنيا: "لقد مرت سنة على إحدى أفظع الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الادارة الأمريكية، من خلال اغتيال القائد المقدام الذي يعتز به العالم الاسلامي ومحور المقاومة، الشهيد السعيد الفريق قاسم سليماني وتوأم روحه الشهيد السعيد الحاج ابو مهدي المهندس وثلة مباركة نورانية من المجاهدين الأبرار. هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بأمر مباشر وشخصي من ترامب نفسه، تمثل قمة اللاأخلاقية والنزعة الإجرامية الارهابية التي مارستها ادارته بحق الشعوب الأبية في هذه المنطقة، دفاعا وتماهيا مع الكيان الصهيوني". أضاف: "لا شك أن عملية الإغتيال الجبانة التي استهدفت الفريق سليماني على الأرض العراقية، حيث كان قد حل ضيفا على الحكومة العراقية، أثبتت مرة أخرى أن قوات العدوان الأمريكي على هذه المنطقة، لا تلتزم بأي ضوابط، قانونية كانت أم أخلاقية أم إنسانية، ولا تقيم وزنا للاتفاقيات الثنائية والدولية. فهي لا تكتفي بتوفير الدعم المطلق للكيان الصهيوني، بل تتكامل مع الإرهاب التكفيري في المنطقة. ولأنها كذلك، لا تتورع عن ارتكاب أي جريمة وممارسة أي عدوان. لذا، فإنه ينبغي وضع حد نهائي لوجود هذه القوات في المنطقة، لأنها تشكل تهديدا للأمن والإستقرار الإقليميين، خدمة للصهاينة ودعما للارهاب. ان طرد القوات الامريكية من العراق والمنطقة هو هدف مؤكد ومنطقي، فهو يصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وحتى في مصلحة الامريكيين انفسهم، الذين ينبغي ان يغادروا المنطقة في أسرع وقت ممكن". وتابع: "لقد أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الأولى أنها سترد حتما على هذه الجريمة الأمريكية الموصوفة، وهي ما زالت ثابتة على موقفها المحق في حتمية الإنتقام لدماء هؤلاء الشهداء البررة. ومن جهة أخرى، فقد وضعنا نصب أعيننا المتابعة الحقوقية لهذه العملية الإرهابية من خلال كل الإمكانيات القانونية المتاحة في هذا المجال، اذ ان الامريكيين لا بد أن يتحملوا تبعات جريمة العصر الكبرى التي ارتكبتها أياديهم الآثمة في حق الإنسانية".

وقال: "إن الإنتقام الإلهي من المدبرين لهذه الجريمة والمنفذين لها، آت لا محالة. والسقوط المدوي لترامب في الإنتخابات كان المؤشر الأولي لهذا القصاص. ولا شك أن مزيدا من الذلة والهوان ينتظر ترامب وكل من تآمر معه في تنفيذ جريمته الكبرى. لقد توهم دونالد ترامب كما توهمت إدارته، أن هذا العمل الإرهابي سيوطد أمن المعتدين والصهاينة في المنطقة ويحقق مكاسب إضافية لهم، وسيضعف محور المقاومة ويشتت قواها. ولكن، وإن كانت شهادة هؤلاء الأعزاء الكبار تشكل خسارة لا تعوض بالنسبة لمحور المقاومة وللمنطقة، إلا أن الدماء الزكية التي سالت من الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ستكون منطلقا لوثبة جديدة من وثبات محور المقاومة، كما كانت حياتهما المباركة تماما. هذه النهضة المتجددة التي ستقض مضاجع الأمريكيين والصهاينة وتمنعهم من تحقيق أهدافهم المشؤومة في المنطقة. ونحن على ثقة تامة أن دماء قافلة الشهداء هذه هي الضامن لإستمرار نهجهم الشريف وتحقق أهدافهم النبيلة، بقوة واقتدار. وأكبر دليل على ذلك هو أن محور المقاومة قد طور قدراته وإمكانياته خلال السنة التي تلت شهادة الحاج قاسم سليماني، ليصبح اليوم، واكثر من أي وقت مضى، اعظم قوة وعزما وتصميما على مواصلة الطريق بخطى ثابتة".

أضاف: "إن الحاج قاسم رسم بشهادته المباركة معالم مدرسة فدائية مقدسة، تستلهم منها شعوب المنطقة برمتها ثقافة الجهاد والمقاومة والبذل والعطاء بلا حدود، لتصبح جزءا من مخزونها الفكري ووجهها الحضاري. وحقيقة الأمر أن الشهيد سليماني قد تحول الى أيقونة ثمينة ومثال أعلى يحتذى لقوى المقاومة والجهاد والتيارات المناهضة للاستكبار والطغيان، حيث تجاوز حضوره الآسر حدود بلاده ليستقر في قلوب محبيه ومريديه على مستوى المنطقة والعالم. هذه القوى النابضة الحية المفعمة بالصمود، لن تسمح بذهاب دماء الشهداء هدرا، ولن تقبل بوصول الصهاينة الى أمانيهم الخبيثة والغادرة".

وتابع: "مع سقوط ترامب، ينبغي زوال ارثه المسخ من هذه المنطقة. ولا شك أن الخطوات التي قامت بها الادارة الامريكية خلال الأشهر الماضية، والتي أدت الى تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، ستفضح أمر الامريكيين أكثر فأكثر لدى شعوب المنطقة، ولن تحقق أي إنجاز للصهاينة في ربوع الإقليم، إذ أن شعوبنا الأبية من جهة، وقوى المقاومة من جهة أخرى، لن تسمحا للكيان الغاصب أن ينال ما يشتهيه من أهداف مبيتة من خلال التطبيع، فالقضية الفلسطينية ما زالت وستبقى القضية المركزية والجوهرية لشعوبنا. وليس هناك من حل لها الا بإحقاق الحقوق العادلة والكاملة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد "الموقف الثابت والراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية في تقديم الدعم الكامل والشامل للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته البطلة في مواجهة الكيان الصهيوني، ولقوى المقاومة الباسلة على مستوى المنطقة. وأي مناسبة أفضل من ذكرى استشهاد الفريق سليماني من أجل تجديد العهد والوعد مع محور المقاومة والممانعة في المنطقة، من لبنان الى فلسطين الى سورية الى العراق الى اليمن".

خليل

من جهته، قال ممثل رئيس مجلس النواب: "قبل عام، لاقى القائد قاسم سليماني وجه ربه كما اراد دوما، شهيدا عاش لله وعمل للقائه، حاملا في كل حياته هموم الأمة والناس، يقضيها في الجهاد الخالص، يتمنى الوصول للشهادة. يختصر في صفاته صورة الانسان الحقيقي، الملتزم بالقيم الايمانية والاخلاقية والصدق ومحبة الناس وحمل هم المسؤولية. كما قرأنا وصيته التي شكلت دستورا للمقاومين والعرفانيين، عرفناه أكثر، الرباني الذي يصنع النصر وينتصر يوم شهادته بشوق العاشقين، وعرفنا ان مثله لا يمكن أن يموت خارج ساحات الجهاد".

أضاف: "هو (الأشتر) للثورة، وفي لها، تواضعه في حياته لا يلغي مرادة شخصيته التي ملكت قلوب كل العارفين، وهو القائد الذي مشى إلى الله فوق الحدود وباتجاه واحد عنوانه فلسطين. مر فوق حدود التقسيم لمنطقتنا وتجاوزها، وأمسك بأحلام المخططين للسيطرة بالجرائم المشهودة، ففكك مشاريعها وأضعف انتصاراتها مرة بعد أخرى، وكل الساحات أضحت ساحته حتى أصبحت إذا سألت أي مقاوم في أي مكان من الجبهة ضد العدو، ترى أن سليماني هو شهيده الصادق الذي لم يخلف وعدا ولم يقف عند حدود وجغرافيا أو طائفة أو مذهب، بل يكفي أن تكون في معركة الحرية والتحرير والعدالة الانسانية".

وتابع: "لقد امتلك ناصية الشجاعة كأحسن ما يكون الاقدام على الجهاد، وكان مع أخ جهاده الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس من صنع النصر وطارد الارهاب في الصحاري والجبال، في الخنادق وتحت مطر البنادق، مبتسمين للشهادة التي كانت تلوح مع كل معركة كيقين خال من السراب، كانا يستهديان إليها بوميض النار وجذوة الايمان المحمدي الاصيل الذي صقل فهمهما له بحركية التشيع العلوي الثوري. الحاج قاسم هو القائد الذي اجتمعت فيه المعرفة والشجاعة والاقدام والرؤية البعيدة واليقين الاستراتيجي والثبات العقائدي، وأبعد من ذلك كله روح الانتصار التي عممها على كل من تواصل معه".

واردف: "لقد نشر روح الظفر بالانتصارات الكبيرة في النفوس، كما في الميادين، وبث التفاؤل في أمزجة الناس العاديين على امتداد منطقتنا بتحقيق الاهداف البعيدة، واستعادة الحقوق المزمنة والجديدة، هو القائد البارع الجريء الذي حدق في بصيرته في اعين العدو فلم تخدعه ضبابية الاشتباك وتعقد المشاريع وتزاحم الجهات. لقد نظر اقصى القوم فرأى الكيان الغاصب إسرائيل الضالع في كل شر يفتك بالمنطقة مهما اختلف لبوسه وتنوعت اساليبه من حمل السيف إلى رفع المصاحف، فحدد البوصلة والتوجه وبدأ في حياكة ثوب الترجمة الحقيقية لوعد امامنا في ابقاء القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا ومعراج رسالتنا، وتبقى قدسنا وقضيتنا".

وقال: "لهذا، قاد شهيدنا تحولا كبيرا نحو عزة الشعوب وزرع بذرة الانتصارات المقبلة تحت ضوء الحقيقة التي يمثلها الايمان العميق بالحق المطلق في مواجهة الشر المطلق. إن اختيار سليماني كهدف للاغتيال لم يكن ردة فعل ولا يرتبط فقط بالأعمال البطولية الكبرى التي ادارها فحسب، بل يعبر عن خوف مما كان الشهيد قادرا على فعله، ودليل على قدرته في تحويل الوقائع والاحداث والآمال إلى حقائق فعلية ملموسة وركائز بناء تراكمية ضمن مشروع مقاومة شعوب المنطقة للمشاريع الخارجية الناظرة إلينا بعين الاستهداف المتجدد، متعدد الأوجه ومتنوع الاساليب، ومختلف اللهجات".

وتابع: "كان استهدافه إشارة انطلاق إلى مشروعات تفخيخ المنطقة بالاتفاقيات التي تمدد السم الاسرائيلي في جسمنا. ولهذا، فإن اغتياله لم يكن يقتصر على اقصائه كفرد، بل ارتبط بمعنى المشروع الذي يحمله. لقد ارادوا باغتياله كسر المشروع المقاوم الذي مثله الشهيد في بعده الميداني، فالهدف الابعد كان القضاء على مشروع المقاومة ومحاولة إعدام الامل المتبقي للشعب الفلسطيني بتحرير ارضه واستعادة حريته. لقد كانت صرخة سليماني الاجمل تتمحور حول الثقة بالمشروع، مشروع المقاومة المحملة بالأمل قبل أن تكون مستندة إلى القدرة العسكرية والمعرفية. هذا الأمل المتجدد مع إصرار المقاومة الفلسطينية على خيار الاستعداد والمواجهة والايمان المطلق بحتمية الانتصار".

أضاف: "إن مشاهد الاحتضان لتجربته بعد استشهاده تؤكد تقدير شعب فلسطين وسوريا التي شكل مع قيادتها ثنائية اسقطت قوى الارهاب التي عملت من أجل رهن أوطاننا لمشاريع الاعداء، كل هذا الاحتضان يؤكد انتصار فضائله وبطولاته وهزيمة العدو في مماته كما في حياته. وإيران التي نزلت بناسها لتؤكد عرفانها للشهيد، ما زالت رغم كل الحصار والتهديدات تثبت حضورها وقوتها وقدرتها على التحدي، واستعدادها للدفاع عن سيادتها وحرية شعبها ودورها الحاضن لمشروع المقاومة. وفي الوقت نفسه، تبقى في كل لحظة الداعية الصادقة إلى عودة جيرانها ومحيطها إلى صيغة التفاهم والاتفاق على حماية مصالح دولها، بعيدا عن المراهنات للخارج الذي يريد السيطرة على شعوبها وثرواتها".

وقال: "إيران بقيادة السيد خامنئي، الداعمة لحقوق شعبنا في مقاومته، ستبقى عصية على التهديدات وقادرة على تحقيق آمال شعبها الأبي وحاضنة دائمة لقضية فلسطين. من هنا، من قلب بيروت التي عشقها الحاج قاسم وضاحيتها، والتي شهدت على صموده معها خلال عدوان تموز 2006، المدينة التي تحولت من خلال شراكة الانتصارات التي نسجها المقاومون في ما بينهم والشهداء في ما بينهم، إلى عاصمة المقاومة، نؤكد أن مشروع المقاومة الذي كان الحاج قاسم احد رموزها المباشرين مستمر لا تهزمه اغتيالات القادة لأنه مشروع متين البنيان، يعرف القادة والجنود فيه انهم منتصرون لا محالة، إما باستعادة الحقوق وتحقيق الوعد المضمون أو بالشهادة التي يبدأ فيها طريق الحياة الأبدية".

وأردف: "من هنا نعود بالامتنان والتقدير من شهادة الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس إلى سلسلة طويلة من الشهداء اصحاب الفضل في انتصاراتنا، منذ أن قدم الينا الامام السيد موسى الصدر ومعه الشهيد شمران حاملا كتابه وبندقيته بيديه لحماية الارض والعرض، وفي عينيه كل آمال التحرر والتحرير التي اطلقنا صداها في فضاء لبنان كما أرادنا، مستعدين متمسكين بعناصر قوتنا جيشا وشعبا ومقاومة، لاستكمال التحرير وردع العدوان الذي يهدد ويعمل على خرق سيادتنا".

وختم: "في هذه اللحظة اللبنانية الحرجة، نحن في حاجة إلى استكمال أدوار مؤسساتنا بمزيد من الوعي والمسؤولية والترفع عن المصالح الخاصة لنعيد ثقة الناس بالدولة وأدوارها ونحمي استقلالنا الحقيقي".

وجدد ب"اسم حركة أمل ورئيسها دولة الرئيس نبيه بري التحية إلى الشهداء القادة في يومهم، وعهدنا أننا على موعد جديد بالانتصار وكسر مخططات اعداء وطننا وأمتنا".

حمود

من جهته، قال حمود: "إن الله يريد لهذه الأمة أن تحدد خياراتها، وأن تكون أولويتها اليوم فلسطين، فمن تقرب منها هو على طريق الإسلام، ومن بعد عنها كأنه خذل الإسلام".

أضاف: "تستكثرون على الشهيد سليماني أن يكون شهيد القدس، فالقدس أكبر من أن يختذلها وطن أو طائفة".

ودعا إلى "التخلي عن العصبيات والمذهبيات والحزبيات وجعل المقياس فلسطين".

حمدان

وألقى حمدان كلمة قال فيها: "لقد كان الشهيد سليماني أخا وشريكا للمقاومة الفلسطينية وقامة تعرفه ساحات المقاومة، لم نعرفه عن بعد ولا في صالونات السياسة والمجاملة، بل في ساحة المقاومة والجهاد. في الساحة التي فر الكثيرون منها وفضلوا أن يكونوا مستلقين في ظلال التطبيع مع الكيان الصهيوني. كان شخصية استراتيجية رؤيته واضحة، وكانت فلسطين عقله وقلبه، وكان حاضرا في الميدان، وأولوياته بناء قدرات المقاومة لتكون خط دفاع عن أمتنا. وإن أول الوفاء له هو تعزيز قدرات المقاومة، ومناورة الركن الشديد التي جرت قبل أيام والتي لم يكن الشهيد سليماني غائبا عنها لا في الإعداد ولا في غرفة العمليات هي تأكيد من المقاومة على جهوزيتها ووحدة صفها وثقتها بنصر قادم، رغم التضحيات".

صفي الدين

وأكد صفي الدين أن "الشهيد سليماني كان موجودا في كل الميادين وفي ساحات الخطر والعطاء والتوجيه. كما أنه لم يغادر ساحات التخطيط والعقل الاستراتيجي الذي كان يتقنه، وهذه الخصوصية تقدم إلينا نموذجا نحتاجه في كل بلد من بلداننا"، وقال: "إن الفكر العالمي لا يسعى إلى جعل الأمم أمة واحدة ولا الحضارات حضارة واحدة، وإنما هو أن يقدم كل شعب أفضل ما عنده من أجل شعوب الآخرين. وهذا الفكر لا يتنافى أبدا مع منطق خصوصيات الدول، بل على العكس تماما، يعطي للدول خصوصياتها".

أضاف: "من هذا المنطلق، جاء الحاج قاسم سليماني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليعطي أفضل ما عند الجمهورية الإسلامية من خبرة وتجربة وسلاح وعقل استراتيجي وإمكانات لأن هدفه هو نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم". وتابع: "حينما نتحدث اليوم عن شخصية تاريخية وعظيمة بمستوى الحاج قاسم سليماني علينا أن نعرف كيف نحافظ على هذه الثقافة وعلى هذه المعرفة التي بنت فينا قوة كبيرة وعظيمة ليس لمحور المقاومة فقط، بل لكل دول محور المقاومة في العالم ولكل شعوب المنطقة. حينما تقوى المقاومة في لبنان يكون لبنان قويا، وحينما تقوى المقاومة في فلسطين ألا تكون فلسطين أقوى؟ حينما تكون المقاومة في أي بلد من بلدان عالمنا أقوى ألا تكون هذه الدول والشعوب قوية؟ مخطئ من يظن أن قوة محور المقاومة هي في خصوصيات مرتبطة فقط بأبناء المحور أو بمن يعتقد بهذا المحور ومجاهديه. هذه هي تجربتنا في لبنان صورايخنا وقوتنا وسلاحنا وامكاناتنا وانتصاراتنا وانجازاتنا هي من أجل بلدنا وحاضرنا ومستقبلنا".

وختم: "إذا أردنا عزا واستقلالا حقيقيا، لا بد أن نحمي عقلية المقاومة التي تبني لنا شخصياتنا وثقافتنا وأوطاننا. لذا، نحن لا نرى مستقبلا لا للبنان ولا لكل هذه المنطقة، إلا من خلال فهم هذا المفهوم الواسع للمقاومة التي تريد أن تبني دولا وتحقق استقلالا حقيقيا لشعوب هذه المنطقة، وعلى رأس هذه القضايا في منطقتنا هي فلسطين والقدس. مخطئ من يظن أن في إمكانه أن يبني دولة في أي بلد من هذا العالم بالشكل الصحيح للكلمة من دون أن تكون فلسطين والقدس فيها أولوية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04 -05 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 كانون الثاني/2021'

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94580/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-934/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 04/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94582/94582/

 

كان أفضل بالتأكيد لرئيس الجمهورية لو اعتصم بالصمت ازاء عنجهية قائد سلاح الجو في "الحرس الثوري

لا... لسنا بلداً سائباً

بشارة شربل/نداء الوطن/04 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94587/%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%83%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

كان أفضل بالتأكيد لرئيس الجمهورية لو اعتصم بالصمت ازاء عنجهية قائد سلاح الجو في "الحرس الثوري" الذي لم يجد في ذكرى اغتيال الاميركيين لقائده الراحل، الا الاصرار على استفزاز اللبنانيين واحتقار دولتهم والتعامل معها كمنصة متقدمة للصواريخ وبالتوقيت الايراني.

 

فضيحة "القرض الحسن" توقظ "الدولة النائمة" ...لـ"حزب الله"!.. مؤسسات تُدمّر الدولة باسم حماية الإيديولوجيا

علي الأمين/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94589/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88

 

لن نعبدَ أصنام سليماني

محمد بركات/أساس ميديا/الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94596/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%86-%d9%86%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8e-%d8%a3%d8%b5%d9%86%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

مطار بيروت بعين العاصفة: حملة إسرائيلية لوقف رحلاته الجوية

سامي خليفة/المدن/05 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94599/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%ad%d9%85%d9%84/